وافادت "تنــا"، ان "الشيخ مدني" نوه في تصريحه خلال اللقاء هذا، بان المواطنين السنة يعيشون في ظروف تسودها الرخاء والاستقرار في ايران بعد الثورة الاسلامية، وذلك خلافا للظروف التي مروا بها قبل الثورة؛ مبينا انه ليست هناك مدينة في سيستان وبلوشستان (جنوب شرق ايران) اليوم من دون وجود جامعة او مراكز تعليمية مناسبة فيها.
واضاف : لكن خلال فترة قبل انتصار الثورة، كان المواطنون السنة لدى محافظة سيستان وبلوشستان ينظمون ساعاتهم مع باكستان، ولم ينعموا بظروف صحية مناسبة، حيث ان 3 قرى على مستوى المحافظة كانت تتوفر فيها مياه صالحة للشرب.
واشار هذا العالم السني البارز في ايران، انه تقلد العديد من المناصب القيادية منذ انتصار الثورة الاسلامية حتى اليوم؛ مؤكدا بانه لم يسمع حتى جملة واحدة من الامام الخميني (رض) طوال هذه الفترة، ان ازعجت المواطنين السنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ ومبينا ان النهج الوحدوي ذاته تجاه اهل السنة في ايران يمضي عليه الامام الخامنئي (حفظه الله) في المرحلة الراهنة ايضا.
كما نوه بالفتوى التاريخية التي اطلقها سماحة قائد الثورة، بشان تحريم الاساءة الى مقدسات اهل السنة؛ مصرحا ان المسؤولين في جمهورية ايران الاسلامية يركزون على تعزيز الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، ويرفضون النعرات الطائفية التي يروج لها المتطرفون ان كانوا سنة او شيعة.
الى ذلك، صرح "الشيخ غازي حنينة" رئيس مجلس الامناء بتجمع العلماء المسلمين اللبناني : نحن اعلنا عن التزامنا بالاسلام المحمدي الاصيل (ص) ونؤكد السير على نهج ولاية الفقيه.
واضاف الشيخ حنينة خلال اللقاء مع مولوي اسحاق مدني، ان علماء لبنان سنة وشيعة تمكنوا من التغلب على الكثير من التحديات وشكلوا صفا واحدا ضد العدو الصهيوني والفتن الداخلية والمعضلات التي تستهدف العالم الاسلامي.
في السياق نفسه، تحدث "الشيخ حسان" رئيس الهيئة الادارية بتجمع العلماء المسلمين اللبناني، حيث اكد على ضرورة الصدق لدى مكونات العالم الاسلامي في وحدتهم وتمساكهم ضد الفتن المذهبية والجماعات التكفيرية مثل داعش والوهابيين؛ لان ذلك سيزيد المسلمين اقتدارا وعزيمة في هذا المسار.
كما اشار الى التطورات الراهنة في فلسطين المحتلة ولاسيما المجازر التي تطال المدنيين بغزة، مؤكدا "اننا لانقول بان المقاومة ستنتصر في هذه الحرب وانما نؤكد بان المقاومة انتصرت بالفعل".
نهاية التقرير