كتاب فرنسيون: فرنسا أخطأت بالحكم على سوريا، ويبدون استهزاءا" من اعتبار السعودية وقطر امثلة للديمقراطية. وروسيا لن تتخلى عن سوريا بالرغم من عناد جوبيه.

اكد الكاتب والباحث الفرنسي فريديريك بيشون أن السياسة الخاطئة التي تبنتها فرنسا منذ بداية الأزمة في سورية شجعت على التطرف في البلاد، متسائلا" "هل يمكن لفرنسا أن تتراجع عن موقفها؟". 

وأوضح الكاتب في مقال له على موقع اتلنتيكو الفرنسي أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ارتكب خطأ فادحاً بدعمه للحصان الخاسر منذ البداية وأساءت بلاده عن عمد وفي تحد لجميع المراقبين تقدير قوة سورية. 

كما انتقد الباحث الفرنسي سياسة بلاده قائلا": "بينما كان المراقبون يحذرون من خطر نشوب حرب اهلية في البلاد لم تر فرنسا في المسلحين السوريين سوى ثوار وناشطين"، مضيفا" انه قد استغرق اعتراف باريس بوجود معارضة مسلحة متعددة الوجوه تضم مجموعات أصولية وما يسمى بالجيش السوري الحر ذي الملامح الغامضة عاما" كاملا". 

بيشون سخر من حديث مسؤولين فرنسيين عن ان السعودية وقطر التي لديهما مصداقية ضعيفة جدا على مستوى حقوق الإنسان ممكن أن تكونا مثالا للطموحات الديمقراطية للسوريين. معربا" عن دهشته من اعتراف بلاده المتسرع بمجلس أسطنبول المؤيد للتدخل الأجنبي الذي يرفضه السوريون بقوة. 

بدوره، وصف الكاتب الفرنسي جيرار دو فيلييه، على الموقع نفسه، قيادة فرنسا للحملة المحمومة ضد سوريا بالأمر السخيف، ساخرا من آلان جوبيه الذي "يلبس عباءة حقوق الإنسان والديمقراطية متظاهرا بالاعتقاد بأن الأخوان المسلمين السوريين يرغبون باقامة نظام ديمقراطي سلمي في سوريا" قائلا "هذا حقا مثير للضحك".
كما استغرب دوفيلييه، بسخرية من جوبيه الذي رأى فيه الرجل الوحيد تقريبا في العالم الذي لم يدرك حتى الآن موازين القوى،مضيفا" ان جوبيه يتجاهل أن روسيا لن تتخلى عن سورية حليفها الاستراتيجي، قائلا" :"مع ذلك يستمر جوبيه بعناده للحصول على قرار من مجلس الأمن".

 الجدير ذكره، ان وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه اعترف في مجلس الأمن في ٣١ كانون الثاني الماضي بأن سوريا ليست ليبيا مؤكدا" أنه لم يفت الآوان بعد للاعتراف بأن فرنسا كانت مخطأة.