واعتبر آية الله مكارم شيرازي، خلال لقائه وزير الخارجية "سيد عباس عراقجي" الیوم الجمعة في قدم المقدسة (جنوب العاصمة طهران)، مقاومة حزب الله اللبناني مصدر الانتصار على "إسرائيل"؛ مؤكدا : إن ما أدى إلى وقف إطلاق النار بين " إسرائيل " ولبنان هو مقاومة حزب الله؛ متطلعا الى انتصار مقاومة الفصائل الفلسطينية على الكيان الصهيوني إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة ايضا.

وأضاف هذا المرجع الديني : بالطبع لا يمكن الوثوق بـ "إسرائيل"، لكننا سعداء بتفعيل وقف إطلاق النار، رغم انه ينبغي علينا اتخاذ جانب الاحتياط فيما يتعلق بالتزام الاخيرة بهذا الاتفاق.
وأكد على ضرورة تعويض الخسائر والأضرار الجسيمة التي سببتها الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، قائلا : مع إقرار وقف إطلاق النار، ينبغي اتخاذ الإجراءات المناسبة لتهدئة قلوب العائلات المكلومة وكذلك إعادة البناء والتعويض.

كما أشار آية الله مكارم شيرازي إلى خسائر وجرحى الجيش "الإسرائيلي" في ساحة القتال ضد المقاومة قائلا : انتصارات المقاومة لقنت الكيان الصهيوني درسا بان هجماتهم لن تمر دون رد.

وشدد اية الله مكارم شيرازي، على مواصلة الدعم لمقاومة الشعب السوري في مواجهة الهجمات الأخيرة على مدينة حلب وأضاف : "إسرائيل" تسعى إلى توسيع نطاق الحرب لتشمل سوريا، في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار بلبنان، لذا لا بد البحث عن استراتيجية أساسية لهذه الازمة.

كما إشار سماحته إلى حكم المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو (كمجرم حرب)، وقال : اعلنت أكثر من مائة دولة أنه إذا دخل نتنياهو بلادها فسوف تلقي القبض عليه وتسلمه إلى الجنائية الدولية، لكن الولايات المتحدة الامريكية تقول أنها لن تمتثل لهذا الأمر ولن تتوقف عن دعم قادة "إسرائيل"، مما يدل على أنهما كيان واحد.

وفي جانب اخر من تصريحاته لدى استقبال عراقجي اليوم، اشار المرجع الديني الايراني الى موضوع اختيار السفراء الايرانيين لدى الدول المختلفة باعتباره امر مهم وأوضح؛ داعيا الى تعيين دبلوماسيين اكفاء ونزيهين وأن يكون اختيارهم على أساس مصلحة البلاد وليس ناجما عن المعايير الانتخابية.

وكان عراقجي قد وصل اليوم الجمعة الى مدينة قم المقدسة، حيث قام  بزيارة المرقد الطاهر للسيدة فاطمة المعصومة (س) بنت الامام موسى الكاظم، واخت الامام الرضا (عليهما السلام) ومن ثم التقى بعدد من مراجع الدين؛ اية الله جعفر سبحاني واية الله جوادي آملي، واية الله ناصر مكارم شيرازي، وآية الله نوري همداني.



ومن البرامج الأخرى لوزير خارجية ايران، على امتداد زيارته اليوم الى محافظة قم المقدسة، تجدر الاشارة الى حضوره اجتماع رابطة المدرسین في حوزة قم العلمية.



وناقش عراقجي، خلال هذه اللقاءات، آخر التطورات والإجراءات على صعيد الدبلوماسية والسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وايضا الوضع في لبنان وغزة، والمفاوضات مع ثلاث دول أوروبية.

انتهى