اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، الخداع والتظاهر بالمظلومية بانهما يشكلان العنصر الاساس للسياسة الخارجية للكيان الصهيوني، مؤكدا بان ايران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع امام تهديدات هذا الكيان.
في كلمته خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول قضية فلسطين
تخت روانجي: ايران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع امام تهديدات الكيان الصهيوني
تنا
27 Jan 2021 ساعة 9:21
اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، الخداع والتظاهر بالمظلومية بانهما يشكلان العنصر الاساس للسياسة الخارجية للكيان الصهيوني، مؤكدا بان ايران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع امام تهديدات هذا الكيان.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول قضية فلسطين والذي عقد عبر الفيديو كونفرانس، انتقد تخت روانجي الموقف الهزيل للمجتمع الدولي تجاه جرائم الكيان الاسرائيلي وقال: ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر الى الابد.
واضاف: ان الفلسطينيين انهوا العام 2020 فيما لازال الاحتلال جاثما وجرائم قوات الكيان الاسرائيلي مستمرة.
قتل اكثر من 70 فلسطينيا من ضمنهم 20 امراة وطفلا واصابة اكثر من 6 الاف و 740 اخرين من بينهم عدد كبير من النساء والاطفال وتخريب او الاستيلاء على اكثر من 590 منزلا للفلسطينيين وكذلك تشريد نحو 690 شخصا، تعد نموذجا واحدا فقط من مختلف انواع الظلم الذي مارسته القوات الاسرائيلية ضد الفلسطييين خلال هذا العام (2020).
وتابع مندوب ايران: ان كيان الاحتلال واصل كذلك بناء المستوطنات اللاشرعية وسياسته غير القانونية لضم اجزاء اخرى من ارض فلسطين والاستمرار في الحصار اللاانساني لقطاع غزة وفي الوقت ذاته اشتدت وتضاعفت مصائب الفلسطينيين في العام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال تخت روانجي: ان الكيان الاسرائيلي استمر في العام الماضي في مغامراته العسكرية وزعزعة امن المنطقة ومن ضمنها الاعتداء على بعض دول المنطقة خاصة سوريا وتوجيه تهديدات صريحة لدول المنطقة.
واضاف: ان كيان الاحتلال بدا كذلك العام الجديد 2021 بمرحلة اخرى من الجرائم ضد الفلسطنيين، من ضمنها منع حصول الفلسطينيين على لقاح كورونا واجراءاته المخلة في المنطقة. كل هذه السياسات والاجراءات تعد خرقا للمبادئ والاعراف الاساسية للقوانين الدولية وانتهاكا سافرا لاهداف ومبادئ منظمة الامم المتحدة.
واكد السفير الايراني في الامم المتحدة: ان القضية الفلسطينية باعتبارها الازمة الاطول في العالم مدرجة في جدول اعمال الجمعية العامة ومجلس الامن منذ تاسيس منظمة الامم المتحدة، وخلال الاعوام الـ 75 الماضية لم يتمكن مجلس الامن من انهاء احتلال فلسطين الممتد منذ عشرات الاعوام والدفاع عن الحقوق الاساسية للفلسطينيين المظلومين في الداخل والخارج والتصدي لكيان الاحتلال الذي ارتكب الجرائم الدولية الاربعة الرئيسية بلا حياء.
وحول السبب في هذا الوضع قال: من الواضح ان فشل مجلس الامن الدولي في تنفيذ مهامه يعود الى دعم اميركا الكامل والممنهج للكيان الاسرائيلي بما يتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الاخلاقية والانسانية.
واشار الى النتائج الحاصلة من عدم التصدي لهذه الجرائم وقال: ان المواقف الهزيلة لمجلس الامن الدولي على مدى عقود من الزمن قد جعلت الكيان الاسرائيلي اكثر جراة على مواصلة اعماله اللاقانونية واللاانسانية بحصانة كاملة والمثال البارز لذلك هو قتل نحو 100 الف من الفلسطينيين والعرب منذ العام 1948 لغاية الان وفقا لما اعلنه اخيرا رئيس دائرة الاحصاء المركزي الفلسطينية.
