الشيخ ماهر عبدالرزاق لحكام السعودية: لماذا مسموح لكم إستخدام القوة بحق المتظاهرين المسالمين في بلاد الحجاز والبحرين ومحرّم على الجيش السوري الدفاع عن نفسه وأهله ؟
رئيس حركة الإصلاح والوحدة يدعو طرد السفيرة الأمريكية من لبنان
السفيرة الاميركية زارت غصن مؤكدة دعمها الجيش اللبناني ومساعدته
تنا ـ بيروت
5 Oct 2011 ساعة 15:27
الشيخ ماهر عبدالرزاق لحكام السعودية: لماذا مسموح لكم إستخدام القوة بحق المتظاهرين المسالمين في بلاد الحجاز والبحرين ومحرّم على الجيش السوري الدفاع عن نفسه وأهله ؟
دعا رئيس حركة الإصلاح والوحدة فضيلة الشيخ ماهرعبدالرزاق إلى طرد السفيرة الأمريكية من لبنان لتدخلها السافر والعدواني ضد سوريا وقال إن ما يسمى بالمعارضين السوريين هم أقزام صغار في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة إلى كيانات دينية تتحكم بها المخابرات الأمريكية ـــ الإسرائيلية.
كما طالب الشيخ عبدالرزاق المسؤولين بـ"تصحيح الخطأ القانوني الذي قام به النائب فؤاد السنيورة وأعوانه والذي نتج عن إنشاء محكمة بطريقة مخالفة لكل الأحكام القانونية مستغرباً الحديث عن تسديد الأموال لها بدل إلغائها وخاصةً أن الوقائع خلال السنوات الأخيرة أثبتت دون أدنى شك بأنها مشروع الهدف منه ضرب المقاومة وكل الوطنيين المخلصين لبلدهم ولأمتهم".
و سأل حكام السعودية قائلاً: لماذا مسموح لكم إستخدام القوة بحق المتظاهرين المسالمين في بلاد الحجاز والبحرين ومحرّم على الجيش السوري الدفاع عن نفسه وأهله لمنع وقوع أعمال إرهابية وإجرامية؟ أم هي أوامر البيت الأسود في واشنطن وإرضاء لحكام كيان العدو؟
كما دعا الشعب السوري إلى أن يعي خطورة المؤامرة التي تحاك وتدبر له من قبل العدو الأمريكي الصهيوني وأكد أن ما يريده العدو من سوريا هو إذلالها وإضعافها وتفتيتها ونشر الفوضى وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية. مشدداً على أن سوريا بشعبها وجيشها ودولتها سوف تبقى موحدة في وجه أعداء الأمة الإسلامية وسوف تبقى داعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وكانت السفيرة الأميركية مورا كونيللي تدخلت من جديد في الشأن الداخلي السوري عبر الخط اللبناني، حيث ربطت خلال لقائها أمس وزير الدفاع فايز غصن، بين تمويل المحكمة الدولية وحماية المعارضين السوريين المتواجدين في لبنان.
وقد ذكرت صحيفة "النهار" بهذا الخصوص أنه كان من البارز الزيارة التي قامت بها السفيرة الأميركية مورا كونيللي لوزير الدفاع الوطني فايز غصن في مكتبه بالوزارة، وهي رفضت بعدها الإدلاء بأي تصريح، لكن السفارة أصدرت في وقت لاحق بياناً جاء فيه أن كونيللي شددت خلال اللقاء على حماية المعارضين السوريين في لبنان، و"تحسين أمن الحدود اللبنانية"، والوفاء بالالتزامات حيال المجتمع الدولي في ما يتعلق بتنفيذ القرار ١٧٠١ ودعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتمويلها.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر سياسية للصحيفة نفسها إن زيارة السفيرة الاميركية "حملت رسالة، لا هي تحذير ولا إنذار شديد، وذلك على غرار التعامل مع قضية المصارف والحسابات السورية في لبنان، وفحوى هذه الرسالة هو أنه على المؤسسة العسكرية حماية السوريين المعارضين لنظام بلادهم في لبنان"، مرجحة أن يسمع قائد الجيش العماد جان قهوجي موقفاً مماثلاً خلال زيارته الولايات المتحدة في الأيام القريبة.
في المقابل، قالت مصادر وزير الدفاع لـ"النهار" إن غصن "أبدى رأيه في المواضيع التي أثارتها كونيللي، والأخيرة أبدت رأيها، والرأيان متناقضان"، وأضافت إن وجهة النظر التي أبدتها كونيللي في بيان السفارة "غير ملزمة للوزير الذي أبدى رأيه انطلاقاً من اقتناعاته وخطه السياسي، وهي مغايرة تماماً لمواقف السفيرة"، كما لفتت المصادر نفسها الى أن كونيللي "عرضت في بيان السفارة ما تريد وما قالت، ولم تعلن ما سمعت من وزير الدفاع"، مؤكدة أن غصن "ملتزم قناعاته وخطه، ولم يقطع وعوداً بالتجاوب" مع المطالب الاميركية.
كما ذكرت الصحيفة نفسها أن السفيرة الاميركية زارت أيضاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولكن من دون إعلان الزيارة، ولم تستبعد مصادر "النهار" أن يكون البحث تركز على المواضيع التي أثارتها في لقائها ووزير الدفاع.
و الجدير ذكره، أنه صدر عن السفارة الاميركية بيان افاد ان "السفيرة مورا كونيللي اجتمعت مع وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وجددت التأكيد "على دعم ومساعدة الحكومة الاميركية للجيش اللبناني فضلا عن توقع الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي من لبنان والجيش اللبناني الوفاء بالتزامهما بتنفيذ قرار مجلس الامن ١٧٠١ وان يستمرا بالعمل لتحسين أمن الحدود اللبنانية".
كما جاء في البيان أن السفيرة كونيللي شددت " على الاهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني في حماية الاعضاء المنتسبين الى المعارضة السورية المقيمين في لبنان باعتبار هذا الدور احد التزامات لبنان القانونية الدولية التي تشمل ايضا دعم وتمويل المحكمة الخاصة بلبنان".
وتابع البيان:"ناقشا الزيارة المرتقبة لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من قائد هيئة رئاسة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، وتعتبر هذه الدعوة اشارة اضافية للشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان وتعبيرا عن الدعم الاميركي للجيش اللبناني".
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي مقابلة لصحيفة"الشرق" ولدى سؤاله هل ثمة إرتباط بين زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة الاميركية و تسليح الجيش أجاب أن "الولايات المتحدة تساعد الجيش بمعدات وبأسلحة وهذه الزيارة تأتي في هذا السياق"
وعن الوعد الايراني بتسليح الجيش أجاب " انه خلال زيارتي الجمهورية الاسلامية الايرانية، طلبت اعطاء لبنان سلاحاً من دون مقابل، وقال: نحن في انتظار الجواب، وهو الى الآن ليس سلبياً ولا ايجابياً ".
واذا جاء الجواب ايجابياً ستم ذلك اذا لم يكن هناك مانع في القرارات الدولية، واذا كان الامر لا يتعارض ايضاً مع قرارات الشرعية الدولية.
رقم: 65916