جيش العدو الصهيوني يستعد لسيناريوهات شبيهة بيوم النكبة والنكسة
الصهاينة يتحضرون لمسيرة القدس غداً
ووفود أجنبية مشاركة في المسيرة تزور ضريح القائد مغنية
تنا - بيروت
29 Mar 2012 ساعة 21:31
جيش العدو الصهيوني يستعد لسيناريوهات شبيهة بيوم النكبة والنكسة
زارت وفود أجنبية مشاركة في مسيرة القدس العالمية ظهر اليوم الخميس ضريح القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين. وتضم الوفود شخصيات من قارات أوروبا وآسيا وأميركا، وسيكون في استقبالهم والد الشهيد مغنية ووفد من حزب الله.
في غضون ذلك، يستعد الفلسطينيون في كافة أنحاء فلسطين والشتات لإحياء يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار، بمسيرات زحف نحو مدينة القدس المحتلة، وسط تحضيرات صهيونية للتصدي لهم وإفشال تحركاتهم.
بالمقابل، رفعت "إسرائيل" حالة التأهب القصوى استعداداً لمواجهة "مسيرة القدس العالمية" التي ستنطلق يوم غد الجمعة ٣٠ آذار/مارس.
وأعلن ما يُسمى بمفتش شرطة "إسرائيل"، يوحنان دنينو، أنه أعطى التعليمات لعناصره كي يكونوا على جهوزية كاملة لمواجهة تحركات يوم غد. ودعا رؤساء البلديات ومجالس القرى للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، لأن يبدوا ما وصفه بـالمسؤولية من خلال التعاون مع قوات الاحتلال خلال مسيرات يوم الأرض غداً.
وقد أجرى دنينو صباح اليوم الخميس خلال اجتماعه بقادة الشرطة اجتماعا لتقييم الوضع، وقرر في نهاية الاجتماع رفع حالة التأهب في كل فلسطين المحتلة.
هذا الرعب الصهيوني، ترجم من خلال العناوين الكبيرة التي حملتها الصحف العبرية خلال الفترة الماضية والتي تغطي ترتيبات جيش الاحتلال لصد أيه محاولة زحف جماهيرية نحو ما يسمى "بحدود دولتهم المزعومة" ورفض عدد من جنود الاحتلال الامتثال للأوامر بالتوجه إلى تلك الحدود.
وفي هذا السياق،ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن جيش العدو الصهيوني يستعد لسيناريوهات شبيهة بيوم النكبة والنكسة. وقالت إن قيادة جيش العدو عززت من قواتها في الجبهات المختلفة، وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات.
يذكر أن الفلسطينيون يحيون يوم الأرض في ٣٠ من آذار/مارس من كل عام، منذ ١٩٧٦ بعد أن قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدّونمات من أراضيهم في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨. حيث رد الفلسطينيون في حينها بإعلان الإضراب الشّامل، في خطوة تحدّ كانت الأولى من نوعها، بعد احتلال فلسطين عام ١٩٤٨، فما كان من سلطات الاحتلال إلا أن اجتاحت المدن والقرى الفلسطينية مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بالعشرات.
وحول اختيار مدينة القدس لإحياء هذا اليوم يقول نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨الشيخ كمال خطيب: "إنّ الإعلان عن مسيرة عالمية باتجاه القدس يُمثل خطوة بالاتجاه الصحيح من خلالها تتم إعادة القدس إلى موقعها الطبيعي بأن تصبح هي قضية الأمة كلّها".
وأكد الخطيب أن قضية القدس كانت قضية الأمّة الإسلامية والتي سعى البعض وبخبث إلى تقزيمها لجعلها قضية العرب، ولم يؤد العرب حقها وهذه المناسبة ستعيد قيمة ومكانة القدس الحقيقية.
وتابع الخطيب: "هذه المسيرة تمثل عودة مباركة لاحتضان الأمّة لقضية القدس، وأن تتمّ الدعوة لهذه المسيرة تحديداً في ذكرى يوم الأرض في ٣١ آذار. فهو ولا شكّ يُمثّل حالة ترابط مباركة بين قضايا الأمّة كلّها وخاصّة أنّ يوم الأرض كما نعلمُ جميعاً كانت انطلاقته في الداخل الفلسطيني".
وقال الخطيب:"أن تتمّ الدعوة إلى مسيرة عالمية باتجاه القدس في ذكرى يوم الأرض وأن تتحرك جموع فلسطينية وعربية ومسلمة من كلّ أصحاب الضمائر التي تؤمن بعدالة قضيتنا الفلسطينية، فهذا ولا شكّ يُمثل نقلة نوعية وماء حياة جديداً سيجعل قضية القدس تعود لتكون هي قضية الأمة كلها بلا منازع".
رقم: 88613