قام نائب رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، محمد رضا رحيمي، على رأس وفدٍ كبير، بزيارة ضريح العلامة آية الله السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث وضع إكليلاً من الورد وقرأ سورة الفاتحة. وكان في استقباله العلامة السيّد علي فضل الله، وعدد من العلماء والشخصيّات.
وبعد زيارة الضّريح، أدلى رحيمي تصريحاً جاء فيه : " نشكر الله عزّ وجلّ، لأنّه أتاح لنا هذه الفرصة الطيّبة كي نزور هذه الرّوضة المباركة الّتي تضمّ في ثناياها المتعالية عالماً كبيراً من علماء العالم الإسلامي". لافتاً إلى أن" الخطب الحكيمة والكلمات الرشيدة والمواعظ البليغة التي لطالما نطق بها سماحة آية الله العظمى، السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، طوال حياته الشّريفة المباركة، لا تزال تتردّد أصداؤها المباركة والطيّبة، ليس فقط في هذا البلد العزيز لبنان، وإنّما في سائر أرجاء العالم الإسلامي".
وأضاف: لقد كانت كلماته المعبّرة تنادي بالوحدة بين أبناء الشعب اللبناني العزيز، ونحن نرى اليوم أنّ الآثار الطيّبة والأصداء المباركة لا تزال تتردّد على وقع خطبه الحكيمة والشّريفة، حيث نادى سماحته أوّلاً بدعم المقاومة واحتضانها وحمايتها، وثانياً بالوحدة والألفة والانسجام بين أبناء الشعب اللّبنانيّ كافّةً، في الاتّجاه الّذي يعزّز وحدته وصموده واستقراره.
وإذ تقدّم باسمه وباسم الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، بقيادتها وحكومتها وشعبها الطيّب، بالتحيّة القلبيّة الخالصة والعطرة لروح السيّد المباركة والمتعالية. أشار إلى "أنّ ذرّيّته الصّالحة وخلفه الطيّب ما زال يحمل الشّعلة ويسير على الدّرب القويم نفسه الّذي ينادي بالمقاومة وبالوحدة وبالائتلاف بين الجميع". وفي الختام، أدّى الوفد الإيراني الصلاة في مسجد الإمامين الحسنين(ع)، بإمامة العلامة السيد علي فضل الله.
وكان نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي وصل الى بيروت بعد ظهر الاربعاء ٢/٥/٢٠١٢ في زيارة عمل تستغرق يومين لترؤس الاجتماع الدوري للجنة المشتركة العليا اللبنانية الايرانية التي تعقد اليوم في بيروت، على ان يلتقي ايضا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
والتقى رحيمي فور وصوله الى بيروت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في اجتماع تمهيدي قبل اجتماع اليوم ، بحضور اعضاء الوفدين الوزاريين من كلا البلدين.
وتجتمع اللجنة المشتركة اللبنانية الايرانية دوريا في بيروت وطهران على التوالي، وتعمل على مراقبة الاتفاقات المعقودة بين البلدين.
ومن المقرر ان يجري الطرفان في اجتماع اليوم مراجعة للاتفاقات ومذكرات التفاهم، وستتمحور النقاشات حول تفعيل هذه الاتفاقات والمذكرات البالغ عددها ٢٦، وهي تشمل قطاعات الاتصالات والطاقة والدفاع والتربية والصحة. ويرأس الوفد اللبناني رئيس الحكومة، فيما يرأس الوفد الايراني نائب رئيس الجمهورية.