حذرت المقاومة الفلسطينية من ان يكون التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة مقدمة لعدوان اكبر على الشعب الفلسطيني قد يمتد الى خارج حدود القطاع، مشددة على ضرورة الرد عليه من قبل كل فصائل المقاومة. وكانت الغارات الإسرائيلية الجوية المتواصلة على قطاع غزة استهدفت موقعا أمنيا في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما ادى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن وصفت حالة أحدهم ببالغة الخطورة.
وقال الناطق الاعلامي باسم الاسعاف والطوارئ في غزة ادهم ابو سلمية : الاحتلال الاسرائيلي صعد من عدوانه ابتداء من فجر يوم الجمعة، حيث سقط ٣ شهداء و ١١ جريحا بينهم ٤ اطفال اصغرهم رضيع يبلغ من العمر ٥ شهور، في نحو ١٠ غارات على اهداف مدنية مختلفة في القطاع. مضيفاً ان الغارات استهدفت مزرعتي دواجن، ومنزلا لعائلة الفقي، ومصنعا للالبان والعديد من الاراضي الزراعية.
كما استهدف القصف الإسرائيلي مدينة رفح جنوب القطاع، فتوزع القصف على مدن القطاع المختلفة بذريعة إطلاق قذائف صاروخية على مناطق الكيان الإسرائيلي، الامر الذي اعتبرته المقاومة الفلسطينية عدواناً لا يمكن السكوت عليه. وقال الناطق الاعلامي باسم الوية الناصر صلاح الدين ابو مجاهد: هذه الغارة مقدمة لعدوان اكبر على شعبنا، ولذلك كان لزاما على الفصائل الفلسطينية جمعاء ان ترد على هذا التصعيد من قبل الاحتلال، وان تلجمه وتثنيه عن مواصلة مخططاته ضد شعبنا الفلسطيني.
نفي فلسطيني لتصريحات موفاز حول وجود مفاوضات التسوية
في غضون ذلك، نفى مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما جاء في الصحف العبرية عن لقاءات استكشافية تعقد برعاية دولة عربية بين الفلسطينيين والكيان الاسرائيلي، كما نفى تصريحات نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شاؤول موفاز التي اكد فيها أن الفلسطينيين والاسرائيليين يقتربون من التوصل الى اتفاق حول الحدود.
وقال احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح: اذا وافقت اسرائيل على هذه الرؤية التي قدمناها للرباعية الدولية والادارة الاميركية منذ زمن فهذا يعني باننا حقيقة سنقترب من اتفاق على موضوعي الحدود والامن ولكن وفق المنظور الاسرائيلي والمفهوم الاسرائيلي لهذين الموضوعين فهذا لم يحقق اي اتفاق وبالتالي نحن بعيدين جدا من الوصول الى اتفاق حول هذين الموضوعين.