QR codeQR code

على هامش حفل تخريج طلاب في المسشارية الثقافية الإيرانية

نحن مقبلون على عالم ستكون إيران الاقوى فيه انشاء الله

خاص "تنا" ـ مكتب بيروت

23 Nov 2011 ساعة 16:58

الإمام الخامنئي تعلموا اللغة العربية فإنها لغة القرآن واللغة الفارسية فإنها لغة الثورة


" نحن مقبلين على عالم ستكون إيران المهيمنة فيه لذلك فمن المفروض أن تكون اللغة الفارسية من ضمن اللغات الست الأول " بهذه الجملة تجيب الطالبة رباب الحسيني والتي تعمل حالياً في مجال الترجمة لدى سؤالها عن سبب تعلمها للغة الفارسية في المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية و تسند حماسها هذا إلى قول للإمام الخميني يحث فيه على تعلم اللغة الفارسية لأنها لغة المقاومة و الثورة  و هي شغوفة بتعلم اللغات . 

 بدوره يتعلم الطالب هادي حرب هذه اللغة بداعي السفر للعمل في إيران و هو لا يزال الآن في المرحلة الثانية و لديه أربع مراحل عازم على إجتيازها بنجاح . 

أما غدير عمرو "الشغوفة بتعلم اللغات" و التي أصبحت في المرحلة الرابعة من هذه الدورات و هي طالبة جامعية تتعلم التغذية أشارت إلى أن اللغة الفارسية هي الأقرب لبيئتنا، فلها الأولوية في التعلم و من ثم نتابع تعلم اللغات الأخرى .

كلام غدير يتقاطع مع كلام هدى الحاج (الحائزة على الجائزة الأولى في حفل التخرج و التي أنهت المراحل الست وقدمت في الحفل كلمة الطلاب باللغة الفارسية) و التي أوضحت لـ"تنا"  "كل لغة تعرف الإنسان على حضارة جديدة فكيف باللغة الفارسية التابعة لحضارة عريقة و هي لغة فن و أدب، ولم أكن أتصور منذ سنة وشهرين حين إبتدأت في تعلم اللغة أن أقف و أتكلم بهذ السهولة ، فأنا أستطيع اليوم الكلام و القراءة و الفهم الجديد لهذه اللغة و أفهم الأفلام ، و السبب الذي دفعني لتعلم اللغة هو الدين خصوصاً العرفان لدى الإمام الخميني . و أنا أحتاج الآن للمتابعة أكثر ". 

إذاً السفر ، الدين ،تقارب الثقافات،  الشغف بتعلم اللغات و أسباب أخرى إجتمعت لتشكل ظاهرة فريدة من نوعها : تزايد مطّرد في تعلم اللغة الفارسية في لبنان .

المستشار الثقافي السيد محمد حسين رئيس زاده أكد لـ"تنا" أن الإقبال يتزايد على تعلم اللغة الفارسية خصوصاً في الأربع سنوات الأخيرة بحسب "حتى أنه في بعض الدورات يكون عدد الراغبين أكثر من الأماكن المتوفرة علماً بأن هذه الدورات لا تنحصر في مركز المستشارية في بيروت بل هناك أيضاً في بعض المدن الأخرى كالنبطية ،بعلبك ، صور ".. 

وعزا هذا التزايد إلى سهولة تعلم اللغة نظراً إلى أنه "بين اللغة الفارسية و اللغة العربية قواسم مشتركة منها الإشتراك في الحروف الأبجدية و الإشتراك في بعض المصطلحات و الأعلام إضافة إلى أن الثقافة التي تحمل هاتين اللغتين مشتركة بين المتكلمين باللغتين وهذا ما يسهل تعلم هذه اللغة لكل عربي ، إضافة إلى أن اللغة الفارسية تحمل الحضارة الإيرانية و الثقافة إلإسلامية و ثقافة العرفان و الروحانية و ثقافة الثورة الإسلامية المنتصرة في إيران ".

