تاريخ النشر2022 2 January ساعة 18:00
رقم : 532922
"الدكتور عادل عبدالستار"*

سياسية إیران لمحاربة الإرهاب تبتني على مبدأ الوحدة الإسلامیة

تنا
وإن السياسة التي اتبعتها إيران لمحاربة التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها باستنهاض روح المقاومة والدفاع عن القيم والثوابت الدينية والوطنية وبالتأكيد على الالتزام بمبدأ الوحدة الإسلامية كانت سياسة فاعلة وناجحة ومؤثرة تشهد لها الإنجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة الاسلامية على أعداء الأمة والتاريخ في مختلف الميادين في الواقع الحديث والمعاصر والتي تعبر عن حقيقة ايمان هذه الأمة بالوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
الباحث والأكاديمي العراقي "الدكتور عادل عبدالستار"
الباحث والأكاديمي العراقي "الدكتور عادل عبدالستار"
سياسية إیران لمحاربة الإرهاب تبتني على مبدأ الوحدة الإسلامیة
سیاسیة و اجتماعیة
15:58 - January 01, 2022
رمز الخبر: 3484077
وضعت الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مقدمة أولوياتها السياسية مهمة الحفاظ على الاستقرار والسيادة الوطنية لجميع دول المنطقة، وهي بذلك تؤدي دوراً تاريخياً بنصرة ودعم كل المواقف المحقة، ليس فقط في المنطقة الإسلامية وإنما في العالم أجمع انطلاقاً من القيم السامية التي قامت عليها هذه الجمهورية.

وليس خافياً على أحد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً المساند والداعم الأساسي لمحور المقاومة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتقديم كل ما يضمن حفظ أمن هذه البلاد واستقرارها.

إن قوة ودور إيران الكبير والبارز في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، ووقوفها إلى جانب الحكومات والشعوب التي تعرضت لهجمات التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها العراق وسوريا، أسهم وبشكل مباشر بدحر هذه التنظيمات وتقويض مخططاتها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، كما أن الدعم الإيراني اللوجستي والتقني والمالي وإدارة العمليات العسكرية وما قامت به من دور مهم في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية قد أسهم في التحرير والانتصار على داعش والإرهاب في العراق وسوريا.
 
وقد أكد الساسة والقادة العراقيون والسوريون في مناسبات كثيرة ان إيران كانت السند الأول لهم في التصدي للتنظيمات التكفيرية الارهابية، وفي الوقت الذي كانت الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة لمحاربة تنظيم داعش تتفرج على دخول داعش إلى العراق وتمكنه من احتلال ثلث مساحة العراق وكاد يصل الى العاصمة بغداد سارعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة العراق بإرسال مستشاريها وآلاف الاطنان من المساعدات والاسلحة والمعدات العسكرية التي تبرعت بها للعراق، ففتحت مخازن الأسلحة وزودت العراق بكل ما كان يحتاج من السلاح الذي كان يصل إليه خلال ساعات قليلة، وقدمت ما لديها للدفاع عن العراق ومقدساته.

وتعد الولايات الأمريكية ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية أكثر دول العالم التي لجأت للإرهاب واستعمال القوة العسكرية المفرطة لترويع الشعوب ومحاصرتها ومن أبرز المؤشرات السياسية لتوظيفها الارهاب وخصوصاً بعد هجمات الحادي عشر من أيلول هو إعلانها حرباً عالمية على الاسلام وغزو أفغانستان ثم العراق بحجة محاربة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وقد برز جلياً دور المخابرات الأمريكية في تجييش الحركات الجهادية المتأسلمة وتوظيفها لخدمة المشاريع والمخططات الرامية للهيمنة على العالم وها هي اليوم دمرت ومازالت تدمر سوريا من خلال تنظيم جبهة النصرة الارهابي, والتنظيمات الارهابية الأخرى, وأيضاً دمرت العراق من خلال تنظيم داعش وأخواتها حتى اصبحت جميع التنظيمات الارهابية على مستوى العالم عبارة عن جيش آلي لأمريكا توجهه أنى شاءت, فضلاً عن الجرائم الفظيعة والشنيعة التي ارتكبتها هذه التنظيمات الارهابية من قتل وحرق وتهجير وتدمير بحق المسلمين وغير المسلمين في المجتمعات الإسلامية، وفي هذا دليل واضح يفسر لنا من هي الجهة التي تقف وراء ظهور هذه التنظيمات التكفيرية الارهابية وفي هذا التوقيت.

وإن السياسة التي اتبعتها إيران لمحاربة التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها باستنهاض روح المقاومة والدفاع عن القيم والثوابت الدينية والوطنية وبالتأكيد على الالتزام بمبدأ الوحدة الإسلامية كانت سياسة فاعلة وناجحة ومؤثرة تشهد لها الإنجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة الاسلامية على أعداء الأمة والتاريخ في مختلف الميادين في الواقع الحديث والمعاصر والتي تعبر عن حقيقة ايمان هذه الأمة بالوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
 
كما يشهد الواقع المعاصر انجازات وانتصارات المقاومة الاسلامية التي آمنت أن قوة الله تعالى، وقوة المؤمنين بوعد الله لن يقف أمامها أية قوة مهما عظمت، فلا أمريكا ولا حلفاؤها من الشرق والغرب ولا كل الجيوش المتحالفة تستطيع أن تنال من عزم المجاهدين في سبيل الله تعالى وثباتهم في مواجهة حشود الكفار لتؤكد ايمانها بالوعد الالهي بالنصر المبين وتحقق الانتصار التاريخي على أعداء الأمة والتاريخ في مختلف الميادين.
 
* بقلم الباحث والأكاديمي العراقي "الدكتور عادل عبدالستار"


/110
 
https://taghribnews.com/vdcciiqpi2bq1o8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز