برغم أن "الإسرائيليين" كانوا هم المسارعين إلى الاعتداء بتمزيقهم العلم الفلسطيني وهتافهم العنصري البذيء ضد العرب في موقعة امستردام الاخيرة، لكن المسؤولين الهولنديين وعلى رأسهم الملك ورئيس وزرائه، سارعوا إلى التعاطف مع هؤلاء المعتدين.
ما الذي كشفت عنه موقعة “أمستردام”؟ ولماذا سارع الملك والحكومة في هولندا إلى التعاطف مع "الإسرائيليين" في حادثة امستردام؟
تنـا
راي اليوم , 9 Nov 2024 ساعة 11:10
برغم أن "الإسرائيليين" كانوا هم المسارعين إلى الاعتداء بتمزيقهم العلم الفلسطيني وهتافهم العنصري البذيء ضد العرب في موقعة امستردام الاخيرة، لكن المسؤولين الهولنديين وعلى رأسهم الملك ورئيس وزرائه، سارعوا إلى التعاطف مع هؤلاء المعتدين.
الملك الهولندي قال : إن بلده خيبت آمال اليهود خلال الحرب العالمية وكذلك خيبت آمالهم أمس، معربا عن أسفه أن تقع مثل هذه الأحداث في بلده، ومؤكدا على "الجميع" بإجراءات فورية لضمان سلامة الجميع.
من جانبه أدان رئيس الوزراء الهولندي الهجمة ضد مكاري تل أبيب؛ معتبرا أنها "معاداة للسامية"، وقال : ان الهجمات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها.
موقعة أمستردام ألقت بظلالها على المشهد، وفي السطور التالية الصوت والصدى :
- السياسي المصري "سيد مشرف"، قال أن الجالية المغربية في هولندا يصل عددها الي 500 ألف مغربي نصفهم في العاصمة أمستردام ويسيطرون علي شوارع بكاملها.
وأضاف مشرف، أن من المعروف عن المغاربة أنهم مقاتلون أشداء وشجعان.
وخلص إلى أن معركة “أمستردام” أثبتت أن الشعوب العربية بخير ومعدنهم أصيل وشجعان ويكرهون الصهاينة، ولكن الحكام عكس ذلك تماما ويستحقون الخلع أو البتر.
في ذات السياق وجّه السفير فرغلي طه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تحية إلى رجال المغرب والمغرب العربي في هولندا.
وأضاف طه أنه لا يريد أن يفسد الفرحة بذلك ،لكن ورد بخاطره تساؤل طبيعي نتيجة المشاهدات والمواقف في الماضي والحاضر بشأن قضية فلسطين أو قضايا تحتاج إلى صحوة الشعوب أحيانا كثيرة.
وتابع : إن التساؤل هو: أي شعب عربي آخر حاليا لو رأي تقطيع وحرق علم فلسطين في أوروبا، كان سيفعل مثلما فعله المغاربة ؟! ..
وأجاب الدبلوماسي المصري السابق : لا نريد الإساءة لأيي شعب ربما كانت حكوماته تقهره على الصمت وتزرع فيه الخوف من أن يناصر أشقاءه وقضاياه الوطنية والقومية، لكن بالتأكيد هناك شعوب تخلت طواعية وكراهية عن نصرة شعب فلسطين ولو بالكلمة أو حتى لقمة العيش.
وأنهى طه قائلا : لكني أعرف أن شعب مصر وقد مرت عليه كل صنوف الاحتلال من قبل، لكنه قاوم بشدة حتى أخرجهم، وربما خنع وخاف أحيانا أخرى حتى طرد له المحتلين، محتلون آخرون، لكنه لم يصمت ساعة واحدة بشأن قضية فلسطين.. أما حاليا فاختلف الوضع تماما ولا يستطيع شعب مصر أن يقول كلمة أو يصرخ أو يتألم حتى مما يعانيه داخليا.. مأساة.
من جهته قال عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أنه كان يعتقد أن ألمانيا فقط هي الأخطر على الفلسطينيين أكثر من أمريكا، وجميعهم يدعمون النازية الصهيونية بلا حدود، إلا أن "تصريحات مسؤولي هولندا تذكّرنا بأن الغرب كله ملة واحدة".
المهاجرون في قبضة المجهول أحداث أمستردام دعت البعض لإبداء مخاوفه من أن يتخذها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ذريعة لملاحقة المهاجرين في بلاده وفي أوروبا كلها.
انتى
رقم: 656886