أكد المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان "الدكتور الشيخ زهير الجعيد" على ضرورة الوحدة الاسلامية ـ المسيحية في سبيل مواجهة العدو الواحد، العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا سواء كان المسجد الاقصى أو كنيسة القيامة.
ندوة سياسية الكترونية على منصة تطبيق "zoom" حول سياسة أمريكا في المنطقة بعد ترامب
الشیخ جعید : خيار المقاومة خيارا وحيدا لتوحيد الأمة ولتحقيق الانتصار والعزة والكرامة
تنا
20 Nov 2020 ساعة 3:56
أكد المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان "الدكتور الشيخ زهير الجعيد" على ضرورة الوحدة الاسلامية ـ المسيحية في سبيل مواجهة العدو الواحد، العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا سواء كان المسجد الاقصى أو كنيسة القيامة.
ونظمت جبهة العمل الاسلامي ندوة سياسية الكترونية على منصة تطبيق "zoom" حول سياسة أمريكا في المنطقة بعد ترامب، قدمها وأدارها الإعلامي ربيع غصن، وحاضر فيها الكاتب والباحث في الشؤون الدولية والأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور وفيق ابراهيم الذي تحدث عن اتجاه أمريكا الجديد بعد دونالد ترامب الذي سيطر بغطرسته واساء الى حلفائه الاوروبيين ودول الشرق الاوسط.
وأكد الدكتور وفيق ابراهيم ان السياسة الامريكية لا ولن تتغير، هي هدفها كان وما زال السيطرة على العالم من أجل الحصول على الثروات الاقتصادية وضخها في الداخل الامريكي.
واضاف الدكتور ابراهيم ان منطقة الشرق الاوسط ستبقى اهم منطقة بالنسبة للسياسة الامريكية، لانها لا تزال حتى الان مناطق الغاز والنفط، وهي مناطق الاستهلاك وليس الانتاج، وهذا ما تحتاجه أمريكا لمنافسة روسيا وعرقلة تقدمها ومنع تمدد النفوذ الصيني.
وقال ابراهيم ان اميركا تريد ان تضرب الداخل اللبناني من خلال فرض العقوبات لاسقاط الدولة الحالية حتى يظل لبنان تحت سيطرة السلطة الامريكية، وهناك بعض القوى اللبنانية هي بمثابة ادوات تستخدمها امريكا للتأثير في الداخل اللبناني وتعدهم بالبقاء في السلطة.
واضاف ان الاعلام الغربي قد لعب اعلاميًا على المواضيع الطائفية والعرقية على الدول العربية مما ادى الى التفرقة بين الديانات والطوائف وخاصة السنة والشيعة ولم يستطع اعلامنا للاسف مجابهة هذا الأمر. نحن بحاجة الى مشروع وجهات تعمل على توحيد الأمة ومجابهة هذا المخطط الامريكي.
وكان هناك بعض المداخلات خلال الندوة ابرزها:
لنائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد هشام سلطان، والشيخ بلال سعيد شعبان عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي، والباحثة والاعلامية الاستاذه اورنيلا سكر، والاعلامي الأستاذ بلال عبد الساتر.
وقال فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان اننا محاصرون جميعاً من قبل امريكا اقتصادياً وسياسياً، وينبغي علينا العمل بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، والعمل على نوع من التبادل التجاري حتى لا تتأثر الشعوب بهذا الحصار.
وأكد الشيخ شعبان على ضرورة بناء مشروع الشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات الأمة وخاصة بين السنة والشيعة من أجل إسقاط المؤامرة ومواجهة المشروع المعادي وتحقيق الانتصار.
وصرح الدكتور محمد هشام سلطان ان ما وصلت اليه المنطقة اليوم هو المشروع الصهيوني الكبير، وقد وصلت المنطقة الى حالة صعبة جدًا، كنا نسعى لتحرير فلسطين والان نرى الحكام العرب يهرولون الى التطبيع مع الكيان الصهيوني وهذا امر في غاية الصعوبة يفرق بين الاخوة العرب.
واختتمت الندوة بكلمة لمنسق عام جبهة العمل الاسلامي الدكتور الشيخ زهير الجعيد الذي قال: انه مهما تغير الرئيس الامريكي، فالسياسة تبقى واحدة تعمل من اجل المصلحة الصهيونية.
وذكرفضيلة الجعيد حالة اللامبالاة الظاهرة حول القضية الفلسطينية وخاصةً بعد موجة تطبيع الدول العربية مع الصهاينة، وانه من واجبنا العمل على استحضار القضية الفلسطينية دومًا واستنهاض هذه الامة.
وشكر سماحة الجعيد الحضور والمشاركين في الندوة لا سيّما الدكتور الشيخ محمد الجبة الذي هو من كبار علماء الازهر الشريف على مشاركته في الندوة، ومؤكداً على التأييد لمواقف شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب الاسلامية والتي تدافع عن الاسلام والمسلمين والأمة جمعاء وخاصة في موقفه الأخير ردا على الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الرئيس ترامب، وما أبلغه لوزير خارجية فرنسا حين زاره في الأزهر.
واكد فضيلة الجعيد على ضرورة المشاركة في مثل هذه الندوات وتوسيع اطار التعاون من اجل تعزيز الوحدة الاسلامية والوحدة الاسلامية المسيحية في سبيل مواجهة العدو الواحد، العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا سواء كان المسجد الاقصى او كنيسة القيامة، وأكد على خيار المقاومة خيارا وحيدا لتوحيد الأمة ولتحقيق الانتصار والعزة والكرامة.
/110
رقم: 482682