اكد رئيس جماعة علماء العراق "الشيخ خالد الملا"، على ان معاني الوحدة الاسلامية الصادقة تجلت من خلال دعوة الامام الخميني (رض) بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، الى التضامن الاسلامي الشامل مع القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في كلمة "الشيخ الملا" خلال ملتقى دولي بعنوان "مع فلسطين"، نظمته "مؤسسة السفير الاعلامية" عبر الفضاء الالكتروني تزامنا مع "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" (29 نوفمبر)؛ بمشاركة عدد من الشخصيات الاسلامية والاعلامية من ايران وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق ودول اوروبية.

وقال الشيخ الملا : ان الامام الخميني (رض) وفي سياق التضامن مع القضية الفلسطينية التي اريد لها ان تنسى، اطلق على الجمعة الاخيرة من شهر رمضان في كل عام، عنوان "يوم القدس العالمي"، ودعا الى احيائه سنويا للتعبير عن التضامن الكامل مع فلسطين وشعبها المظلوم.

واضاف : هذه الدعوة تاتي في سياق الوحدة الاسلامية الحقيقة و البعد عن جميع انواع التفرقه و الخلافات القومية و العنصرية.
 
وشدد رئيس جماعة علماء العراق على ان القضية الفلسطينية تعتبر قضية اسلامية ودينية بامتياز؛ داعيا علماء المسلمين في ارجاء العالم ان يكونوا في طليعة المتضامنين والداعمين ويثقفوا جميع الناس والجماهير التي تتبع خطاهم حول هذه القضية المصيرية، وان يشرحوا ضرورة الفهم الكامل لقضية فلسطين و وجوب التضامن مع تطلعاتها وشعبها "وجوبا شرعيا".

كما اكد على قادة الدول الاسلامية، بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وذلك "انطلاقا من موقعهم و مسؤوليتهم التي يتحملونها امام الامة".

وراى الشيخ الملا، ان "حب الدنيا و كراهية الموت ادى الى تكالب الناس على الدنيا والمال والمناصب وانشغالهم عن القضايا التي تخص امتنا و ديننا"؛ مستدلا بحديث عن النبي محمد، قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : [ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت ].

وفي جانب اخر من كلمته، اشاد رجل الدين العراقي البارز بموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الثابت في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن شعبها المظلوم؛ مبينا ان ما تعانيه ايران اليوم، من حصار طال امده 42 عاما، والتحريض على اثارة الشغب و العنف من حرق المساجد و المصاحف و الاعتداء على عناصر الشرطة والممتلكات العامة و الخاصة والمواطنين، انما ياتي في اطار المؤامرات والضغوط الرامية لثنيها عن الاستمرار في هذا النهج الرسالي.

نهاية الخبر