واضاف تخت روانجي: ان الكيان الاسرائيلي يلجأ في هذه المرحلة بالذات للتطهير العرقي والتمييز العنصري الممنهج ضد الفلسطينيين والتهويد المستمر وواسع النطاق في فلسطين خاصة عن طريق تغيير التركيبة السكانية والهوية الاسلامية والعربية للقدس الشريف والمصادرة الواسعة للاراضي وهدم منازل الفلسطينيين وهو بطبيعة الحال جزء فقط من القائمة الطويلة لجرائم الكيان.
واعتبر المواقف المتهاونة لمنظمة الامم المتحدة خاصة مجلس الامن المسؤول عن الحفاظ على السلام والامن الدولي، من شانه اضعاف الثقة جديا بهذا المجلس وبروز ازمة مشروعة تجاهه واكد في الوقت ذاته بان هذه المواقف لا يمكن ان تستمر الى الابد ويجب ان تتوقف واضاف: ان لمجلس الامن الدولي في هذا المجال مسؤولية خاصة ويجب ان يعمل بحزم لحل القضية الفلسطينية وفقا لمبادئ العدالة والقوانين الدولية.
ودعا مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة المجتمع الدولي لبذل اقصى جهوده لمعالجة هذه الازمة والحيلولة دون المزيد من تدهور الاوضاع والتداعيات السلبية لهذا الامر على السلام والامن الاقليمي والدولي واضاف: انه في هذا السياق ينبغي ارغام اميركا على انهاء سياستها غير المسؤولة في تقديم الدعم بلا قيد او شرط لاعمال الكيان الاسرائيلي اللاقانونية وكذلك صونه امام انتقادات واجراءات مجلس الامن.
واكد بانه يجب ايضا ارغام الكيان الاسرائيلي على انهاء احتلاله لجميع الاراضي الفلسطينية والجولان المحتل والاجزاء المحتلة من الاراضي اللبنانية ووقف جميع اجراءاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة ومنها الانتهاك المستمر لسيادة سوريا ولبنان والكف عن بناء وتوسيع المستوطنات والحصار اللاانساني المفروض على قطاع غزة.
واعلن تخت روانجي مرة اخرى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لقضية الشعب الفلسطيني وضمان كامل حقوقه المشروعة ومنها حق تقرير المصير وتاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة في كل ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وقال مندوب ايران في الامم المتحدة ردا على اتهامات مندوب الكيان الصهيوني: ان مندوب كيان الاحتلال طرح مزاعم لم يتم اثباتها حول البرنامج النووي الايراني وسعى يائسا عبر طرح بعض المعلومات المفبركة للايحاء بان انشطتنا النووية السلمية تشكل تهديدا.
واضاف: ان هذه الاتهامات ليس سوى محاولة لحرف الانظار عن انتاج مئات القنابل الذرية من قبل الكيان الاسرائيلي بما يشكل تهديدا للسلام والامن في المنطقة وما ابعد منها.
واشار مندوب ايران الى ان الكيان الاسرائيلي بانتهاكه الصارخ للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي خلال الاعوام الخمسة الاخيرة لم يفوت اي فرصة لتقويض الاتفاق النووي وقال: ان الخداع والايحاء بالمظلومية يعدان من العناصر الرئيسية للسياسة الخارجية للكيان الاسرائيلي.
واضاف: انه (مجلس الامن) يتم استغلاله للتغطية على ممارسات الكيان الظالمة وجرائمه ضد الفلسطينيين والتستر على اعماله المزعزعة للاستقرار في المنطقة لذا ينبغي على هذا المجلس الحذر من سوء نوايا واكاذيب هذا الكيان.
واكد مندوب ايران في الختام: اننا نحتفظ لانفسنا بحقنا الذاتي في الدفاع المشروع والرد الشديد على اي تهديد ومن ضمنه التهديد الذي اطلقه مندوب الكيان الاسرائيلي اليوم في انتهاك صارخ للمادة 2 من ميثاق منظمة الامم المتحدة وبالطبع ينبغي على مجلس الامن تحميل هذا الكيان مسؤولية مثل هذه التهديدات.
/110
رقم: 491022