ونوه الدكتور شهرياري، في هذا اللقاء، بالقواسم الثقافية المشتركة بين البلدين الجارين والمسلمين ايران وباكستان.
وتابع : انني اجريت دراسات كثيرة حول المفكر الاسلامي الباكستاني "ابو الاعلى مودودي"، واعرف نهجه الفكري، وقد قرات جميع الكتب التي الفها حول الجهاد؛ مبينا ان هناك رؤية مشتركة بين هذا المفكر الباكستاني والامام الخميني (رض) ولا سيما بشان الثورة الاسلامية.
ومضى شهرياري الى القول : باعتقادي، ان زيارة ابو الاعلى مودودي لاول مرة الى ايران قبل نحو 45 عاما (1980م)، ولقائه مع الامام الخميني (رض)، يحظى باهمية كبيرة من حيث الثقافة الاسلامية؛ وبما يستدعي من اجيالنا القادمة ان تتعرف على اراء هؤلاء حول الثقافة والاخلاق والسياسة في الاسلام.
وعبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن اسفه، لما يشهده العالم الاسلامي من تداعيات ناجمة عن العنف الامريكي والغربي ضد هذا الدين المبين؛ مؤكدا على المسلمين بعلمائهم ومفكريهم ان يهتموا بوحدتهم.
وتابع قائلا : ان الوحدة باتت اليوم ضرورة ملحة للانظمة والشعوب الاسلامية في مواجهة اعداء الامة، ونبذ الفرقة التي نهى الله عنها وحذر عباده من اثارها الخطيرة على مصير المسلمين.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء هذا، تطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى حصيلة الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، والتي بلغت اكثر من 45 الف شهيد من الاطفال والنساء والشيوخ؛ مؤكدا بان المسلمين يحملون المسؤولية قبال التصدي لهذه المجازر وسوف يُسألون امام المحكمة الالهية عن ما قدموه لدعم المظلومين في فلسطين ولبنان.
وفي اشارة الى اتفاق وقف اطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله لبنان، راى الدكتور شهرياري بان العدو لا يريد السلام من خلال هذا الاتفاق وانما يعمل على استعادة قدراته، رغم ان الظروف خلال الايام الاخيرة في لبنان باتت افضل نسبيا.
كما اشاد بتضحيات المقاومين في لوائي "فاطميون" و"زينبيون" بافغانستان وباكستان خلال فترة الحرب الارهابية التي تعرضت اليها سوريا من قبل الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية.
ووجه خطابه الى اعضاء الوفد الاسلامي الباكستاني قائلا : انني على يقين بانكم العلماء تستطيعون التاثير على الراي العام، وان تتخذوا خطوات مناسبة لحماية فلسطين كما فعلتم بشان الازمة في كشمير.
وقال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : ايران كانت الدولة الاولى التي اعترفت باستقلال باكستان؛ واصفا الشعبين الايراني والباكستاني انهما شقيقان وتجمع بينهما اواصر تعاون كثيرة.
كما دعا حزب الجماعة الاسلامية الى تكثيف جهوده وتعزيز دوره التقريبي بين المسلمين الباكستانيين سنة وشيعة، وقطع ايدي الارهابيين والتكفيريين عن التدخل في مصير بلادهم.
واشار شهرياري الى المجزرة الاخيرة التي طالت المسلمين الشيعة في منطقة باراجنار الباكستانية؛ داعيا حزب الجماعة الاسلامية الى توسيع حضوره في البرلمان الباكستاني لراب الصدع ولم الشمل الاسلامي وازالة الفرقة والخلافات من بين الشيعة والسنة في هذا البلد.
انتهى