قال وزير النفط والثروة المعدنية في سورية "سفيان العلاو" ان هناك "تعاونا واسعا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقة في مجال النفط و الغاز".

وقد اضاف العلاو، نحن نبذل جهودا كبيرة لتطوير هذا التعاون، هذا المشروع تساهم فيه ايران بـ ۲۶ في المئة من اسهمه هو مصفاة بطاقة ۱۴۰ الف برميل نفط يوميا.
واضاف "هذا المشروع هام بالنسبة لسورية جدا باعتبار انه يساهم في تكرير النفط السوري، ويؤمن المشتقات النفطية اللازمة والمتنامية في سورية".
وقال العلاو "لذلك نحن نولي هذا المشروع اهتماما كبيرا وهو ذو تكلفة عالية جدا قد تصل الى ۴ مليار دولار اميركي وتساهم ايران فيه، وممكن ان تزيد مساهمتها مستقبلا، هذا المشروع من المشاريع الهامة والحيوية ويرسخ ويطور اواصر التعاون بين البلدين".
واوضح "نحن بحثنا مع ايران وايضا هناك مباحثات ثلاثية سورية ايرانية عراقية لوصول بهذا المشروع الى مراحل التنفيذ الفعلي وهو تمديد خط (لنقل) الغاز من حقول الغاز الايرانية الى سورية بطول يصل الى حوالي ۲۰۰۰ كيلو متر ۷۰۰ منها داخل الاراضي الايرانية و ۹۰۰ داخل الاراضي العراقية و ۴۰۰ داخل الاراضي السورية". 
مشیرا الی ان "هذا يتيح تامين الغاز اللازم للعراق اذا كانت هناك حاجة ولسوريا لتامين احتياجاتها الاضافية من الغاز وتصدير جزء من الغاز الايراني عبر خط الغاز العربي الى تركيا ومصر والاردن ولبنان او من البحر المتوسط عبر تسييل الغاز و تصديره كغاز مسييل، هذا احد المشاريع الكبيرة للتعاون المستقبلي بين سورية و العراق و ايران".
وتابع: "ايضا هناك عدد من المشاريع التعاون مع شركات ایرانیة مختلفة لتطوير التعاون في مجالات النفط و الغاز".
و اعلن اليوم ممثلين عن الدول المشاركة في مشروع "مصفاة نفط الفرقلس" (وسط سورية) انطلاق مرحلة تنفيذ الدراسة الاستشارية للمشروع التي تسبق وضع التصاميم الهندسية النهائية للمشروع.
ووقعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وفنزويلا ومجموعة البخاري الماليزية في شهر آذار/ مارس عام ۲۰۰۸ م اتفاقية الشراكة لإنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام في منطقة الفرقلس شرقي مدينة "حمص" ويتكون المشروع من تمويل وإنشاء مصفاة متكاملة لتكرير النفط الخام بطاقة إجمالية تبلغ ۱۴۰ ألف برميل باليوم.
کما اعلن العلاو ان شركة "اريا فوسفك" الايرانية للكيماويات طلبت شراء ۴۰۰ الف طن من الفوسفات السوري المغسول خلال هذا العام.
واضاف "نحن وعدنا الشركة بانه خلال العام الحالي سنبذل جهودنا لتأمين ما نستطيع لان هناك عقود والتزامات موقعة مع شركات عالمية متعددة ولكن اعتبارا من العام القادم نستطيع ان نؤمن لها احتياجاتها من الفوسفات".
وتقدر وزارة النفط والثروة المعدنية كميات إنتاج سورية من الفوسفات بأربعة ملايين طن سنويا يتم تصنيع ۶۰۰ ألف طن منها محليا في صناعة الأسمدة فيما يتم تصدير بقية الكمية مغسولة ومجففة إلى عدد من الدول.
ووقعت سورية والهند في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي مذكرة تفاهم لتطوير قطاع الفوسفات والأسمدة لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية المختلفة لتغطية حاجات السوقين السورية والهندية.