“الملثم” و”السنوار” يمزقان ما تبقى من أكاذيب نتنياهو ويشعلان الحرائق بجبهته الداخلية
أثار ظهور قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة "يحيى السنوار"، بجبهات القتال متفقدًا مجاهدي المقاومة في العقد القتالية تفاعلاتٍ واسعةٍ على كافة الصعد، وخاصة تلك الصدمة الكبيرة التي تلقاها العدوّ الصهيوني، ليتلقى ضربةً قاسيةً “تحت الحزام” بعد مائتي يوم من العدوان الغاشم، وليتمزق ما تبقى من الأكاذيب التي يواصل نتنياهو ترويجها لجبهته الداخلية التي ما عادت تصدقه لا سيما حديثه عن بقاء “خطوة واحدة” لتحقيق النصر على المقاومة.
ضرباتٌ عديدةٌ ومتتابعةٌ وصعقات نفسيةٌ وإعلاميةٌ هائلةٌ، وجهتها المقاومة خلال الأيام الماضية، حتى لم يكد العدوّ يلتقط أنفاسه، فظهور "أبو عبيدة" والكلمة التي ألقاها بما فيها من مضامين بالغة القوة والمصداقية في كشف أكاذيب وألاعيب نتنياهو، ومن ثم بث “فيديو الأسير الصهيوني”، وثالثة في ظهور السنوار متفقدًا العقد القتالية، أشعلت النيران على وجه الحقيقة حول منزل نتنياهو، قبل أن تتفجر موجة الغضب في الإعلام العبري الذي أكد حديث المصادر عن “ظهور السنوار”، ليعود المشهد لليوم الأول للعدوان وكأنّ نتنياهو “نقض غزله وكذبه”، ولم يفعل شيئًا سوى قتل الأطفال والنساء والعجائز في غزة وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، ولينفرط حبل أكاذيبه، كما أكد الملثم أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في كلمته.
وكما اشتعلت تلك الأخبار كالنار في الهشيم بمواقع التواصل لتثير الغضب والسخط في الشارع الإسرائيلي، احتفى على الجانب الآخر أنصار المقاومة وأهل غزة بهذا الصمود والثبات والشموخ الذي منح الجبهة الداخلية في غزة مزيداً من القوة والثقة بأنّ المعركة والصمود والنصر يتشارك فيه المجاهدون وقادتهم على قدم المساواة، وليس كما روّج إعلام الدجل والأكاذيب الصهيوني عن اختباء القادة في الأنفاق، وزاد طين معسكر الاحتلال “بلة” تأكيد الاستخبارات الصهيونية لتلك الاخبار.
ولم يكن ينقص جبهة العدو الداخلية هزيمة نفسية وسقوطًا وانكسارًا بعد “تساقط قادة الجيش” كأحجار الدومينو بالاستقالة والهروب من المسؤولية بذريعة “تحملها” بسبب الفشل الذي مني به الكيان منذ السابع من أكتوبر ولم يستطع بعد ترميم صورته التي ما زالت في انحدارٍ وانكسار، سوى “ظهور السنوار” ليسكب الوقود على نار هزيمتهم الملتهبة.
ووجد نشطاء التواصل الاجتماعي في هذا الحدث المبهج لكل محبي غزة ومناصريها ولكل المتضامنين مع عدالة قضيتها فرصة لاستعادة خطابات السنوار باعتباره قائدًا فذًا وقيادة سياسية فائقة الحنكة في كل فصول المعركة التي أذلت العدو وجيشه الذين زعموا كذبا لأزمنة طويلة أنه “لا يقهر”، وأكدوا على أنّ المقاومة وقياداتها هم شرف الأمة وفخرها وطليعة النصر التي ستعيد لها عزها ومجدها.
/110