الشيخ حمود : كيف تكون شروط النصر متوفرة عندما يرى بعض المزعومين إسلاميين إن حليفهم يمكن أن يكون الأميركي أو الفرنسي ومن خلفهم الإسرائيلي أو سمير جعجع مثلا ، أما السيد حسن نصر الله فلا يمكن أن يجدوا معه ساحات مشتركة؟"
توالي ردود الفعل الشاجبة لتدخل كونيللي
النفي الذي تلا التصريح لم يفلح في تكذيبه
تنا ـ بيروت
10 Mar 2012 ساعة 15:35
الشيخ حمود : كيف تكون شروط النصر متوفرة عندما يرى بعض المزعومين إسلاميين إن حليفهم يمكن أن يكون الأميركي أو الفرنسي ومن خلفهم الإسرائيلي أو سمير جعجع مثلا ، أما السيد حسن نصر الله فلا يمكن أن يجدوا معه ساحات مشتركة؟"
لم تهدأ حتى الساعة موجة ردود الفعل الشاجبة لتدخلات السفيرة الأميركية حيث تصاعدت اليوم الدعوات المطالبة بالزامها بالصمت ، فقد إستغرب فضيلة الشيخ ماهر حمود تدخل السفيرة الأميركية مورا كونيللي مجدداً بالشأن اللبناني وقال في هذا السياق " بشكل واضح تطلب السفيرة الأميركية استلام عناصر ما يسمى (الجيش السوري الحر) الذين تسللوا إلى لبنان ، ودون أي خجل تطالب بحمايتهم وما إلى ذلك " مشيراً إلى " أن النفي الذي تلا ذلك لم يفلح في تكذيب هذا الخبر "...
وتابع الشيخ حمود "ثم نرى في العالم كله اهتماما غير عادي بحقوق الإنسان في سوريا والديمقراطية وما إلى ذلك .. وقد نصدق ذلك عندما يكون الموضوع قمع التظاهرات والظلم الواقع على المواطنين خلال الملاحقات الأمنية ، أما عندما نستمع إلى ضرورة تسليح ما يسمى "الجيش الحر" فالموضوع يصبح شيئا آخر " موضحاً "أن دعم هذا الجيش وتسليحه لا يعني إلا شيئا واحدا: حربا طويلة تنتقل من مكان إلى مكان ومن مدينة إلى أخرى مما يشبه الحرب الأهلية التي لا أفق لها " متسائلاً "فأي حرص على الإنسان وحقوق الإنسان وأي حرص على الديمقراطية وما يزعمون ؟" .
وإذ شدد فضيلته على أن "التدخل الأجنبي دواء اشد فتكا من المرض نفسه" تساءل "كيف تكون شروط النصر متوفرة عندما يرى بعض المزعومين إسلاميين إن حليفهم يمكن أن يكون الأميركي أو الفرنسي ومن خلفهم الإسرائيلي أو سمير جعجع مثلا ، أما السيد حسن نصر الله فلا يمكن أن يجدوا معه ساحات مشتركة؟" .
بدوره دعا "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية" "الحكومة اللبنانية الى استدعاء وزارة الخارجية اللبنانية لكونيللي وإلزامها احترام القوانين والأعراف الديبلوماسية".
كما وصف رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص سلوك كونيللي بالفجور الدبلوماسي، وقال في لقاء شعبي عقد في قاعة الريان في المنية "يريدون منا حماية المتأمرين على وطنهم الذين تصب أعمالهم التخريبية في خدمة الكيان الصهيوني ومصالحه المتمثلة بإستهداف الأمة و مقاومتها الشريفة . ونحن نقول لهم لو لم يكن لهذه المعارضة المتأمرة من عيب سوى الدعم الاميركي لها، لكان ذلك كافياً لتأكيد إنحرافها وخيانتها، فكيف وهيبرعاية أميركية –صهيونية" .
ورحب الشيخ جعيد رحب برد قائد الجيش اللبناني على الطّلب الاميركي وبموقف غبطة البطريرك بشارة الراعي اللذان رفضا التدخل الاميركي في الشأنين السوري واللبناني .كما ورحب بثبات الموقفين الروسي و الصيني وبموقف الجمهورية الإسلامية في إيران الثابت و المبدئي.
وكانت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي قد تراحعت عن ما طلبته من"تساهل مع أي عناصر مسلحة " معربة في حديث لأحد المواقع الإلكترونية اللبنانية عن "تأييدها الكامل لموقف الحكومة اللبنانية" . وفيما نفت، تعليقاً على موقف وزير الخارجية عدنان منصور، أن يكون أيّ مسؤول أميركي قد اقترح أن يتساهل لبنان مع أي عناصر مسلحة تحاول المسّ بسيادته، أعربت عن تأييدها لموقف مجلس الوزراء اللبناني الذي أتى "منسجماً تماما مع دعم للولايات المتحدة القوي لسيادة، واستقلال لبنان وحريته".
رقم: 86674