أعلنت القوات المسلحة اليمنية، يوم أمس الجمعة، عن تنفيذها خمس عمليات بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وحدّد المتحدث باسم القوات "العميد يحيى سريع"، توزيع العمليات، ففي المحيط الهندي، نفذت القوات المسلحة اليمنية 3 عمليات ضد 3 سفن "إسرائيلية" وأميركية، وذلك باستخدام الصواريخ البحرية والطائرات المسيّرة.  

أمّا في البحر الأحمر، فأكد استهداف السلاح المسيّر مدمرة أميركية، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً تحقيق العملية أهدافها بنجاح. كما أشار إلى استهداف سفينة “Pacific O1” الإسرائيلية، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة.  

وفي البيان الذي ذاعه خلال مسيرة التضامن الأسبوعية مع فلسطين في صنعاء، أعاد "العميد سريع" التأكيد على، أن "اليمن بدأ بتوسيع نطاق عملياته العسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بكيان الاحتلال، لتشمل المحيط الهندي (طريق رأس الرجاء الصالح)؛ مُحذّراَ تلك السفن المحدّدة من المرور عبر “رأس الرجاء الصالح”، ومشدداً على أنها ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية.  

وذكّر أنّ توسيع العمليات جاء “تنفيذاً لتوجيهات السيد عبد الملك الحوثي في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرضُ للعدوان والحصار في قطاع غزة، واستجابةً لنداءات أبناء شعبنا اليمني وكلِّ أحرار أمتنا”.  

وجدّد العميد سريع، التأكيد على أنّ عمليات القوات المسلحة اليمينة لن تتوقف عن منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي قبل وقف العدوان على غزّة ورفع الحصار عنها.  

وفي السياق نفسه، انطلقت المسيرات الأسبوعية يوم أمس الجمعة تحت شعار “رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة”، من صنعاء و١٤ محافظة أخرى، تضامنا مع فلسطين وتأييدا لعمليات القوات المسلحة اليمنية.

وأيّد بيان المسيرات المليونية، قرار قائد حركة أنصار الله "السيد عبد الملك الحوثي" توسيع الموقف المناصر لغزة المتمثل في منع مرور السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الكيان الصهيوني عبر المحيط الهندي؛ مُثمّناً عمليات “قواتنا” باستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعمليات الردع للعدوان الأمريكي البريطاني؛ وداعيا للمزيد من عمليات الإسناد والردع حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة.

كما دعا البيان، إلى المقاطعة الكاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار ذلك جهاداً في سبيل الله وفي متناول الجميع. وجدد الشعب اليمني دعوته ونداءه الى الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لهم موقفاً واضحاً ومشرفا مما يجري لإخوانهم وأبناء دينهم في فلسطين.

وأتت هذه المسيرات بعد ساعات من غارات شنها العدوان الأميركي البريطاني على مديرية عَبْس في محافظة حجة شمال غرب اليمن، لتكون تأكيداً على ثبات الموقف اليمني الرسمي والشعبي في مواجهة الضغوط والاعتداءات المتكررة.

من جهة ثانية، تواصل بريطانيا، إلى جانب مشاركتها في المعارك البحرية ضد صنعاء، دعم المليشيات التي يقودها طارق صالح في مدينة المخا غرب تعز، واستخدامها لتحويل الجزر المطلة على الخط الملاحي الدولي في البحر الأحمر، إلى حاميات عسكرية مشتركة بين الفصائل الموالية للإمارات والبحرية الملكية.

وبعد أيام من دعوة صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى الاستعانة بالمليشيات المناهضة لحركة “أنصار الله” لوقف الهجمات البحرية للحركة، تناقل عدد من المصادر المحلية في المخا، أنباء عن وصول العشرات من عناصر البحرية البريطانية إلى الساحل الغربي لليمن.

وقالت "المصادر"، أن “تلك العناصر تم استقبالها من قبل المليشيات الموالية للإمارات، ونُقلت إلى معسكرات مطلّة على مضيق باب المندب في منطقة يختل”.

وفيما لم يتم التأكّد من صحة هذه الأنباء، إلا أن عدداً من النشطاء على منصة “إكس” تناقلوا خبر وصول القوات البريطانية، واعتبروه تطوّراً خطيراً يهدّد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع برعاية الأمم المتحدة بين مختلف الأطراف اليمنية.

انتهى