اقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة في فضاء الافتراضي مع نخبة من زواره في النجف وباريس وقم وطهران وذلك في الفضاء الإفتراضي.في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس)،
في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس)
ندوة تحت عنوان «لقاء مع زوار الشمس» عبر الفضاء الإفتراضي (1)
تنا
3 Jun 2020 ساعة 15:17
اقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة في فضاء الافتراضي مع نخبة من زواره في النجف وباريس وقم وطهران وذلك في الفضاء الإفتراضي.في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس)،
المشاركون في ندوة علماء افاضل كان لهم شرف لقاء الامام الخميني في النجف وباريس وقم وطهران ، من ايران سماحة الشيخ رحيميان ، من لبنان سماحة الشيخ القاضي احمد الزين، من الجزائر الاستاذ رشيد بن عيسى، من لبنان ايضا سماحة الشيخ ماهر حمود، سماحة الشيخ حسين شحادة ، الاستاذ مشيل نوفل ، الدكتور خليل حمدان ، الاستاذ الحاج محمدسعيد الخنساء ، الدكتور طوني الحاج والسيد محمد جواد حجازي. ومن تركيا الدكتور حسن قناعتي ، من الكويت الدكتور محمد غلوم عباس ، من العراق الحاج عبد الشهيد الزهيري ، عبر الفضاء الافتراضي .
بدءت الندوة بكلمة ترحيبية للمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية في لبنان، الدكتور عباس خامه يار.
لقاءٌ مع الشمس!
كان ذلك انطباع الغالبية ممّن نالوا حظوة لقاء الإمام روح الله الخميني(قده).. ربما لأنّ النظر في وجه العارف عبادة. وربما كان ذاك الفيض من التجلّي بمكانٍ حتى عجز كل من حظيَ بشعاعٍ منه إلا أن يعبّرَ عن ذاك النور المستقى من وجود الإمام.
لقد استحالت اللقاءاتُ تلك، حدثاً تاريخياً خالداً في ذاكرة أبطاله أولاً، ثم في صفحات الزمان.. يذكرها محبّوه مغبطينَ متمنّينَ لو أنهم كانوا من أولئك.. الذين نظر الإمام في عيونهم.. وابتسمَ لقلوبهم العاشقة!
لقد نلتُ شرف لقاء الإمام عدة مرات عن قرب في قم وطهران، وقد عرفتُ ذاك الشعور المعنوي العارم الذي يبعث على البكاء شوقاً وفرحاً..!
في الذكرى الواحدة والثلاثين لارتحال الإمام الخميني قدس سرّه، نعزّي النفسَ بالإصغاء لكل من وقف في حضرة النور، يستفيضُ بالسماحة والعرفان والمحبة. لكل من أمضى لحظاتٍ بالقرب منه وسمع تلك النبرة وتأثر بها.. أليس كما قيل، لسانُ العارف ينطق بالمعاني الإلهية؟ أليس الخالق هو الذي يلهم العرفاءَ بما يتكلمون به؟
إنه يروقُ لمسامعنا أن نعودَ معكم أيها الكبار الأفاضل، إلى لحظاتكم العزيزة مع شيخكم أيها المريدون! لا شكّ في أنه كان وصال المريد مع حبيبه العارف، ذاك الوصال الذي لن تنسوهُ ولن يُمحى أثره البالغ في مسيراتكم الفكرية والحياتية..
يحضرنا غزل حافظ:
روى خوبت آيتى از لطف بر ما كشف كرد
زان زمان جز لطف و خوبي نيست در تفسير ما
وجهُكَ السمحُ كشفَ لنا آيةً من الود...
ومذّاكَ الزمان، ليس في ذاكرتنا سوى الخير والود..
وثاني ضيف الندوة سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان مرافق الامام منذ بدئ نهضته:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات في كل ارجاء العالم ، وخاصة الحضور الاعزاء .
بالنسبة الى شخصية الامام الخميني لدي الكثير لكي اقوله ، لكنني سوف اكتفي بالقول بأن شخصية الامام لها ابعاد عديدة، وانا ارّجح بأن اتكلم عن الابعاد الخفية لشخصية الامام الراحل، وهي تعتبر اساسا لسائر الابعاد الاخرى من شخصية الامام.
البعد الاساسي الاول لشخصية الامام الراحل هو الايمان بالله سبحانه وتعالى، ويقينه بالمعاد واعتصامه العميق بحبل الله المتين القرآن الكريم .
ان الامام الخميني الراحل قبل قيامه وقبل بدئ ثورته المباركة اي خلال العقد السادس ، قام بتزكية نفسه وترسيخ عبوديته لله تعالى وهو في العشرينات من عمره. ، حيث قضى اربعين سنة وهو يزّكي نفسه ، وبعدها قام بزعامة الثورة الاسلامية وقيادنها .
