واضافت السيدة "الهيان" في تصريح لها خلال لقاء عقدمه وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء تحت عنوان "دور أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني"، ان هذا الكيان بالواقع يواصل حربه على غزة بواسطة انعاشه من قبل أمريكا وبعض الدول الغربية، ويجلب مليارات الدولارات من الأموال والدعم المالي والعسكري والاستخباراتي.
وتابعت المسؤولة البرلمانية في هذا اللقاء الذي حضره ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران "ناصر أبو شريف"، أن "إسرائيل اليوم تريد ان تسجل نجاحا من خلال هذه الحرب بأي ثمن ممكن، وباعتبار أن مثل هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن فإن الكيان المجتل مصمم على مواصلة العدوان حتى تحقق نتيجة معينة".
عجز المنظمات الدولية حيال ما يحصل في غزة
واشارت السيدة الهيان بان "اسرائيل" غارقة في مستنقع غزة والذي سيؤدي الى انهيارها، واعتبرت انه في مثل هذه البيئة، تريد إسرائيل حشد حلفائها في توفير الدعم لها حتى تتمكن من إيجاد مخرج.
واوضحت، ان أساتذة حقوق الإنسان على المستوى العالمي عجزوا عن تسمية وتفسير وتعريف ما حدث خلال هذه الأيام الثمانين منذ بدء جرائم الكيان الصهيوني بحث الشعب الفلسطيني غزة؛ مشيرة الى ان هذه الجرائم غير مسبوقة من حيث الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مكان واحد وفي غضون هذه الفترة الزمنية.
كما اشارت البرلمانية الايرانية الى عجز المنظمات الدولية والحقوقية عن وضع حد لجرائم الصهاينة، مؤكدة انه رغم تاكيد ميثاق الأمم المتحدة بضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن الدوليين باعتباره ياتي ضمن مسؤوليات المنظمة الاممية، الا ان الاخيرة لم تتمكن من تحقيق أي تقدم عبر القرار الأخير للجمعية العامة والقرارات الأخرى التي صدرت ضد الكيان الصهيوني على مر السنوات الماضية.
الاليات القانونية الدولية لمواجهة الجرائم الصهيونية
وعن الآليات القانونية والدولية التي يمكن اعتمادها في مواجهة الجرائم الصيوني، صرحت "الهيان"، ان هناك عدة اليات، منها تقديم وثائق لشكاوى المؤسسات الشعبية ضد الكيان الصهيوني ورفع دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية، ثانيا، انه تم تقسيم العمل في الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي وتم تشكيل فريق عمل لتوثيق هذه القضية وسيتم تقديم هذه الوثائق إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل تسهيل وتسريع هذا المطلب الشعبي في المستوى العالمي.
وتابعت انه في هذا المجال الآن، تقدمت عدة دول أعضاء في محكمة العدل الدولية بشكاوى ضد الكيان الصهيوني بالاضافة الى ازدياد صحوة الرأي العام لشعوب العالم.
واضافت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، يأن التحركات الشعبية لا تقتصر على الشكوى القضائية من الأعمال الإجرامية الصهيونية فحسب، بل إن حظر السلع والشركات المرتبطة بالكيان الصهيوني هو أيضا إحدى القضايا الأخرى التي يمكن أن تضغط على الاقتصاد الصهيوني.
واعتبرت البرلمانية الهيان، أن تنصل الدول من عضويتها في تحالف حارس الازدهار الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية من اجل حماية خطوط الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات مجاهدي انصارالله في اليمن دعما لأهل غزة، هو بمثابتة هزيمة اخرى للكيان الصهيوني.
عصر مابعد اسرائيل
واشارت السيدة الهيان الى انه يجب أن نفكر في عصر ما بعد "إسرائيل"، لان الكيان الصهيوني انهار داخليا بسبب الاضطرابات الداخلية والاحتجاجات القائمة، سواء داخل حكومته أو بين سكان الأراضي المحتلة، ومن ناحية اخرى لم نعد نسمع بخطط تطبيع العلاقات مع هذا الكيان.
وعليه، اوضحت الهيان، بأن نتنياهو ورغم كل هذه الامور يعرف أنه بعد انتهاء الحرب سيأتي دوره للتعامل مع القضايا العديدة التي لطالما شكلت هاجسا له، ولهذا السبب فإنه "يعتبر استمرار الحرب فرصة لتأجيل النظر في قضيته".
إسرائيل اغتالت القائد السيد رضي موسوي انتقاما لحرب الـ 33 يوما
وضمن تمجيد دورالقائد الشهيد قاسم سليماني و شهداء المقاومة، ذكرت عضو لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي، ان اليوم لعبت أطراف جبهة المقاومة في المنطقة، دون تدخل إيران في المعركة الأخيرة، دورها بشكل جيد واستطاعت شل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة .
كما اشارت الى ان اسرائيل اغتالت القائد في حرس الثورة السيد رضي موسوي، انتقاما لحرب الـ 33 يوما؛ مبينة ان الشهيد موسوي لعب دورا مساندا في جبهة المقاومة لسنوات طويلة، ومؤكدة على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقها للرد على هذه الجريمة في الوقت الذي تراه مناسبا لذلك.
انتهى