أدان "حزب الله" ما أُعلن عن مشاركة بعض العرب في مؤتمر هرتزيليا لما يُسمّى بـ "الأمن القومي الصهيوني" قائلاً أن هذه المشاركة :" إذا كانت استجابة لقناعات ذاتية لدى هؤلاء، فهذه مصيبة كبرى وإشارة إلى تحلّلهم من القضية الفلسطينية، وإذا كانت المشاركة رضوخاً للضغوط الأميركية فهذه مصيبة أكبر كونها تعبّر عن استسلام المشاركين للإرادة الأميركية، ولو كان ذلك على حساب الأمة وقضيتها المركزية، قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وإذا رأى الحزب في بيان أن المعلومات الواردة عن نيّة المشاركة تثير الكثير من القلق، نظراً لما تحمله هذه الخطوة من دلالات سلبية، وتعطيه من إشارات تطبيعية تدعو إلى الاعتقاد بالتزام المشاركين بأمن الكيان الصهيوني وسعيهم لتعزيزه. نبّه إلى أن هذه المشاركة العربية في مؤتمر أمن كيان العدو تحصل في ظل تسعير هائل للاستيطان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وفي ظل تهويد القدس واعتقال عشرات النواب الفلسطينيين.
وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية قد كشفت في عددها الصادر امس عن مشاركة قطرية في مؤتمر هرتزليا الاسرائيلي الشهر المقبل من خلال مدير مكتب معهد بروكينغز للابحاث في الدوحة سلمان الشيخ .
الشيخ الذي كان مديرا للابحاث في مكتب عقيلة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند والذي سيشارك في الثاني من شباط المقبل في مؤتمر اسرائيلي بعنوان في عين العاصفة اسرائيل والشرق الاوسط يقام في هرتزليا الاسرائيلية ويفتتحه رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية .
يشار إلى أن مؤتمر هرتزليا الثاني عشر ينظمه معهد السياسة والاستراتيجية الاسرائيلي بادارة الثري داني روتشيلد الذي يؤكد في رسالته للمؤتمر الذي يفتتح في ٣١ كانون الثاني الحالي التزام المؤتمر بخدمة مايسمى "أمن اسرائيل وتطلعاتها" .