ميقاتي حريص على علاقته بحزب الله
السيد نصر الله في لحظات الظهور
ثماني دقائق من الظهور العلني للأمين العام لحزب الله شغلت لبنان و"إسرائيل"
تنا ـ بيروت
8 Dec 2011 ساعة 16:02
ميقاتي حريص على علاقته بحزب الله
أفردت الصحف اللبنانية حيزاً مهماً من صفحاتها لظهور السيد حسن نصر الله في ملعب الراية، فتحت عنوان "إطلالة نصر الله: الدقائق الثماني تشغل إسرائيل"، لفتت صحيفة "الاخبار"، إلى أن ثماني دقائق من الظهور العلني للأمين العام لحزب الله شغلت لبنان وإسرائيل؛ فبعد تحرير الأسرى في عام ٢٠٠٨، لم يظهر نصر الله أمام الجمهور الذي خرج عن طوره، عاطفياً، أول من أمس، لافتة إلى أن "إطلالة السيد نصر الله، حظيت بتغطية لافتة لدى قنوات التلفزة الرئيسية الثلاث: الأولى والثانية والعاشرة، سواء في مواجز الأخبار أو في النشرات الإخبارية الرئيسية. وتحلّق عدد من المراسلين والمعلقين لإعطاء كل تفسير وتحليل ممكن، يتماشى مع تخفيف وطأة الظهور المباشر.
أما صحيفة "السفير"، فرأت في مقال تحت عنوان "فعلها السيد"، "هو حقاً سيد المفاجآت وصانعها. وفى بوعده مجدداً. فتسمرت العيون في البيوت والساحات للحظات مشدودة للمشهد. مشى "السيد" مطمئناً بين الحشود ملوحاً لهم بيده التي استفزت العدو والخصم. واصل مسيرته القصيرة مخترقاً الصفوف بشق النفس، غير آبه بما يدور فوقه في السماء، إلى أن اعتلى المنبر وفي جعبته الكثير من الرسائل المشفرة التي أراد أن يرسلها إلى أولئك الذين يتحلقون أمام الشاشات في الغرف المحصنة ما وراء البحار والمحيطات، محاولين فك كل حرف وكلمة وعبارة نطق بها.
وأضافت "فعلها "السيد" مرة أخرى، جاعلاً من ظهوره عقدة تلاحق الأجهزة الأمنية الاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية المنكوبة أصلاً، مسجلاً نقطة ثمينة في لعبة الحرب الأمنية الدائرة بينهم وبين المقاومة. في السماء، كانت صورة "السيد" تظهر على شاشات الطائرات الإسرائيلية كما على الأرض في غرفة عمليات قيادة سلاح الجو، أما الطيارون، فقد رأوا عمامته السوداء حتماً والعجز يتملكهم عن فعل أي شيء.
وختمت بالقول "استفزهم "السيد" متحدياً قنابلهم الذكية والدقيقة، غير أنهم كانوا يعرفون كيف يلامس "السيد" مخاوفهم بحق أنفسهم حيث قالوا "لقد تحولنا حقاً الى أناس ضعفاء يحبون الحياة وغير قادرين على مواجهة الواقع القاسي للشرق الأوسط، ونختبئ من وراء قدرات تكنولوجية لكي نستر عدم استعداننا للقتال والموت". كانت ذاكرة الطيارين تستعيد عبارة حفرت على أرض قوم يقتحمون الموت مستعدين للتضحية بالنفس دفاعاً عن العرض والأرض والكرامة والوطن، ويصرخون صبحاً ومساء "هيهات من الذلة"".
من جهتها، ذكرت صحيفة "البناء"، أن رسائل حازمة متعددة، سياسية وعسكرية، وجّهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى الداخل والخارج في المسيرة الحاشدة التي نظمها الحزب في ختام مراسم عاشوراء، والتي تحوّلت إلى بحر بشري أغرق الضاحية الجنوبية. لكن أبرز وأبلغ رسالة لنصرالله كانت حضوره شخصياً بين الجماهير غير آبه بتهديدات العدو "الإسرائيلي" باغتياله، فيما كانت طائرات العدو تحلق بكثافة فوق ملعب الراية حيث انتهت المسيرة وأقيم الاحتفال بذكرى استشهاد الامام الحسين.
وفي سياق متصل، قال الرئيس نجيب ميقاتي لـ"السفير" بالنسبة الى علاقته مع حزب الله، انه لا يمكن ان يصل معه لا الى مشكل ولا الى اي خلاف.. ولا حتى الى أزمة ثقة. لافتاً إلأى انه ليس خائفا على الحكومة، متمنيا ان تبدأ بالانتاجية، وأوضح انه قرر ووزير المال ان يقترحا عدم ادراج ضرائب جديدة في الموازنة لانه في هذا الظرف لا نريد اي ضرائب، وأكد ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، هو شريكه الدستوري.
وعن ملف شهود الزور، شدد ميقاتي على عدم امكان نفي وجود هذا الملف، ولكن في ظل التركيبة القضائية الحالية هناك نوع من التريث في ادراج هذا الموضوع في جدول اعمال مجلس الوزراء، وذلك الى حين اتمام الهيكلية القضائية، وأيضا الى ان تحين الظروف المؤاتية لطرح ملف شهود الزور على طاولة مجلس الوزراء. فكل شيء في أوانه.
رقم: 74097