وأوضح أن مراحل تعليم اللغة الفارسية في إيران هي ستة مراحل بعدها يصبح الطالب قادراً على التكلم و فهم اللغة . مضيفاً  " نحن في كل عام نرسل مرة واحدة أو مرتين بعض الطلاب الناجحين في هذه الدورات خصوصاً في المرحلة السادسة إلى إيران ليحضروا في الدورات التعليمية الخاصة بالأجانب في طهران أو إصفهان أو شيراز ". 

من جهة أخرى، أوضح لنا المحفزات التي يكسبها الطالب المتخرج من المستشارية بعد إتمامه الدورات الست قائلاً : " هذا الطالب بعد أن يتخرج من المراحل الستة يتمكن من التوصل باللغة الفارسية عبر وسائل الإعلام الإيرانية و يمكن أن يترجم الكتب الفارسية لأي لغة يريدها و يمكن أن يتوظف في بعض الإدرات التابعة للجمهورية الإسلامية و يمكن أن يكون طالب في الجامعة فيواصل دراسته في إيران حيث تقدم بعض الجامعات المنح الدراسية في الإختصاصات المتعددة للمتخرجين من هذه المراحل الستة للغة الفارسية ، وفائدة أخرى للمتخرج من هذه الدورات الستة والذي يطمح بالدراسة أو إستكمال دراسته في إيران فبعد إجتيازه لهذه المراحل الستة في المستشارية لم يعد بحاجة لإعادة تعلم اللغة هناك". 

و لفت إلى أن للمستشارية إتفاقية مع جامعة "فردوسي " في محافظة مشهد، فالشهادة التي تصدرها المستشارية الثقافية لخريج هذه الدورات التعليمية يعترف بهذه الشهادة .  و المستشارية بإستعداد أن تقدم الدعم الثقافي أو العلمي لكل مجتمع أو مؤسسة تريد تعليم اللغة للطالب ، ففي مدرسة المهدي (عج) يتم تعليم اللغة الفارسية للطلاب للسنة الثالثة على التوالي لأكثر من ٢٩٠٠ طالب و طالبة هذا العام و نحن مستعدين لدعم هذه المشروع في المدارس الرسمية و الخاصة . 

أما النشطات التي تقوم بها المستشارية بالإضافة إلى تعليم اللغة الفارسية قال السيد رئيس زاده فهي إقامة المؤتمرات و الندوات حول المواضيع المتعلقة بالثورة و بإيران و المواضيع المشتركة بين المسلمين و المسيحيين . 

وكذلك إقامة أسبوع الفيلم الإيراني و المعارض الثقافية و الفنية لعرض الثقافة الإيرانية . كما أن المستشارية تقوم بإصدار بعض المنشورات و الدراسات الأدبية و تصدير "إيران الثقافي" وهي مجلة نعرف في كل عدد منها المحافظات و الجامعات الإيرانية و الإنجازات الثورية التي توصل إليها الشعب الإيراني في المجال العلمي و التكنولوجي ، إضافة إلى المسابقات الثقافية كما حصل هذا العام في مسابقة الشهيد مطهري و الذي يحضر لها هذا العام أيضاً بمشاركة أوسع في كل الجامعات في لبنان .

بدورها زينب دماوندى إحدى المدرسات في المستشارية أوضحت لـ"تنا" أن اللغة الفارسية أسهل من اللغة العربية بالنسبة للقواعد ، و لكن نظراً أن لهذه اللغة تاريخ عريق جداً أجد أنها ميزة تدفع بالعديدين إلى تعلمها خصوصاً بالنظر إلى حضارة دولة إيران و التمدن العريق فيها . 

و أشارت إلى أن " التعرف على اللغة يحتاج مبدئياً إلى ثلاثة دورات إي ستة أشهر بحسب نظام المستشارية و من بعد هذه الدورات الثلاث يبدأ التعمق باللغة و هذا التعمق يختلف من شخص لآخر بحسب القدرة على الإستيعاب أو الرغبة في التعلم " . لافتة إلى أن المستشارية تقدم ستة مراحل وفي المرحلة السادسة يحوز الطالب على شهادة، حالياً من جامعة مشهد "فردوسي" تعادل ستة أشهر دراسة للغة في إيران . 

إعداد : بتول زين الدين


رقم: 72246

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/report/72246/نحن-مقبلون-على-عالم-ستكون-إيران-الاقوى-فيه-انشاء-الله

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com