كشف عضو في تنظيم الإخوان المسلمين عن فتح قناة توريد لتزويد المسلحين في سوريا بالسلاح من قبل السعودية وقطر

مجدداً تصوب الجماعات المسلحة في سوريا أسلحتها على المراقبين الدوليين، والجديد في الموضوع فهو تفجير عبوة ناسفة في إحدى السيارات التابعة لبعثة المراقبين في إدلب.

أما المفارقة فتكمن، في المشاهد التي بثها موقع أوغاريت التابع للمعارضة السورية حول إستهداف سيارات المراقبين الدوليين في إدلب، حيث تظهر المشاهد أن معارضين كانوا يصورون قافلة المراقبين قبيل التفجير بلحظات قليلة، ثم ما لبث أن دوى الانفجار بإحدى سيارات المراقبين والكاميرا لا تزال تصور الحادث على وقع أصوات حامل الكاميرا ومن حوله، الذين بدأوا مباشرة بكيل الاتهامات للجيش السوري، محملين إياه المسؤولية عن التفجير. 

في سياق متصل، إغتالت مجموعة مسلحة العميد نزار الحسين وسائقه على طريق حمص – دمشق كما قضى ضابط برتبة نقيب وعنصر من قوات حفظ النظام وجرح آخرون في هجوم لمجموعة مسلحة على سيارة سياحية وحافلة كانت تقل عناصر من قوات حفظ النظام في ريف درعا. 

في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن ثلاثة مسلحين قتلوا بإنفجار عبوة ناسفة كانوا يعدونها في بانياس. 

يأتي ذلك في ظل  تشكيك غربي - خليجي بنجاج مهمة أنان، فيما جدد ما يسمى بالمجلس الوطني السوري إنتخاب برهان غليون رئيساً له، وسط مقاطعة من أعضائه. 

في هذا الإطار، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن "المعارضة في سورية" بدأت بتلقي كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية، والتي تدفع ثمنها دول الخليج بالتنسيق مع الولايات المتحدة. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية تشديدهم على أن الولايات المتحدة لا تزود ولا تمول المسلحين بأسلحة فتاكة تشمل أسلحة مضادة للدبابات، ولكنها وسعت إتصالاتها مع قوات المعارضة المسلحة بالتنسيق مع دول الخليج. 

كما أشار مسلحون في "المعارضة"، والذين حذروا من نقص في ذخيرة المسلحين قبل شهرين، إلى أن تدفق الأسلحة الذي يجري شراء معظمه في السوق السوداء من الدول المجاورة، ازداد بشكل كبير بعد قرار السعودية وقطر وغيرهما من دول الخليج بتخصيص ملايين الدولارات لتمويلهم كل شهر. 

إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن المواد تخزن في دمشق وفي إدلب والزبداني بحسب ما أعلنه مسؤول في المعارضة السورية قائلاً "دخلت شحنات كبيرة وبعض المناطق مليئة بالأسلحة". 

من جهته، كشف عضو اللجنة التنفيذية في الإخوان المسلمين ملهم الدروبي، قوله إنهم فتحوا قناة توريد لتزويد المسلحين إعتماداً على أشخاص أثرياء وأموال من دول الخليج بما فيها السعودية وقطر. 
في سياق آخر، أحبطت الجهات المختصة محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من الأراضي التركية إلى سورية عند موقع الدرية التابعة لبلدة دركوش بريف إدلب. 

ونقل مراسل وكالة الانباء السورية  سانا عن مصدر بالمحافظة قوله إن قوات حرس الحدود اشتبكت مع أفراد المجموعة الإرهابية وتمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين فيما لاذ البقية بالفرار بمساعدة سيارات من الجانب التركي كانت تنتظرهم قرب الحدود. 

كما أحبطت الجهات المختصة الليلة الماضية محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من لبنان إلى سورية عند موقع المشيرفة التابعة لمنطقة تلكلخ قرب أمانة جسر قمار بريف حمص.
وأضافت أن"المجموعة الإرهابية لاذت بالفرار بعد ان اشتبكت معها الجهات المختصة ولم يتثن التأكد من وقوع إصابات أو قتلى بين صفوفها نظرا لان الاشتباك حصل ليلا".