ادعت الحكومة البحرينية ان نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت امس في هذا البلد، بلغت 73% من الناخبين، بينما نفت المعارضة وعلى راسها "جمعية الوفاق الوطني" هذه الاحصائية؛ مؤكدة انها خيالية ومبالغ فيها.

وقال وزير العدل في حكومة المنامة، رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات "نواف المعاودة" : إن نسبة التصويت بلغت 73%. خيالية، هي الأعلى منذ الفصل التشريعي الأول 2002؛ على حد تعبيره.
وبحسب "المعاودة"، فقد شارك 251641 ناخبا، في 55 مركز اقتراع خلال 12 ساعة تصويت.
وتعليقا على هذا التصريح، اعتبرت المعارضة البحرينية وفي مقدمتها "جمعية الوفاق الوطني الاسلامية"، ان هذه الاعداد هي خيالية بكل المقاييس، وان "السلطة ارادت من خلالها معالجة حجم الإحباط فذهبت بعيدا في إعلان نسبة مشاركة قياسية لم تحدث حتى مع مشاركة أقطاب الوفاق في انتخابات 2006 التي حصلت فيها على 63% من أصوات الناخبين، فضلا عن عدد الأصوات التي حصلت عليها وعد"؛ وفق موقع مراة البحرين الالكتروني.
في سياق متصل، اكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية "الشيخ حسين الديهي"، أن "نسبة المشاركة في مسرحية الانتخابات لم تتجاوز 35 %، رغم الإجبار والتخويف والترهيب الرسمي لاجبار الجميع على المشاركة وشطب أعداد كبيرة".
وفي تصريحه بنهاية المهلة المحددة للتصويت خلال الانتخابات التشريعية، وصف الشيخ الديهي العملية بانها صورية؛ موجها الشكر إلى الشعب البحريني، "لفوزه في الكشف عن زيف العملية الإنتخابية، رغم التهديد والوعيد، وأساليب التخويف المختلفة التي مارسها النظام".



واكد القيادي في المعارضة البحرينية، على ان "الشعب البحريني أثبت من جديد بأنه شعب واع ومتحضر، وقادر على التشخيص الدقيق وأنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية، وقد تجاوز الإمتحان بنجاح لافت".
واضاف : إن من راقب الإنتخابات اليوم، يلاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة في عملية الإنتخابات النيابية الصورية، حيث لوحظ أن نسبة المقاطعة في فئة الشباب، جاءت عالية جداً.
وشدد نائب جمعية الوفاق، على أن "ما جرى (السبت 12 تشرين الثاني 2022) سيفرز مجلساً معينا فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي لشعب البحرين، وقد مضت الإنتخابات بمكون واحد هو المكون الحكومي، حيث غابت جميع المكونات السياسية عن العملية الصورية، مشيراً إلى أن الانتخابات اقتصرت على العسكريين والمجنسين والموظفين المجبرين وبعض الانتهازيين".
ولفت الشيخ الديهي إلى أن "الوفاق وعبر فرقها المكون من 118 مراقب، راقبت من خارج المراكز الإنتخابية، ورصدت المراكز الإنتخابية المحلية وعددها 55 مركزا، وأعلنت أن نسبة مشاركة لم تتجاوز 35 %، وفق الأرقام التي تم حسابها في كل الدوائر، رغم الإجبار والتخويف والترهيب الرسمي وشطب أعداد كبيرة".
كما نوه الى ان الجمعية سجلت مجموعة كبيرة من الخروقات والملاحظات في العملية الإنتخابية، "أولها نقل العسكريين بالحافلات المخصصة والتنسيق معهم للحضور إلى مراكز انتخابية معينة، وتم توجيههم توجيهاً مباشرا بالإجبار على التصويت لمرشحين معينين، مع الإشارة إلى أن العسكريين يشكلون ما يزيد عن الـ 20 % من الكتلة الناخبة. كما رصدت الجمعة مشاركة واسعة وموجهة من قبل المجنسين في عدد كبيرة من الدوائر لضمان فوز مرشحين معينين ورفع نسبة التصويت، في حين يقدر نسبة المجنسين أكثر من 18 % من الكتلة الناخية".
وقدم الديهي النصيحة للسلطة، بان تستخلص العبر والعظة، مما جرى في هذه العملية الانتخابية، "فشعب البحرين ليس ساذجاً ولا يمكن أن نتطلي عليه ألاعيب السلطة".

نهاية الخبر