تتزامن الذكرى الـ73 للنكبة اليوم، مع ما تشهده غزة والقدس المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان إسرائيلي في مقابل خذلان عربي، يتكرران منذ ما قبل تاريخ 15 أيار/ مايو 1948.
#سيف القدس
في ذكرى النكبة.. "سيف القدس" أقصر طرق العودة؟
تنا
الميادين , 15 May 2021 ساعة 17:58
تتزامن الذكرى الـ73 للنكبة اليوم، مع ما تشهده غزة والقدس المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان إسرائيلي في مقابل خذلان عربي، يتكرران منذ ما قبل تاريخ 15 أيار/ مايو 1948.
يوافق اليوم الذكرى الـ73 لحدوث نكبة فلسطين، في 15 أيار/ مايو 1948، حيث طُرِد شعب كامل من أرضه، وهُجّر كذلك داخلها، ليحل محله وفي بيوته ذاتها مجموعة من البشر الذين اسُتجلبوا من أنحاء متفرقة من الأرض، تحت حماية الانتداب البريطاني والعصابات المسلحة، دون أن تكون لهم لغة واحدة حتى، ولا يجمعهم سوى انتماؤهم إلى الدين اليهودي، الذي جيّرته الحركة الصهيونية، مستغلّةً إياه لمآرب سياسية تتمثل في إقامة دولة على أرض الغير، بحجة أنها "أرض الميعاد".
لكن ذكرى النكبة تحلّ هذا العام مع شواهد إضافية على جرائم هذا الاحتلال الوحشيّ، حيث يواصل لليوم السادس اعتداءه على الشعب الفلسطيني جوّاً في غزة، مما تسبب بمقتل عشرات الفلسطينيين وجرح نحو ألف شخص، بالإضافة إلى مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية والداخل المحتل.
في هذا السياق، دعا "أبو عبيدة"، الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، للالتحام والاشتباك مع جيش العدو الصهيوني في كل الساحات والميادين.
وقال في رسالة له عبر قناته على "تلغرام": "لتصنع جماهير شعبنا الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا".
وتوجه "أبو عبيدة" في وقت سابق بالتحية إلى أبطال الضفة الغربية المحتلة، في رسالة أخرى قال فيها: "يا أبطال الضفة وأحرارها، بوركت سواعدكم وتحيةً لثورتكم، ولتشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال".
بعد 73 عاماً، تُرسّخ المقاومة الفلسطينية قواعد اشتباك جديدة، مؤكدة أن زمن الانتهاكات الصهيونية قد ولى. فها هي قضية حي الشيخ جراح تعيد إلى الذاكرة إجبار الفلسطينيين على التخلي عن أرضهم وبيوتهم ليحتلها هذا الكيان الذي بنى "هويته" على دماء الفلسطينيين.
فلم يهادن أهل الحيّ، ولا المقدسيين ككل، ولا الفلسطينيين، ولا حتى كلّ أحرار العالم. الحيّ المحاصر الذي يلتمّ أهله بعضهم على بعض، متكاتفين ومتئازرين لمنع الاحتلال من سلب بيوتهم. وها هم الفلسطينيون يحيون ذكرى اليوم، تحت مبدأ أن فلسطين كُلّ واحد، من البحر إلى النهر، وكل الأحداث الأخيرة في الداخل المحتلّ كانت شاهدة على ذلك، وتدحض زعم من قالوا إن "فلسطينيي الداخل تخلوا عن أرضهم".
قضية حي الشيخ جراح كانت الشرارة الأولى، وبعدها اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى، ما أدى إلى تحرّك فصائل المقاومة في غزّة للدفاع عن القدس و"الأقصى" بعمليات نوعية تحت اسم "سيف القدس".
إذ قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ السابعة من مساء يوم الجمعة. وأمطرت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ مواقع ومستوطنات إسرائيلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وقصف المدنيين.
واستهدفت المقاومة مطار بن غوريون أكثر من مرة، فيما دعا الناطق العسكري في حركة حماس شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن قصفت كتائب "القسّام" بصاروخ "عيّاش" مطار "رامون" الصهيوني، وهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا الصاروخ الذي يبلغ مداه 250 كيلو متراً.
بالإضافة لمهاجمة كتائب القسام إحدى طائرات "شهاب" الانتحارية مصنع الكيماويات في "نير عوز".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي، من البر والبحر والجو، وآخر المجازر وقعت لعائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ، حيث أفاد مراسل الميادين بأنه تم انتشال طفلين شهيدين من تحت الأنقاض، ليرتفع إلى 10 عدد شهداء هذه العائلة.
وتستمر التظاهرات والمواجهات مع قوات الاحتلال، في كل من القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، إحياءً ليوم النكبة وتضامناً مع القدس وغزة.
/110
رقم: 503986