بعثة اممية الى سوريا عناصرها من العسكر،سوريا توافق مع الحفاظ على سيادتها وعدم تخطيها. الجعفري ينقل وجهة نظر بلاده من المراقبين ويؤكد على تنفيذ خطة انان،لافتا" الى ان الاستعمار ولّى.
المراقبين عسكريين والسيادة خط أحمر!
تنا - بيروت
16 Apr 2012 ساعة 13:34
بعثة اممية الى سوريا عناصرها من العسكر،سوريا توافق مع الحفاظ على سيادتها وعدم تخطيها. الجعفري ينقل وجهة نظر بلاده من المراقبين ويؤكد على تنفيذ خطة انان،لافتا" الى ان الاستعمار ولّى.
تبنى مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع قراراً بإرسال مراقبين عسكريين غير مسلحين إلى سورية، القرار يخوّل المراقبين اقامة اتصال وتعاون مع الأطراف السورية، مكلفا" اياهم رفع تقارير حول الوقف التام للعنف المسلح بشتى أشكاله من قبل جميع الأطراف.
ويدعو القرار الحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى إلى تأمين ظروف مناسبة لعمل المجموعة وضمان أمنها دون تقييد حرية تنقلها، وإمكانية وصولها الى مختلف مناطق البلاد.
بدورها، رحبت سوريا بقرار الجديد لمجلس الأمن الدولي، مشيرة" الى ان القرار يشكل مصلحة لحماية الشعب السوري من اعتداءات المجموعات المسلَّحة.
وأوضحت المستشارة السياسية للرئيس بشار الاسد بثينة شعبان في حديث صحفي، أن "عمل لجنة المراقبين سيكون على مرحلتين الأولى تبدأ بوصولِ وفدٍ يضم ثلاثين مراقباً يقومُ بتوقيع بروتوكول تعاون مع السلطات السورية، مشيرة" الى ان الوفد الثاني سيضم مئتين وخمسين مراقباً كحدٍ أقصى مع حق سورية في الإعتراض على بعض جنسيات المراقبين.
من جانبه، أكد مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بلاده اتخذت خطوات جدية باتجاه تنفيذ ما هو مطلوب منها بموجب خطة المبعوث الأممي كوفي أنان، موضحا" إن الحكومة السورية تقوم بتزويد أنان بشكل خطي ومنتظم بالإجراءات المتخذة بخصوص تنفيذ خطة النقاط الست.
ولفت الجعفري الى ان سوريا وافقت على مبدأ وجود آلية مراقبة للأمم المتحدة "تعمل في إطار وحدود السيادة السورية التي يعتبرها الشعب السوري خطاً أحمر لا يمكن تخطيه تحت أي مسمى كان"، مشيرا" إلى أن ما يقلق بلاده هو سوء نوايا بعض دول المجلس التي تعمد الى عدم مساءلة المجموعات المسلحة عن جرائمها واعتداءاتها على أفراد الشعب السوري من مدنيين وعسكريين.
وفي السياق، أوضح الجعفري أن بلاده أعربت عن أملها في أن يتعامل أنان مع الأزمة بشكل شمولي، مؤكدة" على ضرورة قيام المبعوث الدولي بالاتصالات المطلوبة مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالمجموعات المسلحة لضمان التزامها بوقف العنف.
ولفت مندوب سوريا الى ان المؤتمرات التي عقدت على هامش الاوضاع في سوريا أقرّت آلية تمويل تمكن دول الخليج من تمويل المجموعات المسلحة من خلال تقديم رواتب لأفراد هذه المجموعات، مشيرا" الى المئة مليون دولار التي تعهد المؤتمرين بتقديمها ودعواتهم للتدخل العسكري في سوريا.
كما رد الجعفري على مندوب فرنسا جيرار آرو الذي توجه بالقول إلى الشعب السوري "إن زمن العنف قد ولى"، وقال الجعفري "إنني متفق معه كل الاتفاق ولكني أذكره فقط بأن زمن الوصاية قد ولى أيضاً، وإن كلمته التي وجهها غير مناسبة الآن لأن الشعب السوري سيحتفل في السابع عشر من نيسان بعيد الاستقلال من الإحتلال الفرنسي".
رقم: 90870