حذر سفير منظمة ومفوضية حقوق الإنسان الدولية والنائب في البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد من "قيام إسرائيل بعمل عدواني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدم التساهل معه، لا سيما بعد اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الاميركي"، منبها من "عملية الضغط على إيران للنيل من سوريا لما يترتب على هذا العمل من تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط والمنطقة". 

وخلال زيارته السفير السوري علي عبد الكريم علي في مكتبه حيث سلمه دعوة لحضور ندوة حول "إيران ومهمة السلام الدولي في الشرق الأوسط" جرى البحث في الأوضاع الإقليمية، "لا سيما الوضع في سوريا ومهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لجهة وضع حد لأعمال العنف الدائر".

وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، أكد أنه "إذا كان أحد صديقا لسوريا عليه أن يتابع خيار الإصلاحات التي بدأت أخيراً"، مضيفاً على هامش المؤتمر الدولي لإزالة الألغام في طهران، أن "أيا من القوي الكبرى لم تندد إلى الآن بالعمليات الإرهابية التي وقعت في سوريا"، مؤكداً أن "هذا ما يعد نوعا من الدعم للإرهابيين وهو أمر غير مقبول". 

كما لفت وحيدي إلى أن"بعض الدول الغربية تريد زعزعة الأمن في المنطقة"، ناصحاً" دول المنطقة بأن لا تقع في فخ هذا الخداع كي لا تحدث تطورات مؤلمة" مشدداً على أن "الشعب السوري لن يصفح لأولئك الذين يدعمون الإرهابيين". 

بالمقابل، كان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قد أعلن خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور ٣ سنوات على تشكيل حكومته، إلى أربعة تهديدات رئيسية تواجهها "إسرائيل"، أولها ما أسماه بالتهديد النووي الإيراني. معرباً عن ان حكومة الإحتلال "تعمل على دفع المجتمع الدولي باتجاه ممارسة الضغوط الآخذة بالتزايد على إيران في هذا المجال".

وأضاف نتنياهو أن "التهديد الثاني هو الصواريخ والقذائف الصاروخية حيث تقوم الحكومة بزيادة منظومات الدفاع عن الجبهة الداخلية وتنتهج سياسة حازمة تقوم على مهاجمة كل من يسعى للاعتداء على إسرائيل واستهداف المخربين". 

وقال نتنياهو إن" التهديد الثالث يتمثل بشبكة الحواسيب العالمية"، لافتاً إلى أنه قرر إقامة هيئة وطنية للتعامل مع هذا الموضوع . مضيفاً أن "التهديد الرابع هو أمن الحدود"، منوها بأن "عملية إقامة السياج الأمني على الحدود المصرية ستنتهي حتى نهاية هذا العام".