أكد وزير الأوقاف السوری الدكتور "محمد عبد الستار السيد" أن الفتوى الشرعية الوحيدة لعلماء سورية هي وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وسفك الدماء.
«مسيرة الإصلاح.. رؤية سياسية دينية قانونية» في جامعة دمشق
علماء الدين يقومون بدور مهم في وأد الفتنة
تنا – دمشق
21 Jul 2011 ساعة 13:17
أكد وزير الأوقاف السوری الدكتور "محمد عبد الستار السيد" أن الفتوى الشرعية الوحيدة لعلماء سورية هي وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وسفك الدماء.
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن المواقع الالکترونیة انه قال هذا خلال ندوة حوارية بعنوان «مسيرة الإصلاح.. رؤية سياسية دينية قانونية» في جامعة دمشق.
واضاف، من يقوم بالتظاهر انطلاقا من المساجد ليس لهم علاقة بالمساجد ولا بالمصلين وهم يخرجون من أمام المساجد بناء على دعوات على الإنترنت لرفع الشعارات الدينية أثناء التظاهرات كالتكبير بهدف التحريض ليس إلا وهم ينفذون مؤامرة خارجية محاولين زج الأماكن الدينية لما لها من رمزية عند المواطنين.
وأكد السيد أن علماء الدين والأئمة والخطباء يقومون بدور مهم في وأد الفتنة وتفنيدها وتفويت الفرصة على المحرضين الخارجيين الذين ينفذون مشروعاً مخططاً للمنطقة مبيناً أن دور العلماء هو الدعوة الطيبة والموعظة الحسنة والحفاظ على المساجد والهدف الذي أسست له بعيداً عن استغلالها لأي هدف دنيوي فلا عبادة في غياب الأمن ومحاربة الفكر التكفيري المتطرف والدعوة إلى الإصلاح ومتابعة الفتاوى التحريضية التي يحاول بعض الدعاة إطلاقها من خارج سورية وبيان بطلانها وزيفها.
من جانبه، قال الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" إن علينا تفويت الفرصة على من يجلس في الخارج ويحيك لنا الفتن في الداخل مستغلين قضايا مطلبية في الشارع لمصلحة أجندة خارجية ومآرب ترتكز إلى مؤامرة أدواتها الفتنة الطائفية والمذهبية داعياً إلى الأخذ بما تقوله الآيات التي تنبهنا إلى عدم الخطأ والانزلاق نحو الفتنة لأن اللـه ربط استخلاف الإنسان على الأرض بالعمل على الإصلاح ورفض الفساد. وأشار البوطي إلى أنه عند السعي للمطالبة بالإصلاح لابد من ملاحظة بعض الضوابط وهي أن يكون هذا التوجه والمطالبة من داخل الدولة وألا تكون الدعوة له مرتبطة بدعوة خارجية وألا يتم طلب الإصلاح في الشارع لافتا إلى أن هناك من يتسلل مستغلاً وجود تجمعات الناس بعد الخروج من المساجد محاولا بث التخريب والفتنة الأمر الذي يقتضي العمل بهدي الإسلام الذي يحذرنا من البحث عن الإصلاح ضمن منزلقات تخريبية فالإصلاح لا يمكن أن يتحقق من خلال التخريب.
وأضاف البوطي إن الخروج إلى الشارع محرم وخاصة إذا أدى إلى التخريب وذلك حسب المبادئ الشرعية.
رقم: 57095