ويجدر بي الان ان اذكر بعض من هذه الميزات التي امتدت الى اخر عمر الامام وهي :
اولا: لم يترك الامام الراحل تهجده بالليل طوال 70 سنة ، ولم يترك مناجاته باكيا خلال الليل ، وانه لم يصل الى هذا المقام المحمود الذي توصل اليه الا من خلال العبودية والاخلاص لله تبارك وتعالى.
ثانيا: كان الامام الخميني يصلي الفرائض اليومية في اول اوقاتها و نوافلها الاحدى وخمسين الى اخر ايام حياته .
ثالثا:كان يداوم على قراءة القرآن الكريم والتدبّر في معانيه‘ حتى بلغ بانه كان يختم القرآن الكريم ثلاث مرات في الشهر الواحد.
رابعا: كانت علاقته شديدة باهل بيت النبوة ( عليهم السلام) ، وبالاخص الامام الحسين(ع) ، بحيث عندما كان يذكر اسم الامام الحسين(ع) لم يكن يستطع ان يتمالك نفسه من البكاء ، والمجال لايسعني ذكر المزيد ، ولكنني استطيع ان استنتج نقطتين اساسيتين من هذا البحث المختصر وهي:
كان الامام الراحل يخاف الله تعالى ولم يكن يخاف غيره ، لم يكن يخاف من الشهادة او الموت ، ولم يكن يخاف من امريكا ولا اي قدرة استكبارية في العالم .
من كان عبدا لله تعالى لايمكنه ان يعبد غير الله، كان الامام الخميني يعبد الله تعالى ولم يكن يعبد الدنيا ، لان عبوديته كانت لله خالصة ، لم يكن يعبد المنصب والجاه او المقام او الرئاسة . كان يعبد الله باخلاص معرضا عن الدنيا وزخارفها ، وكان دائما ينظر الى واجبه تجاه خالقه .
و الضيف الثالث الدكتور خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة امل من لبنان :
في الواقع علاقة الامام المغيب السيد موسى الصدر بالامام الخميني الراحال هي علاقة قديمة للغاية ، منذ ان كان السيد موسى الصدر تلميذا في قم، وبالتالي استمرت هذه العلاقة على مستوى المعرفة الشخصية وعلى المستوى النضالي ، وما وجود عدد من المناضلين من الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الا تعبير عن تواصل الامام المغيب السيد موسى الصدر ، مع حركة الامام الخميني " قدس" في الواقع نحن تعرّفنا على الامام الخميني الراحل قبل ان نراه بكثير، بحيث كانت لنا نشاطات عديدة منذ عام 1975 وصاعدا ، كنا نتحدث عن الامام وعن تضحياته وبالتالي كان هناك المزيد من نقل المعلومات وما يجري في ايران ، وكذلك كيف يتابع الامام الخميني هذه المسألة، وايضا نقول ان الامام المغيب السيد موسى الصدر وحتى اخر لحظة من تواجده في لبنان كان يعمل على نشر فكر الثورة الاسلامية الايرانية ، وآخر مقال كتبه في جريدة اللوموند الفرنسية " نداء الانبياء" يتحدث فيها عن اهداف الثورة الاسلامية الايرانية وعن ظلم شاه ايران ، وعن تعذيب العلماء والمجاهدين الذين كانوا يعارضون سياسة شاه ايران في تلك الفترة.
وما اود ان اقوله بعض الاحيان كما يقول الشاعر "الاذن تعشق قبل العين احيانا " قبل ان نراه مباشرة كنا نحفظه عن ظهر الغيب . والشهيد مصطفى شمران الذي استشهد وهو يدافع عن الجمهورية الاسلاميةالايرانية، هو المسؤول التنظيمي الاول لحركة امل ، اشرف على تنظيم الصفوف واعداد افواج المقاومة اللبنانية امل، على صعيد المقاومة وسواها ، واذن هي ليست علاقة مستجدة مع انتصار الثورة الاسلامية ، بل هي علاقة قديمة للغاية.
وايضا كان هناك متابعة وملاحقة لدى الاستكبار العالمي و المستعمرين في انحاء الارض الذين يلاحقون قيادات النهضة في العالم العربي والاسلامي في العالم العربي والاسلامي في العالم، استهدفوا هذه المنظومة التي كان على رأسها الامام الخميني الراحل والامام موسى الصدر والشهيد محمد باقر الصدر وعدد كبير من هذه القيادات الكبيرة .
