قال وزير خارجية الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علي اكبر صالحي إن مسألة البحرين لا يمكن حلها بالخيار العسكري مؤكدا ضرورة الاهتمام بمطالب الشعب البحريني السلمية بالطرق المناسبة.

إستنكر صالحي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي في بغداد الاربعاء الانتشار العسكري وإستمرار الاوضاع السائدة في البحرين وقال إن دخول القوات الاجنبية إلى البحرين لم يؤد الى تسوية الوضع بل زاد الامور تعقيدا .

وشدد على ضرورة الانسحاب الفوري للقوات العسكرية من البحرين معتبرا الحوار والمفاوضات في ظل الاهتمام بمطالب الشعب بأنه أفضل الحلول لاقرار الامن والهدوء في هذا البحرين .

من جانبه أعرب رئيس الوزراء العراقي في اللقاء عن ارتياحه للتعاون الايجابي بين البلدين ، وتناول مستجدات الاوضاع في المنطقة داعيا الى الاهتمام بمطالب الشعب والتصدي لاهداف الاعداء في المنطقة .

واضاف المالكي ان البعض يحاول قلب الحقائق والأحداث في البحرين ليختلق منها موضوع الخلافات بين الشيعة والسنة.

واضاف انه لو لم تتم إدارة الاوضاع في البحرين بالحكمة والحنكة فستؤدي في النهاية الى ما لا تحمد عقباه .

من جهة اخرى وصف وزير الخارجية في لقاء مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ، العراق بدولة كبيرة وجارة للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: ان هذا البلد يحظى بمكانة خاصة في المنطقة وبإمكانه أن يؤدى دوراً ريادياً في تطورات المنطقة.

وتابع صالحي: نظرا الى تطورات المنطقة هناك حاجة الى المداولات والمشاورات بين البلدين .

واعتبر العلاقات بين البلدين آخذة بالتنامي مشيرا الى زيارته الى العراق خلال العام الماضي وقال: لقد تحققت بعض القضايا التي تمت مناقشتها خلال زيارته الاخيرة التي قام بها الى هذا البلد ويمكن الاشارة الى إقامة اللجان السياسية الحدودية والاقتصادية .

وقال صالحي ان الجانبين بصدد إقامة اجتماع اللجان الاقتصادية المشتركة العليا بين البلدين برئاستي النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حزيران .

من جهته أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن إرتياحه لزيارة صالحي الى بغداد وقال: ان بلاده تتطلع إلى توسيع العلاقات الثنائية في كافة المجالات .

وأشار زيباري الى زيارة صالحي إلى العراق العام الماضي وقال : لقد قام نحو مليون ومئتي الف من الزوار الايرانيين وستمئة الف مواطن عراقي بزيارة البلدين خلال العام المنصرم وهذا مؤشر جيد على العلاقات الطيبة بين الطرفين معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين طهران وبغداد .

على صعيد اخر التقى وزير الخارجية رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ورئيس لمجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم .

واكد النجيفي في اللقاء الذي حضره عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي من مختلف الاطياف السياسية العراقية الدور المهم لايران في اقرار الصداقة والامن والتعاون الاستراتيجي في المنطقة .

واضاف ان بعض الاطراف في المنطقة تحاول اثارة الشكوك حول العلاقات بين ايران والعراق الا ان هذه العلاقات متينة وقوية جدا وان كلا الجانبين يسعيان الى دعم العلاقات الثنائية .

من جانبه اشار السيد الحكيم الى الصحوة الاسلامية في المنطقة مشيدا بدور ايران البناء في تسوية المشاكل الاقليمية