البحرين تغرق بالدماء وعلى الامة السلام
منبر الجمعة في لبنان
الموساد الإسرائيلي يهدد الامن والسلام العالميين
خاص "تنا" - بيروت
27 Apr 2012 ساعة 17:49
البحرين تغرق بالدماء وعلى الامة السلام
عيون الكيان تخترق اميركا واوروبا، والاخيرة تخشى الخطر الذي يمثله الكيان وتخاف على حالها. سوريا تُهدد بالبند السابع والبحرين تغرق ببحر الدم، وبعض حكام العرب على اعتاب السيد الصهيو-اميركي. فيما الحكومة اللبنانية تطالب بتحسين اوضاع ابنائها ودعوات للاقتداء بانجازات الجمهورية الاسلامية في إيران.في الوقت الذي يمضي فيه الصهاينة في مشروعهم التهويدي - الإستيطاني وحكام العرب غرقى الانقسامات الداخلية والضياع. هذه المواقف وغيرها أكد عليها خطباء منبر الجمعة لهذا اليوم مشددين على أن عدونا "اسرائيل" .
رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، تساءل لماذا لا يتم الاقتداء بالقيادة الاسلامية الايرانية التي اصبحت طرف اساسي على الساحة الدولية والاقليمية، لافتاً الى ان الجمهورية الاسلامية حققت استقلالية واصبحت تفرض شروطها على الاخرين بما تقتضيه مصلحتها الوطنية.
كما اكد الشيخ عبد الرزاق ان المؤامرة على سوريا هي دولية من انتاج مجموعة سايكس – بيكو الجديد، واصفاً حكام العرب بالخونة والمتآمرين لتنفيذهم هذه المؤامرة. محذراً بعض قيادات الحركات الاسلامية الذين قدموا اوراق اعتماد "للسيد الاميركي – الصهيوني" من اصدارهم لبيانات التزام التخلي عن وحدة الامة الاسلامية، داعياً الشعب السوري الى التنبه للمؤامرة وافشالها ومتابعة مسيرة الاصلاح.
بدوره، طلب سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي من الحكومة أن تعيد تنظيم الحياة السياسية على أساس قانون انتخابي يعيد اللبنانيين إلى ساحة الوطن، مشيراً الى ان قانون الستين أخرج اللبنانيين إلى ساحاتهم الطائفية والمذهبيّة.
واوضح الشيخ النابلسي ان العد العكسي للمرحلة المقبلة بدأ والنار تشتعل في الشارع، بعدما اضاعت هذه الحكومة كل الفرص، لافتاً الى ان الفساد السياسي بلغ في الحكم مرحلة متعاظمة، وان الهدر في المال العام دون حدود أظهر طبقة تلعب بالملك والمال على حساب شعب يَأِنّ من أجل تحصيل لقمة عيش بكرامة.
من جهته، اكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان ان عدو لبنان واحد وهو الكيان الصهيوني المحتل لارضنا، لافتاً الى ان العدو الاسرائيلي ومخططاته يهدد امننا وعيشنا المشترك. ودعا الشيخ القطان اللبنانيين الى الوحدة والتسابق من اجل لبنان ، مضيفاً ان علينا ان نكون مع "المعادلة الذهبية" الشعب والجيش والمقاومة التي تحفظ الوطن بتنوعه.
أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان اكد على ان أي ممارسة سياسية كانت أم غير سياسية لا تستند إلى منهجية قيمية وحد أدنى من الأخلاقية والعفة لا يمكن أن تنجح، لافتاً الى ان لبنان محكوم بخيارين لا ثالث لهما، فإما أن ينتصر بجميع أفرقائه أو يسقط الجميع،" نعم لا أحد ينتصر في لبنان". وأشار الى ان الطبقة السياسية كلها في السلطة كانت أم خارجها نائمة عن حقوق الناس ومعيشتهم وهي في حالة لا حياة لمن تنادي، داعياً الى الخروج من الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية.
وناشد سماحته الأفرقاء اللبنانيين وفي مقدمهم الرؤساء الثلاثة، تجاوز خلافاتهم ونزاعاتهم، والجلوس إلى طاولة واحدة للبحث في كيفية البدء الفوري في تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده بشكل صحيح وكامل، داعياً الى إقرار قانون انتخابي جديد يقوم على النسبية كونه يشكل منطلقا لإعادة بناء الدولة وتكريس الثوابت الوطنية القائمة على إلغاء الطائفية السياسية.
بدوره، اكد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله ان الحوار هو السبيل لمنع التوتر الذي يُراد له أن يحدث بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ودول الخليج في قضية الجزر الثلاث، مضيفاً ان الحوار الداخلي هو السَّبيل لقطع الطّريق على الّذين يعملون لإرباك السَّاحة العربيّة والإسلاميّة. كما رأى سماحته ان الحوار هو الشفاء لسوريا مع استمرار النزيف وبالرغم من وجود وجود مراقبين، مؤكداً ان التدخل بالفصل السابع لا ينتج الا عنفاً.
واشار السيد فضل الله الى ان العدو فرض صورة رئيس وزراء العدوّ الكاريكاتوريّة، وهو يشوي رؤوس أعدائه على الفلسطينيّين والعرب، منبهاً من الانقسام في وقت تهوي فيه القدس، ويُدنّس فيه الأقصى وبقيّة المواقع الدينيّة الفلسطينيّة.
من جهة أخرى، جدد سماحته دعوة السلطات البحرانية الى الحوار والى اعادة النظر في حساباتها من اجل الخلاص واراحة البلد من الاستنزاف، لافتاً الى شهور الاستنزاف اكلت من رصيد الدولة والنظام والامن والسلامة في الداخل، مقدماً تحيةً للشعب المصري ّلقطعه الغاز عن العدوّ، لافتاً الى ان هذا الامر اعاد مصر الى قلب مواجهة العدو الصهيوني والتطبيع معه.
من جانبه، شدد مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتحصين البلد من الفتنة، وحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية بالمقاومة وبالتمسك بالسلاح هو الاولوية بالنسبة للحزب.
واوضح الشيخ دعموش ان نشر الجواسيس وقيام الموساد الإسرائيلي بعمليات أمنية في أكثر من نقطة في العالم بات تهديداً للامن والسلام العالميين، لافتاً الى ان الاوروبيون باتوا يشعرون بخطر الكيان الاسرائيلي. وفي الاطار الداخلي، طلب الشيخ دعموش عدم تحميل الحكومة مسؤولية الأزمات الموجودة في البلد، لافتاً الى ان هجوم ١٤ آذار من خلال الازمات المعيشية يشكل نوع من الكيد السياسي الهادف لاسقاطها والحلول مكانها.
إعداد : سناء إبراهيم
رقم: 92239