عندما اُبعد الامام الخميني من العراق كان بعد 31 أب ذكرى اختفاء الامام موسى الصدر في ليبيا على يد المجرم معمر القذافي رئيس جمهورية ليبيا . 1978 عندما ذهب الامام الخميني الى الحدود ينقل آية الله دعائي : ان الامام الخميني قال وهو على الحدود الكويتية قال: لو كان الامام موسى الصدر في لبنان ، لذهبت الى لبنان قبل التوجه الى باريس ، ويقيم في فرانسا في نوفل لوشاتو، وبالتالي كان نفس الاستهداف ، الامام موسى الصدر والامام الخميني.
قرات كتابا لرئيس جمهورية فرنسا جاك شيراك " يتحدث عن مذكرات" يقول عندما وصل الامام الخميني على الحدود العراقية الكويتية قال جااك شيراك : ارسل لي صدام حسين عبر سفيره في فرنسا يقول: لاتستقبل الامام الخميني ، وانصحوه لكي يذهب الى ليبيا ، وكان شيراك المطلوب منه ان ينقل الرسالة ، وهذا يعني ان المستهدف واحد ، وان الذي يريد ان يحبط عناصر النهضة وكوادر النهضة وقيادة النهضة في تلك الفترة كان واحدا ، يعني مستعمر واحد ، ولكنهم يوزعون الادوار من هنا ومن هناك.
في الواقع نحن اذا تحدثنا عن علاقة الامام السيد موسى الصدر بالامام الخميني ، نقول كما تعرفون ان مصطفى شمران كان من القيادات الاساسية والمسؤول التنظيمي الاول لحركة امل في لبنان ، يعني الرجل الثاني بعد الامام موسى الصدر ،اشرف على تدريب افواج المقاومة اللبنانية امل ، كان في مختلف الساحات ، مدير مؤسسة جبل عامل المهنية، قاتل في الطيبة وماسواها . الشهيد شمران جاء الى مصر وتدرّب ايام عبد الناصر، ولكن عند وفاة الراحل عبد الناصر عام 1970،.. الى اين تنتقل قوافل الثورة الاسلامية الذين يتدربون في مصر.
فكان التشاور بين الامام موسى الصدر والامام الخميني الراحال هو ان يأتي الى لبنان. فاقام في لبنان ، واستطاع مع الامام الصدر ان يصنع نهضة كبيرة جدا بافواج المقاومة اللبنانية امل التي قدمت الشهداء الكثر ، من بعض تجليات هذه المسألة ، زيارة السيد احمد الخميني "رحمه" عام 1977 ،عندما زار تلال الطيبة وجلعبود وبنت جبيل.. وحمل بندقية امل واقام في مؤسسة جبل عامل المهنية ،لحوالي اسبوع ونصف الاسبوع ، اي كانت علاقة وطيدة وهامة جدا للغاية .
في الواقع ونحن من خلال مشاهداتنا للامام الخميني " قدس" غير السمع غير الحضور غير الجهاد غير العمل لطرح الثورة الاسلامية الايرانية في لبنان ، كان لنا لقاء ، تشرّفت بلقاء كبير مع الامام الخميني "قدس" واثناء ذهاب الوفد من لبنان ، وفد كبير جدا ضم 72 شخصية ، كان على رأسهم سماحة الشيخ المرحوم الامام محمد مهدي شمس الدين ، وايضا الرئيس حسين الحسيني الذي كان امين عام لحركة امل في تلك الفترة ، والرئيس نبيه برّي الذي كان امين عام مساعد في تلك الفترة ، وعدد من علماء الدين ، منهم الشهيد الشيخ راغب حرب وعدد كبير من العلماء كان عددهم 72 ، التقينا بالامام في المدرسة العلوية في طهران، في الحقيقة كان هذا اللقاء على مرحلتين ، مرحلة مع عامة الناس، ومرحلة لقاء خاص مع الوفد الذي ذهب من لبنان ، الذي كان يضم عدد من علماء الشيعة والسنة والمسيحيين. كان وفد يضم لبنان بكل اطيافه، الذي ذهب لكي يهنئ الامام على هذا النصر الكبير . كان في 24 شباط 1979 . كان اللقاء ودود جدا ، في الحقيقة لاتستطيع ان تنظر الى وجه الامام وتتفرس في وجهه لقوة حضوره، ونحن نعشق لقاء هذا الذي سمعنا عنه الكثير الكثير .
ماقاله الامام الخميني لفت نظري ، ولازلت اذكر المسألة قال الامام افضل هدية جئتم معكم الى ايران هي مصطفى شمران ، في تلك اللحظة قرر الامام ان يبقي الشهيد شمران في ايران . في الحقيقة العلاقة هي علاقة نابعة من القلب . نحن نختزن الكثير من الذكريات على الصعيد الميداني وغيره .....
\110
رقم: 464769