الحوار السبيل الوحيد لتسوية أزمتي سوريا وإيران
الرئيس الروسي
بلدان مجموعة "بريكس" ضد أي تدخل اجنبي في سوريا
تنا - بيروت
29 Mar 2012 ساعة 21:11
الحوار السبيل الوحيد لتسوية أزمتي سوريا وإيران
أكد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، أن بلدان مجموعة "بريكس"( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) ، "ضد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا، وسوف تعمل من أجل إنجاح الحوار السوري – السوري"، في وقت أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، أن الدول الناشئة ضمن مجموعة "بريكس" اتفقت في قمة الخميس على أن الحوار هو السبيل الوحيد لوقف أعمال العنف في سوريا ولتسوية الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال ميدفيديف للصحافيين في ختام قمة بلدان الـ"بريكس" "برأينا من المهم عدم السماح بتدخل خارجي في الشؤون السورية، وفسح المجال أمام الحكومة من جانب والمعارضة من الجانب الآخر للدخول في حوار، وعدم إفشاله والقول إنه فاشل، وإنه فقط بإمكان العمليات الحربية إعادة الأمور إلى طبيعتها"، مؤكداً أن "هذا طريق قصير ولكنه مشحون بالخطر". وأضاف "نحن سنعمل على إنجاح هذا الحوار".
وطلب الرئيس الروسي من "أعضاء المجموعة تقديم مساعدات إنسانية جماعية باسم المجموعة إلى الشعب السوري"، مضيفاً "لقد قدمت روسيا من جانبها المساعدات".
من جهته، قال رئيس وزراء الهند مان موهان سينغ، "لقد ناقشنا بإسهاب الأوضاع في منطقة غرب آسيا، واتفقنا على أن الحل الأمثل لمشكلتي سوريا وإيران هو من خلال الحوار". مضيفاً "لقد اتفقنا على ضرورة استمرار مشاركة المجتمع الدولي في أفغانستان".
ويعبر "بيان دلهي" الذي اتفقت عليه الدول الخميس عن "قلقها الشديد إزاء الوضع في سوريا" ويدعو "إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان هناك".
كما دعا قادة دول "بريكس" إلى تفادي أي تصعيد في الأزمة مع إيران، معتبرين أن "العواقب الكارثية التي ستترتب عليها ليست في مصلحة احد".
وتضمن البيان الختامي الصادر عن قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي عدد من النقاط المهمة، منها:
الصراع العربي – الاسرائيلي
لقد اصر المشاركون في القمة على ضرورة تسوية الصراع العربي – الاسرائيلي، وإن احداث "الربيع العربي" يجب أن لا تعرقل تسوية هذا الصراع. وجاء في البيان "لقد اتفقنا على أن مرحلة التغيرات التي تجري في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، يجب أن لا تستخدم كحجج لتأجيل تسوية النزاعات المستمرة منذ زمن طويل، بل على العكس، يجب أن تكون حافزا لتسويتها ومن ضمنها النزاع العربي – الاسرائيلي".
كما جاء في البيان "ندعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى اتخاذ الاجراءات البناءة واعادة الثقة وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات، والامتناع عن اتخاذ خطوات احادية الجانب مثل النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
الاوضاع حول ايران
واشار قادة مجموعة بريكس في البيان الختامي الى الاوضاع حول ايران، ومنع تطورها الى نزاع. "يجب منع تطور الاوضاع حول ايران الى نزاع، لن تكون نتائجه الوخيمة من مصلحة احد. إن ايران مدعوة للعب الدور الاساسي في تطور وازدهار المنطقة، لما لديها من امكانيات اقتصادية وسياسية. ونحن نأمل أن تلعب ايران هذا الدور، باعتبارها احد اعضاء المجتمع الدولي. اننا نعترف بحق ايران باستخدام الطاقة النووية ضمن التزاماتها الدولية، ونساند حل هذه المشاكل بالطرق السياسية والدبلوماسية ومن خلال الحوار بين الاطراف المعنية ومنها بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين ايران، استنادا الى قرار مجلس الامن الدولي".
حول أمن الطاقة
دعت بلدان مجموعة بريكس في البيان الصادر بعد انتهاء القمة التي عقدتها بالهند الى تطوير التعاون الدولي من أجل تعزيز أمن الطاقة. "نحن نؤكد على أن التعاون الدولي في مجال تطوير وتعزيز امن الطاقة للاغراض السلمية، يجب ان يتم ضمن شروط المعايير المعتمدة للامن والمتطلبات التي تخص تصميم وبناء واستخدام المحطات الكهرذرية".
واكدت القمة على الدور الاساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في جهود المجتمع الدولي حول تشديد معايير أمن الطاقة النووية باعتبارها مصدر نظيف وغير خطر وموثوق للطاقة، الضرورية لتلبية الاحتياجات العالمية".
الجمعية العامة للامم المتحدة والارهاب العالمي
وطالب البيان الختامي لمجموعة "بريكس" الجمعية العامة للامم المتحدة الاسراع في اعداد الاتفاقية الخاصة بمكافحة الارهاب الدولي. وجاء في البيان يجب أن توافق كافة الدول الاعضاء على هذه الاتفاقية "وضع أطر قانونية شاملة لمكافحة هذه الكارثة الدولية".
واكد اعضاء بريكس في بيانهم على "الحاجة الى اجراء الاصلاحات في هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي" لكي تصبح هذه المنظمة "اكثر فاعلية ونشاطا وتمثيلا".
رقم: 88608