" المقاومة التي بذر بذرتها الإمام السيد موسى الصدر استطاعت أن تحرر الأرض وأن تسقط كل المؤامرات وتقضي على حلم إسرائيل الكبرى وتُبطل مشروع شرق أوسط جديد "
الإحتفال التكريمي للعلامة الشيخ موسى عز الدين
"مسيرة الشعوب بقيادة العلماء والمجاهدين ستُفشل كل المؤامرات الأميركية الصهيونية "
تنا بيروت
12 Jul 2011 ساعة 17:45
" المقاومة التي بذر بذرتها الإمام السيد موسى الصدر استطاعت أن تحرر الأرض وأن تسقط كل المؤامرات وتقضي على حلم إسرائيل الكبرى وتُبطل مشروع شرق أوسط جديد "
أقامت جمعية "الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي"، احتفالا تكريميا للعلامة الشيخ موسى عز الدين في قاعة المدرسة الدينية في صور، برعاية وحضور السفير الإيراني الدكتور غضنفر ركن أبادي. كما حضر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين وشخصيات وفعاليات اجتماعية وثقافية وفكرية .
وبارك السفير الإيراني للشعب اللبناني حكومته الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، متمنيا لها التوفيق والنجاح في مهمتها من أجل تمتين وحدة الشعب اللبناني وتقدمه وازدهاره، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة على الدوام لمساعدة لبنان في مختلف القضايا الاقتصادية والإنمائية وتنفيذ ما اتُفق عليه بين الجانبين اللبناني والإيراني من اتفاقيات وتفاهمات تخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
ولفت إلى أنه ورغم كل الظلم والتجبر والاستكبار الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية، فإن مسيرة الشعوب بقيادة العلماء والمجاهدين ستُفشل كل المؤامرات الأميركية الصهيونية لتعود إلى أمتنا عزتها وكرامتها، مشددا على "أنه لن تنفع إسرائيل كل مناوراتها العسكرية من "تحول ٥ أو ٦ أو ١٠" لحمايتها من غضب شعوب أمتنا التي ستستعيد حقها المغصوب في فلسطين والقدس ولبنان والجولان".
واشار الشيخ بغدادي الى "أننا نجتمع اليوم لتكريم علم من أعلام جبل عامل ولنؤكد التزامنا ووفاءنا لهذا الجبل بجميع أطيافه العلمية والجهادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، متمسكين بذات النهج والإرادة من الصمود والمواجهة، ونحن حاضرون للدفاع حتى الاستشهاد أمام أي عدوان قد يستهدف منطقتنا مجددا ".
واعتبر أن العدو الإسرائيلي ومن معه من تحالف غربي ونفاق عربي، بات يحسب مليون حساب لأي مغامرة جديدة، مشددا على أن خسارته لن تكون على شاكلة تموز ٢٠٠٦، بل إنها قد تأتي على الكيان الإسرائيلي برمته.
ورأى أن الفريق الذي عمل على الفتنة طوال الوقت وراهن على تدمير المقاومة في تموز ولا زال يراهن قد انتهى، وأمامه الآن إما الإصلاح والعودة إلى الوطن ومنطق العقل والحكمة، وهذا يعطيه فرصة الانخراط بالعمل السياسي مجدداً، وإما الاستمرار بالرهان على الخارج وعلى حرب مدمرة، مؤكدا أن أي حرب قادمة ستكون على حسابه بالكامل.
من جهته، اكد النائب خريس "أن الحكومة التي تشكلت هي حكومة إنقاذ وطني وحكومة عمل وسعي ووضع الأمور في نصابها، بعد أن تخلت الحكومات السابقة عن مهماتها وأدوارها ومسؤولياتها "، مشددا على "أننا أمام تحديات كبرى على المستوى الداخلي من خلال عملية استنهاض الوضع الاقتصادي ومعالجة الأمور المالية والدخول بشكل جدي في عملية إقرار قانون انتخابي جديد وعصري يعتمد الدوائر الكبرى ضمن مبدأ النسبية، وكذلك من خلال البدء بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية كما ورد في اتفاق الطائف ".
أضاف: "أما بموضوع العدالة التي يرفعها البعض كشعار، فإننا نؤكد أننا مع العدالة التي توصل إلى الحقيقة، لا العدالة المزيفة التي ينادي بها هذا البعض لأن الزيف والعدل لا يجتمعان، ولأننا نحن طلاب الحقيقة وإحقاق الحق ".
ولفت إلى أن المشروع الأميركي يهدف إلى ضرب المقاومة وتحطيم قدراتها، مشيرا إلى "أن ما عجز عنه العدو الإسرائيلي في الحرب، يريد أن يأخذه بالسلم من خلال القرارات الاتهامية المفبركة التي يريدون من خلالها أن يطالوا رأس المقاومة والمقاومين، وهذا ما لا نقبل به وسنواجهه جميعا بما أوتينا من عزم وقوة وإيمان ".
واعتبر الشيخ ياسين في كلمته أن لا حملات المماليك ولا من كان قبلهم أو بعدهم استطاع أن يزلزل من إيمان أهل هذه الأرض الذين أثبتوا في هذا العصر أن الإيمان بالله والتوكل عليه وإعداد ما نستطيعه من قوة، حريّ بأن يسقط كل المؤامرات ويخسأ كل المتآمرين، مؤكدا أن المقاومة التي بذر بذرتها الإمام السيد موسى الصدر استطاعت أن تحرر الأرض وأن تسقط كل المؤامرات وتقضي على حلم إسرائيل الكبرى وتُبطل مشروع شرق أوسط جديد بفعل القوة والوحدة والإيمان المتجسد بأهل هذه الأرض.
رقم: 56056