قال نشطاء حقوقيين: ان مستشارة للرئيس السوري "بشار الاسد" اجرت لقاءات في اليومين الماضيين مع العديد من شخصيات المعارضة البارزة للتعرف على أرائهم حول الإصلاحات السياسية في البلاد وايجاد مخرج للازمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ منتصف اذار / مارس الماضي.

وقد اجتمعت"بثينة شعبان" مع كل من "ميشيل كيلو" و"عارف دليلة" و "لؤي حسين" و"سالم خير بك".
ويعتبر كیلو ودليلة وحسین و خير بك من ابرز المفكرين و المثقفين السوريين المعارضين.
وبحسب ناشط  سوری ان الشخصيات المعارضة طالبت خلال لقاء السلطات السماح بالتظاهر السلمي والاعتصام السلمي كي يتمكن المحتجون من التوافق على برنامج سياسي لاختيار ممثليهم للحوار مع السلطات. وذكر أنهم طالبوا السلطات بسحب كل العناصر الامنية من الشوارع واستبدالهم بعناصر من الجيش والسماح لوسائل الاعلام بتغطية الاحداث في كافة المناطق.
واوضح الناشط، انه "لمسنا بعض التجاوب من قبل النظام . انهم بدأوا باطلاق سراح الناس...ما يعني اننا يمكن ان نستمر في التواصل معهم من اجل التوصل الى مخرج سياسي".
وقال نشطاء حقوقيون ان القضاء السوري افرج بكفالة امس عن ستة شخصيات من ابرز وجوه المعارضة في البلاد اعتقلوا خلال الاحداث.
وقال ناشط اخر ان الشخصيات المعارضة "قالت لهم ان استخدام العنف ليس من شأنه سوى أن يؤجج الاحتجاجات وطالبوا بالوقف الفوري للتدخل العسكري في المدن".
وقالت شعبان في مقابلة صحفية نشرت امس إنها "كلفت بفتح محادثات مع معارضين، واجتمعت الأسبوع الماضي، وسنوسع الجهد في الأسبوع القادم".
واضافت "هذه بداية حوار وطني, وسنستخدم ما حدث كفرصة للتقدم على عدة مستويات وخاصة المستوى السياسي".
وكان الرئيس "بشار الاسد" قال في كلمة له في اول اجتماع لحكومة "عادل سفر" في نيسان/ ابريل الماضي اننا نريد أن نفتح حواراً موسعاً مع الجميع يعني أي شخص نلتقي به لابد أن لديه فكرة معينة أو شكوى معينة.. لابد أن نركز في حواراتنا الموسعة والمستمرة مع النقابات والمنظمات التي تمثل معظم أصحاب المهن والمصالح على ساحة الوطن.. أن نتشاور معها أن نتحاور معها وأن تكون جزءاً من القرار الذي نتخذه والذي يمس مصالح الشرائح المنتمية إلى هذه النقابات أو المنظمات.