للأسبوع الثالث والعشرين.. الاحتجاجات تندلع في الأراضي المحتلة
مع اقتراب موسم الصيف، نقترب من جلسة الكنيست الصيفية لمراجعة خطة الإصلاح القضائي. وفي الأشهر السابقة، وبسبب الضغوط التي سببتها الاحتجاجات، اضطر بنيامين نتنياهو إلى تعليق الموافقة مؤقتًا على خطة الإصلاح القضائي، وتأجيل مراجعتها إلى جلسة الكنيست الصيفية.
ومع اقتراب الموعد النهائي، هناك احتمال نشوء أجواء متوترة بين المعارضين والمؤيدين لخطة الإصلاح القضائي في الأراضي المحتلة.
وحسب آخر استطلاع لموقع "معاريف" الصهيوني، فإن حزب "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس، كان سيحصل على 31 مقعدًا في انتخابات الكنيست إذا تم إجراؤها اليوم. من ناحية أخرى، حافظ الليكود على مركزه بـ 26 مقعدًا - تمامًا كما في الاستطلاع السابق - دون خسارة أو ربح، ما وسّع الفجوة بينه وبين معسكر الدولة إلى خمسة مقاعد.
أيضاً، فيما يتعلق بمسألة من هو الأنسب لمنصب رئاسة الوزراء، فقد وصل بيني غانتس إلى أعلى رقم في الشهر الماضي. وبناءً على ذلك، حصل بيني غانتس على 45٪ من الأصوات في الاستطلاعات، وظل نتنياهو مستقرًا بنسبة 38٪.
لا يزال رئيس وزراء الكيان الصهيوني في أزمة، لدرجة أن التوتر الداخلي في حكومته أصبح جزءًا لا يتجزأ من حكومته. وفي الأيام الماضية، تطورت الخلافات بين نتنياهو وياريف ليفين، مهندس خطة الإصلاح القضائي؛ حيث هدّد ليفين بالاستقالة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مشروع القانون، بحلول الوقت الذي يتم فيه تعيين "ممثلي الكنيست في لجنة اختيار قضاة المحكمة العليا".
وفي هذا الصدد، كتبت معاريف: "ليفين مصمم على النضال من أجل انتخاب "ممثلي الكنيست في لجنة اختيار قضاة المحكمة العليا" من بين أعضاء الائتلاف الحاكم، حتى على حساب حل الحكومة".
وبشأن المفاوضات بين المعارضين والمؤيدين لخطة الإصلاح القضائي، لم ترد أنباء عن أي اتفاق، ولا تزال الخلافات بين الجانبين قائمةً. ومع تشكيل أزمة سياسية واسعة النطاق في الأراضي المحتلة في الأشهر القليلة الماضية، وفشل المفاوضات بين الحكومة الائتلافية والمعارضة حتى اليوم، صرح هرتسوغ، رئيس الکيان الصهيوني، بقلق أنه إذا لم يكن هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، فإن الوضع في الكيان الصهيوني سيصبح خطيرًا للغاية.
من ناحية أخرى، لا تزال العلاقة بين البيت الأبيض ونتنياهو وحكومته اليمينية في وضع غير موات. حيث أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أنه لن يدعو بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، وبدلاً من ذلك سيدعو إسحاق هرتسوغ لزيارة واشنطن.
وقد حذّر المحللون والمسؤولون الصهاينة من الوضع الحالي بين أمريكا، وأعلنوا أن الخاسر الرئيسي في هذه القضية سيكون الکيان الصهيوني نفسه، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي أهم حليف للصهاينة، والعلاقة معها حيوية بالنسبة للصهاينة.
نهاية التقرير