خمسة وخمسون يوما مضوا على إضراب الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة عن الطعام، لم تكن كافية لكي يرف جفن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإطلاق سراحه!
عبد الهادي الخواجة يحتضر
والغضب العارم يعم البحرين
تنا - بيروت
4 Apr 2012 ساعة 21:26
خمسة وخمسون يوما مضوا على إضراب الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة عن الطعام، لم تكن كافية لكي يرف جفن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإطلاق سراحه!
ازداد السخط الشعبي البحريني العارم على السلطة الحاكمة بعد أن تدهورت الحالة الصحية للمعتقل عبد الهادي الخواجة مما اضطر الى ادخاله المستشفى.
عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ خمسة وخمسين يوماً، على خلفية مشاركته في انتفاضة الرابع عشر من شباط/ فبراير من العام الماضي وصل مرحلة الخطر وبات على شفير الموت.
وفيما السلطة المستبدة مصرة على تسلطها، تشهد الساحة البحرينية غضباً يزداد يوماً بعد يوم وسط دعوات الى التظاهر وتحذيرات من موجة ثائرة لن تحمد عقباها إن أصاب الخواجة مكروه.
تعددت المصادر التي طالبت السلطة بالافراج عن الخواجة وضرورة تلقيه العلاج. فقد تخوف ناشطون حقوقيون من حصول أي سوء لصحة عبد الهادي، لأن من شأن ذلك أن يزيد الأوضاع سوءاً.
كما أُطلقت دعوات للتظاهر أمام مقرّ وزارة الداخلية تضامناً معه وبالفعل لبّى الدعوة عصر أمس الآلاف، يتقدّمهم حقوقيون، لكن شرطة مكافحة الشغب هاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات، واعتقلت عدداً منهم.
من جهتها أعلنت منظمة "فرونت لاين ديفيندرز" من الخطر المحدق على حياة الناشط المسجون عبد الهادي الخواجة، وقالت مديرة المنظمة ماري لاولور في بيان صادر من البحرين أنه " من المستحيل تصور إجراء سباق الفورمولا الكبير إذا ما توفي عبد الهادي الخواجة في السجن. وأضافت أن " ".
ولفتت لاولور الى ان السلطات لم تسمح للمنظمة برؤية الناشط المسجون على الرغم من ان مهمة المنظمة في البحرين دامت ثلاثة أيام.
بدورها منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً دعت فيه إلى الإفراج عن الخواجة، مشيرة إلى أنه يواجه «خطر الوفاة».
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "فيليب لوثر" إنه "يتعين على البحرين ضمان الإفراج عن الخواجة فوراً، وبلا قيد أو شرط". وأضاف " قطعت السلطات البحرينية وعوداً بأنها سوف تفرج عن الأشخاص الذين سجنوا لممارستهم حقهم في حرية التعبير، ولكن مواصلتها سجن عبد الهادي الخواجة يبين عدم جديتها في الوفاء بما قطعته من وعود".
أما منظمة هيومن رايتس ووتش فقد رأت أن الخواجة الذي يحمل ايضا الجنسية الدنماركية والرجال الاخرين سجناء ضمير ويجب الافراج عنهم.
محامي الخواجة محمد الجيشي قال ان موكله خسر ستة عشر كيلوغراماً من وزنه منذ بدء إضرابه عن الطعام ونقل المحامي قرار عبد الهادي بالامتناع عن نتاول أي شيء ما عدا الماء بعد ان كان يتناول مزيجا كيميائيا يحتوي على الجلوكوز.
مريم،ابنه الخواجة،والتي هي ناشطة حقوقية معروفة اصدرت بيانا قالت فيه أن صحة والدها حرجة جدا مشيرة الى " أن اثنين من الأطباء كانا برفقته طوال الليلة الماضية. واليوم (أمس) جرى نقله إلى سجن القلعة بسبب نقص المعدات في سجن الجو المركزي".
وكانت زوجة عبد الهادي، خديجة، قد أعلنت أن زوجها أخبرها أنه توقف عن "أخذ السكر، وذلك لأن الوضع قد ساء أكثر مما كان عليه في وطننا الحبيب". وأضافت "قال لي الطبيب من قبل إنه إذا توقف عن أخذ السكر فإنه إن نام فلن يستيقظ وسيدخل في غيبوبة".
كما أصدرت محكمة السلامة الوطنية حكماً بالسجن المؤبد بحق الخواجة الذي امتنع عن تناول الطعام لأكثر من سبعة أسابيع احتجاجاً على الحكم الصادر بحقه.
والجدير بالذكر أن الخواجة قد خضع الى عملية جراحة بالفك بعد تعرضه للضرب لدى اعتقاله في الثامن من ابريل نيسان. ووفقا لاقوال المحتجزين استؤنفت المعاملة الهمجية بعد ثمانية ايام بما في ذلك الضرب على قدميه وهتك عرضه بعصا، وهو واحد من أربعة عشر ناشطاً حكموا بالسجن المؤبد بحجة قيادتهم لانتفاضة داعية للديموقراطية العام الفائت.
رقم: 89319