اليوم لبنان الرسميّ و الشعبي كان مشغولاً بعودة المختطفين سالمين

السيّد وعدهم بأن أبناءكم "أمانة في أعناقنا" وليس بجديد عليه أن يفي بالوعد. منذ زمن لم يفرح اللبنانيون 
كما كانت فرحتهم اليوم : بنت جبيل تصفق والضاحية ترقص على أنغام مواطنيها ولسان حالها يقول :نعم للوحدة نعم للتعقل نعم للوطن الذي يتّسع لكافة طوائفه و شرائحه. ولا للعنف و الفوضى و الإحتقان والتحريض المذهبي. 

اليوم لبنان الرسميّ و الشعبي كان مشغولاً بعودة المختطفين سالمين، ومنذ لحظات( العاشرة إلا خمس دقائق مساءً بتوقيت بيروت) أقلعت طائرة المحررين اللبنانيين من مطار اسكندرون التركي.

الزغاريد ملأت طريق المطار في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الجميع تجمّع هنا في ضاحية الإباء لإستقبال المفرج عنهم، المصيبة والنقمة إستحالت نعمة حيث جمع هذه الإستحقاق العسير الذي جعل أفئدة اللبنانيين تضطرب لأيام تدقّ فرحاً بعودة أبناء البلد لديارهم سالمين. النساء تجمعت لتزغرد، مواكب السيارات والأبواق لم تتوقف والهتافات "حمى الله السيّد والأستاذ".. 

على العموم، تضاربت المعلومات في إقلاع الطائرة من مطار أضنة أو تأخره لنصف ساعة إضافيّة ولكن قبل نهاية الساعة الأخيرة من الخامس والعشرين من أيار يفترض أن يكون اللبنانيون المحررين في ديارهم وبين أحضان عائلاتهم. إذاً الإنتظار سيّد الموقف الآن و ما هي إلا ساعتين إنشاء الله ويصل المحررون.