حُكم على شابين من مدينة المهدية الساحلية التونسية، أمس الخميس، بالسجن سبع سنوات ونصف السنة؛ لقيامهما بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد(ص) على الـ«فيسبوك». 

وفي ٢٨ مارس حكمت محكمة المهدية على غازي بيجي وجبور مجري، الجامعيين العاطلين عن العمل بالسجن سبع سنوات ونصف السنة، بتهمة "القذف والمس بالأخلاق وبالنظام العام". 

الجدير ذكره، أن الحكم شكل سابقة في الدعاوى القضائية المتزايدة في تونس؛ من أجل "المس بالأخلاق" و"القيم المقدسة". وأورد موقع "تونيزيا-لايف" الذي نشر مقتطفات من الحكم على الإنترنت، أن القضاء فرض على الشابين دفع غرامة قدرها ١٢٠٠ دينار (٦٠٠ يورو). 

من جهتها، صرّحت وزارة العدل أن الرجلين نشرا صوراً تجسد النبي (ص) بطريقة غير أخلاقية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وهو ما قد يؤجج الحساسيات في بلد اكتسبت فيه القيم الإسلامية حجما أكبر منذ الثورة في العام الماضي.

بدوره، أوضح  المتحدث باسم وزارة العدل شكري النفطي لرويترز أن "الشابان غازي الباجي و جابر الماجري حكم عليهما سبع سنوات في السجن بتهمة انتهاك الأخلاق، ومحاولة الإخلال بالنظام العام". يشار إلى أن غازي الباجي لا يزال فارا في حين يقبع الماجري في السجن .

ويشار هنا  إلى أنه سبق لرسام كاريكاتير أمريكي يدعى دوج مارلت أن تعرض للرسول(ص)، ذلك الرسام والذي توزع رسوماته على مئات الجرائد في أمريكا والعالم، نشر في عدد من أكبر الجرائد الأمريكية مثل "واشنطن بوست" و "نيويورك تايمز" في ٢٣ / ١٢ / ٢٠٠٢م رسما يسخر من الرسول (ص) و يستهزئ بالأحاديث والتعاليم النبوية بطريقة وحقيرة تغرس في أذهان الناس التنفير من الإسلام ونبيه (ص) وتصور المسلم في صورة العربي البدائي الإرهابي .

كما تجدر الإشارة إلى أن تكرار حالات المس بالمقدسات في الفضاء الإلكتروني تطرح إشكالية قوننة المواقع الالكترونية حتى يصبح اعلامنا منبراً له هويته ورسالته فقد اصبحت عقول الناس وقلوبهم ساحة للصراع . وتبرز ضرورة  التأكيد على أن حرية الرأي و التعبير شيئ و التعدي على مقدّسات الآخر و التشهير بها شيئ آخر.