جاء ذلك في البيان الاسبوعي الصادر عن الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين اللبناني، وتابعته "تنـا"؛ مستعرضا اهم القضايا الراهنة في المنطقة، بما في ذلك الذكرى السنوية لارتقاء شهداء قادة النصر الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج ابو مهدي الهندس ورفاق دربهما، وايضا تشديد الهجمات الصهيونية على غزة والضفة الغربية، كما حيّا "كتائب المجاهدين" لقاء العملية البطولية في كدوميم شرقي قلقيلية، واثنى على عملية القوات المسلحة اليمنية بضرب حيفا واستهداف محطة كهرباء فيها.
وفيما يلي نص هذا البيان : -
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري، وتدارست الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي :-
لليوم الثامن والخمسين بعد الأربعمائة يستمر العدوان الصهيوني على غزة، وتستمر الإبادة الجماعية التي لا تفرق بين مؤسسات إنسانية كالمستشفيات كما حصل في مستشفى كمال عدوان، ولا خيم نزوح المواطنين التي تحُرق عليهم فيستشهد الأطفال والنساء والشيوخ، كل ذلك وسط صمت عالمي هو في حد ذاته يشكل تبريراً للعدو الصهيوني على جرائمه. ومع كل هذا القتل وتلك المجازر تقف المقاومة في غزة والضفة الغربية كالمارد في وجه المحتل، وتستمر في إطلاق الصواريخ على منطقة غلاف غزة وتحديداً من شمالها، والقيام بعمليات نوعية في الضفة، ما يؤكد عقم الإجراءات الصهيونية وفشلها وعدم قدرتها على فرض الهزيمة على الشعب الفلسطيني البطل. وما يؤسف له هو أن نجد أن السلطة الفلسطينية تقوم بالتضييق على المقاومين في الضفة وخاصة في جنين، وتقتادهم إلى السجون، وتقتل بعضهم بإطلاق النار عليهم دون وازع من ضمير أو أخلاق أو حسٍ وطني، حتى بتنا نقول "لك الله أيتها المقاومة في الضفة وغزة"، فها هم من يفترض أنهم من دمكم وموكلون بحمايتكم من العدوان الصهيوني يمارسون القتل عليكم وعرقلة حركتكم ومقاومتكم المباركة، ولولا هبة الشعب اليمني والعراقي واللبناني لنصرة فلسطين لكنا نقول أن ليس في هذه الأمة خير، ولكننا نستبشر بجهاد هذه الشعوب نصرة لغزة واستعدادها لتقديم الغالي والنفيس في سبيل نصرتها، بل هي تنصرها فعلاً فصواريخ اليمن التي تنهال على تل أبيب هي أكبر شاهد على هذه النصرة وهذا الدعم من محور نستذكر هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد مؤسسه الحاج قاسم سليماني مع رفيقه أبو مهدي المهندس الذي بذل الجهد المضني في سبيل إنشائه، وهو اليوم مع كل الضربات التي تعرض لها، ما زال يقاوم وسيفرض قريباً الهزيمة على العدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد اجتماع الهيئة الإدارية ومناقشتها للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:
أولاً: في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على يد الولايات المتحدة الأمريكية، نعلن نحن في تجمع العلماء المسلمين أن نهج المقاومة والمحور الذي عمل الحاج قاسم سليماني على تأسيسه أثبت نجاحه، وهو الآن يقاوم هجمة كونية للدفاع عن الكيان الصهيوني، إلا أن النصر سيكون حليفه في النهاية.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بخرقه للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار بقيامه بالاعتداء على أكثر من قرية من قرى الشريط الحدودي وقيامه بالأمس بالتوغل في الطيبة ومارون الراس وعيترون وسط صمت مشبوه من لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار، ما يجعلنا نسأل هل هناك اتفاقات جانبية لا نعلم بها، نطالب الحكومة اللبنانية بإيضاح هذه الأمور واتخاذ موقف حاسم من ذلك.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة الفلسطينية "كتائب المجاهدين" على العملية البطولية في كدوميم شرق قلقيلية في الضفة الغربية، التي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة سبعة بجروح، وانسحاب منفذا العملية، ما يؤكد فشل كل المحاولات التي تستهدف إنهاء المقاومة وخيارها في الضفة الغربية.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على قيامها بضرب حيفا واستهداف محطة كهرباء فيها، ما يؤكد فشل كل محاولات العدو الصهيوني لردع اليمن عن مواصلة نصرته لغزة، واستعداد هذا الشعب لتقديم التضحيات في سبيل إنهاء الحرب على غزة، ما تؤكده المسيِرات المليونية للشعب اليمني كل نهار جمعة في كل محافظات اليمن.
انتهى