وفي السياق، نشر موقع «يديعوت أحرونوت» تقريراً تناول العجز المالي الذي يعانيه جيش العدو وتأثير ذلك على استعداده لخوض جولات قتالية في المستقبل.
صحيفة " الأخبار"
نتنياهو يدرس إلغاء تقليص موازنة الأمن
تنا ـ بيروت
30 Nov 2011 ساعة 15:36
وفي السياق، نشر موقع «يديعوت أحرونوت» تقريراً تناول العجز المالي الذي يعانيه جيش العدو وتأثير ذلك على استعداده لخوض جولات قتالية في المستقبل.
ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، أن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يدرس إلغاء قرار تقليص موازنة الأمن المحدد بقيمة ٣ مليارات شيكل، الذي اتخذ بناءً على توصيات لجنة ترختنبرغ التي أُلِّفت في أعقاب حركة الاحتجاج الاجتماعي التي عمت إسرائيل، وذلك برغم معارضة وزير المال يوفال شتاينتس.
وسُجل هذا الأسبوع موقفان متتاليان لنتنياهو من موضوع موازنة الأمن، حيث لمّح إلى أن الحاجات الأمنية لإسرائيل واضحة. وأوضحت مصادر في مكتب نتنياهو أن الأخير يصر على عدم اختراق إطار الموازنة، وأن الخط الذي يحكم موقفه هو أمن مواطني إسرائيل الذي يُعَدّ فوق كل اعتبار.
وكان نتنياهو قد أعلن، قبل يومين خلال اجتماع لأعضاء كتلة الليكود في الكنيست، أن حال عدم الاستقرار في الشرق الأوسط تنطوي على تداعيات تطاول موازنة الأمن، الأمر الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان في إطار مجمل الاعتبارات التي تهدف إلى الحفاظ على سياسة اقتصادية مسؤولة.
وفي السياق، نشر موقع «يديعوت أحرونوت» تقريراً تناول العجز المالي الذي يعانيه جيش العدو وتأثير ذلك على استعداده لخوض جولات قتالية في المستقبل. وبحسب التقرير، فإنه لو اضطرت "إسرائيل" إلى الخروج لتنفيذ عملية واسعة في قطاع غزة خلال عام ٢٠١٢، فإنها لا تمتلك موارد مالية للقيام بذلك، في إطار الموازنات الحالية. ويفيد التقرير بأن مرد ذلك يعود إلى أن المؤسسة العسكرية تواجه عجزاً بقيمة ٩ مليارات شيكل، بينها ٥,٢ مليارات شيكل تمثل مدفوعات الصناعات العسكرية المخصصة للسداد، بدءاً من مطلع كانون الثاني ٢٠١٢. ومن بين الجهات التي يدين لها جيش العدو هناك شركات كبرى تشغل آلاف العاملين، ومن المتوقع أيضاً أن تعاني أزمة اقتصادية إن لم يسدد الجيش ديونه المستحقة لها.
واستناداً إلى مصادر في جيش العدو فإن حالة المخازن ومستوى كفاءة الجنود النظاميين لم يتضررا بعد، ولكن في السنوات المالية المقبلة لن يمتلك الجيش موارد مالية لكي يمول فترة استدعاء الاحتياط، وسيضطر أيضاً إلى وقف استثماراته في مشاريع الدفاع عن الجبهة المدنية مثل مشروع «القبة الحديدية»، ومشروع «حيتس» ومشروع «العصا السحرية». وتقول المصادر ذاتها إن المؤسسة العسكرية لم تضع ميزانيات مناسبة طبقاً للخطة التفصيلية المعروفة باسم «بروديت» التي أُقرَّت بعد حرب لبنان الثانية. كذلك فإن سريان هذه الخطة موضع شك في ضوء تزايد التهديدات من جانب إيران وارتفاع مستوى حال عدم اليقين في الدول المجاورة لـ"إسرائيل".
المصدر : صحيفة " الأخبار" - مهدي السيد (بتصرف) .
رقم: 73206