أقام "تجمع العلماء المسلمين"، في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، مهرجانا خطابيا حضره حشد من العلماء وممثلين عن السفارات والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
تجمع العلماء احيا ذكرى المولد وأسبوع الوحدة؛
أمين السيد: يريدون أن تزول المقاومة كعائق أمام نجاح مشروع التطبيع في المنطقة
تنا
30 Oct 2021 ساعة 11:52
أقام "تجمع العلماء المسلمين"، في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، مهرجانا خطابيا حضره حشد من العلماء وممثلين عن السفارات والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله كلمة أعلن فيها "وقوف التجمع بجانب المقاومة في المؤامرات التي تحاك ضدها سواء من خلال الحصار الإقتصادي الظالم الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية أو من خلال محاولة تركيب ملفات مشبوهة تستهدف النيل منها أو من خلال محاولة الزج بها في حرب أهلية"، وقال: "لقد استطاعت القيادة الحكيمة للمقاومة المتمثلة بسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله أن تفوت وتجهض كل هذه المشاريع، ونحن نؤكد هنا ضرورة تكليف قاض آخر من قبل المجلس العدلي لمتابعة ملف تفجير المرفأ الذي نصر على الوصول به الى الحقيقة كاملة، ونطالب بالتحقيق الشامل في أحداث الطيونة وتقديم المشاركين والمحرضين إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل بعد إحالة الملف على المجلس العدلي في أول اجتماع لمجلس الوزراء".
وأكد "ضرورة تعديل المرسوم ۶۴۳۳ المتعلق بالحدود البحرية والذهاب بموقف واحد"، وقال: "إذا ما أصر الكيان الصهيوني على البدء بالتنقيب في حقل كاريش قبل حسم موضوع الحدود، فإننا نطالب المقاومة بمنع ذلك بالأسلوب الذي تراه مناسبا".
وشدد على أن "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ما زالت هي الطريقة المثلى لحماية بلدنا من الأطماع الصهيونية، وهي السبيل الوحيد المتاح لتحرير ما تبقى من أرضنا".
واعتبر أن "الحوار هو السبيل الوحيد لوضع الحلول المناسة للأزمات التي يمر بها وطننا، شرط أن ينطلق الجميع في أطروحاتهم من تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى".
فضيلة الشيخ ماهر حمود
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: "ليست هنالك مساحة على سطح الأرض يمكن أن يتخذ بها قرار حقيقي في وجه الاستكبار الأميركي، إلا في إيران، وليس هنالك مكان يتم الحديث فيه عن حتمية زوال إسرائيل على عكس كل الثقافة الغربية وجزء من الثقافة العربية والإسلامية، إلا في طهران وفي فلسطين، ولا يعمل لنزع هذا الاستكبار عن العالم الإسلامي، إلا هنا وهنالك".
أضاف: "فلنخرج من الأنانيات، من الذاتيات، من ضيق الأفق، من التنافس الشخصي أحيانا على الألقاب، وأحيانا على الأموال، وأحيانا على الشهرة، وأحيانا على أمور أخرى، فلا يجوز أن نكتفي بصحة الاتجاه لا بد من استقامة ذاتية تزين هذا الاستفتاء، تزين هذه الاستقامة السياسية إذا جاز التعبير ليأتي يوم قريب يفرح المؤمنون فيه بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم، ولن يكون بعيدا".
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري في كلمة إلى "إعلان حالة طوارئ فكرية دينية إصلاحية ثقافية، تردع التكفير والغلو، وتعمل على صياغة منظومة حضارية تقدم الإسلام إلى العالم باعتباره دينا للرحمة وصون الحقوق والحض على العلم، وحفظ الكرامات، وتأمين الحريات، وصناعة أمجاد الأمم والشعوب، كما هو دأب الإسلام".
ودعا أيضا إلى "نبذ الفرقة واحترام الاختلاف الفقهي والمذهبي، واحترام أعلام الإسلام وشخوصه لدى كل المدارس والمذاهب، وتحريم وتجريم كل ما من شأنه أن يثير العصبيات القبلية والمشاعر المذهبية، ودعم منهج تطوير المشتركات، وهي أكثر من أن تعد وتحصى، وأن تبقى عناوين الخلاف داخل الغرف المغلقة، وألا يتكلم بها العامة، ويبقى الخوض فيها حكرا على أهل العلم".
فضيلة الشيخ الجعيد
بدوره، قال المنسق العام ل"جبهة العمل الإسلامي" الشيخ زهير الجعيد: "كنا وسنظل في هذا المحور تحت هذه القيادة المتمثلة في سيد المقاومة في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله، وفي سيد هذا المحور القائد الإمام الخامنئي في طهران، هذا المحور الذي يمتد من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى طهران، بل يمتد إلى كل حر في هذا العالم أينما وجد، وهكذا نفتخر".
فضيلة الشيخ قاسم
وكذلك، ألقى رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم كلمة قال فيها: "في كل مرة كان الأعداء يحتلون فلسطين، كان أبناء فلسطين ومن آمن معهم، يسيرون على نهج الله ونهج رسوله ويحررون بيت المقدس. واليوم، وإن كان الكثير من الزعامات العربية والقيادات في العالم الإسلامي تخلت عن هذا الطريق فلا تيأسوا".
أمين السيد
وسأل رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد في كلمة "ماذا يريدون من المقاومة في لبنان وما الذي يزعجهم فيها؟"، وقال: "أنتم تعلمون بأن العمل والسياسة والانتخابات والحكومة والنواب والدعم المالي للبنان كله كان من ضمن هدف واحد هو أن يتموضع في مشروع الشرق الأوسط، أي أن يكون جزءا من عملية التطبيع الموجودة الآن في المنطقة".
أضاف: "كان المطلوب أن يكون لبنان قبل الإمارات وغيرها، لكن المقاومة في لبنان أفشلت هذا المشروع، فمقابل التطبيع مع إسرائيل في لبنان، كانوا يعملون على أن تشطب ديونه".
وأشار إلى أن "الموضوع ليس موضوع مسيحي وإسلامي وشيعي وسني وسلاح وغير سلاح، بل أن تزول المقاومة كعائق أمام نجاح مشروع التطبيع في المنطقة"، وقال: "لقد أقاموا معركة استباقية بعد فشلهم في عام ۲۰۰۶، وجاؤوا إلى سوريا، فالمشروع في لبنان أفشلناه. وفي النهاية، ذهبنا إلى سوريا وأفشلنا المشروع الأميركي - الإسرائيلي في سقوط سوريا بيد الاميركيين والإسرائيليين. إذا، إن المشروعين سقطا".
أضاف: "هناك حرب كبيرة علينا في لبنان لأننا أفشلنا مشروعهم. أما المشكلة فهي أن هناك حتى هذه اللحظة في لبنان، في الطيونة وغيرها أناس يجلسون مرتاحون ودورهم أن يكونوا الأدوات وينتظرون اللحظة السياسية المناسبة. وهناك من أخطأ في الحسابات والتوقيت والزمن، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة حتى يفعل ما فعل هذا الرجل وأكثر مما فعل. وإذا استحضرتم تصريحاتهم ستعلمون بأنهم حاضرون، لكن لا إمكانات كافية لديهم لهذا الموضوع".
وأشار إلى أن "ما يحدث في اليمن ليس مشروع السعودية، إنما هو مشروع أميركي - إسرائيلي دخلت فيه السعودية، وشعب اليمن أفشله".
/110
رقم: 524818