وفيما يلي نص البيان الصادر عن الامين العام لمجمع التقريب حول عملية الوعد الصادق (2) :
بسم الله الرحمن الرحیم- [وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱستَطَعتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلخَيلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُم].
ان عملية الوعد الصادق (2) البطولية التي نفذتها القوات المسلحة الايرانية بنجاح، مستهدفة القواعد الارهابية للكيان الصهيوني البغيض، شكلت رمزا لاقتدار وارادة الشعب الايراني العزير المسلم، في اطار حقه المشروع بالرد على انتهاك سيادة الجمهورية الجمهورية الاسلامية الايرانية وانتقاما لدماء القادة وزعماء جبهة المقاومة واهل غزة المظلومين.
هذه العملية جاءت بعد فترة طولية من ضبط النفس، للمضي في طريق الدفاع عن القيم الاسلامية ومجابهة الظالمين، وان هذا الانجاز الكبير، جسد الاقتدار العسكري للجمهورية الاسلامية الايرانية واتحاد الشعب الايراني وقواته المسلحة، في سياق حماية امن وكرامة المسلمين؛ وعلى اعداء الاسلام ان يدركوا بانهم لن يحققوا اي نتائج امام تماسك وايمان وارادة هذا الشعب العظيم.
ان هذه العملية المشرفة، وجهت رسالة حاسمة وواضحة الى الكيان الصهيوني ورعاته، الا وهي رسالة وحدة وصمود الشعوب المسلمة امام المحتلين والمعتدين؛ والجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها حامية رئيسية لحقوق الانسان، لطالما وقفت بالصف الامامي للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وبما يشير الى عزيمتها الراسخة والتزامها بهذا المبدا المقدس.
ان وحدة المسلمين اصبحت ضرورة، اليوم واكثر من اي وقت مضى؛ لان اعداء الاسلام يسعون الى بث الفرقة والشرخ بين الشعوب الاسلامية واضعاف قدراتها؛ لكن هجمات ايران الصاروخية الاخيرة على القواعد الارهابية للكيان الصهيوني، هي نموذج للتماسك بين اصال الامة الاسلامية قبال الاستكبار العالمي، وهي التي ايقظت الشعور بالفخر لدى الشعوب المسلمة، كما ادخلت البهجة والسرور في قلوب اهل غزة وشعب لبنان المظلومين، وتعد انتصارا مشتركا لجميع الشعوب الاسلامية النابضة قلوبها بالعدالة والحرية.
وفي هذه المرحلة المشرفة، يتعين علينا ان نبذل قصارى الجهود من اجل الحفاظ والدفاع عن وحدة المسلمين؛ الوحدة التي تُركع قوى الظلم والجور وتبعث على شموخ وانتصار الشعوب الاسلامية السائرة على طريق الحق والعدالة.
وان سبيل التوصل الى هذه الانتصارات، يكمن فقط في التآلف والايمان بالاهداف الاسلامية السامية، وهو النهج المشرف الذي سيتواصل بكل اقتدار؛ [ربَّنا أَفْرِغْ عَلَیْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْکافِرینَ].
وبهذه الملحمة المشرفة والخالدة، اتقدم بالتهاني من سماحة قائد الثورة الاسلامية (دام ظله الوارف)، والشعب الايراني الابي والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية، والمناضلين في ساحات المقاومة الاسلامية بالمنطقة وجميع مسلمي واحرار العالم؛ سائلا الباري عز وجل ان يمن على الامة الاسلامية بالنصر النهائي.
د.شهرياري/
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
انتهى