تاريخ النشر2024 5 February ساعة 00:59
رقم : 623929

باحث اسلامي عماني : امريكا لا تريد الاستقرار للمنطقة وهناك اتجاهات خفية لتدميرها

تنـا - خاص
اكد الباحث الاسلامي المختص في شؤون الاديان العماني "الشيخ بدر العبري"، ان "امريكا لا تريد الاستقرار للمنطقة، وهناك اتجاهات خفية لتدميرها كما لا يراد للدول العربية خصوصا والإسلامية عموما، ان يكون لها نهضة واستقرار".
باحث اسلامي عماني : امريكا لا تريد الاستقرار للمنطقة وهناك اتجاهات خفية لتدميرها
وفي حوار مع وكالة انباء التقريب، اوضح الشيخ العبري، انه لو وجدت أي نهضة معرفية او علمية او عقلية او نهضة إنسانية في المنطقة، كل ذلك سيؤدي بلا شك الى نهضة عربية واسلامية قائمة على نهضة العقل والانسان والحضارة والتاريخ، لكن العالم الاخر لا يريد ان تستقر هذه البلدان وعليه يمنع حصول اي نهضة فيها.

واضاف : على سبيل المثال لو استقر المحيط العراقي سيؤدي الى استقرار المنطقة بشكل كبير جدا، وهذا ما لا يريده الامريكان؛ مشددا بالقول : اذن المتوقع من المسلمين والعرب في مواجهة هذا المخطط، ان يراجعوا حساباتهم ويعملوا بالوحدة والتماسك لتحقيق النهضة المرجوة واحياء بلدانهم.
 
وفي اشارة الى العدوان الامريكي الاخير الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة للحشد الشعبي والمقاومة في سوريا والعراق وما قبلها من تداعيات بغزة، راي الشيخ العبري انها تدل على ضعف الامة وعدم امتلاكها قوة واحدة لكي تهيمن بها في المنطقة ويكون لها رايها؛ فاصبحت اليوم الدماء تسال والاراضي تنتهك بسبب هذا الضعف".

وتطلع في الوقت نفسه، بان "تؤدي هذه التطورات في نهاية المطاف الى فرصة مغتمة لكي تعيد الامة اوراقها من جديد.. يكفيننا الفرقة والخلافات والصراعات.

كما عبر العالم الاسلامي العماني عن امله بان تتكلل جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في ايران، بالنجاح وتتيح فرصة الانتقال من الصراع الماضوي نحو التلاحم ولم الشمل، قائلا "عندها سينعم المسلمون بالقوة وكلمة الفصل وحينها سيحترمهم الاخرون".

كما اشار الى عملية "طوفان الاقصى" البطولية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 اكتوبر 2023م، وراى بان الهدف الرئيسي لهذه العملية هو استعادة حقوق امة غصبت ارضها بغير حق وفوق كل ذلك هناك شعب محاصر في غزة لفترة طويلة وحرم من ابسط حقوقه الإنسانية، بما في ذلك حق السفر وحق الحياة، وعليه فمن الطبيعي أن يثور الانسان لاجل التحرر من هكذا ظروف عصيبة.

ومضى الى القول : العالم العربي للأسف تخلى عن الفلسطينيين المشردين في الشتات، والذين يعانون بعيدا عن ارضهم وديار ابائهم، لتاتي حادثة 7 أكتوبر التي غيرت المعادلة بشكل كبير، والحقت اكبر هزيمة بالكيان الصهيوني، حيث ان العالم الإنساني برمته وليس العرب والمسلمون فقط استفاق من غفلته، وذلك بعد ان كان يشيطن القضية الفلسطينية او يصور الفلسطينيين بانهم ارهابيون ومجرمون.
واستطرد الشيخ العبري : في الحقيقة، اصبح العالم اليوم متضامنا مع فلسطين والشعب المحاصر في قطاع غزة، وعلى سبيل المثال وجدنا الجماهير في أمريكا واوروبا وبريطانيا وتايلاند وبلدان اخرى، خرجت في مسيرات حاشدة ورفعت الاعلام الفلسطينية؛ وهكذا فقد أصبحت فلسطين قضية انسانية بامتياز بعد ان كانت مهمشة ومحضور في اطر قومية ودينية.

وتساءل الباحث الاسلامي العماني، بان "هل سيستثمر المسلمون والعرب الفرص في مرحلة ما بعد طوفان الاقصى مستقبلا، وعندما وضعت الحرب اوزراها، ام سيعودون الى المربع الاول؟، وقال : ارجو ان نستثمر الفرص المتاحة، ولا شك بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله.

واوضح العبري، "اننا اليوم اصبحنا امام عنصر مهم وبما يستدعي منا ان نخرج الى العالم الإنساني بعد انفتاحه على القضية الفلسطينية"؛ مؤكدا بان الجيل الجديد اصبح مدركا لهذه الحقيقة، كما ان اتباع الديانات الاخرى بمن فيهم الهيود المخلصون وحتى علماؤهم وقفوا الى جانب الحق، وقد شاهدنا المظاهرات التي نظمها اليهوديون غير الصهاينة في الغرب نصرة وتضامنا مع النساء والاطفال في قطاع غزة الذين يتعرضون بشكل يومي لجرائم ابادة جماعية على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي؛ اذن علينا ان نستثمر هذه الفرص لصالح قضيتنا.

ولفت هذا الداعية الاسلامي، بان مشكلة المسلمين تكمن في صراعاتهم الواهية وهم في غنى عنها اليوم؛ داعيا البلدان الاسلامية والعربية الى التمحور حول المشتركات الكثيرة التي تجمع فيما بينها، وعلى راسها قضية فلسطين التي لا تنحصر في قضايا مذهبية او دينية، بل تعود للانسانية جميعا.

وقال العبري : لعل ما حدث في جنوب افريقيا التي رفعت شكوى عند محكمة العدل الدولية نصرة لاهل غزة واستنكارا لجرائم الابادة التي يمارسها الكيان الصهيوني هناك، وذلك رغم الاتجاهات المسيحية للشعب الجنوب افريقي وبعده الجغرافي عن فلسطين، لعله ياتي في هذا السياق ايضا.

واكمل الباحث الاسلامي العماني متسائلا : اليس الأولى بنا نحن المسلمون ان نتضامن مع اخواننا الفلسطينيين؟!

انتهى  
     
https://taghribnews.com/vdcauenio49nuo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز