تاريخ النشر2012 16 May ساعة 19:43
رقم : 94774
رئيس حركة الإصلاح والوحدة لـ"تنا"

تداعيات طرابلس بعد الزيارة المشؤمة لفيلتمان

"خاص تنا "- مكتب بيروت
نحذر من المعلومات التي تفيد دخول مجموعات متطرفة تابعة لتنظيمات إرهابية إلى لبنان لتنفيذ أجندة إغتيالات .
تداعيات طرابلس بعد الزيارة المشؤمة لفيلتمان
بين خارج مضطرب يترقب حلاً سحرياً في سوريا ، ترخي خيبة الأمل بظلالها لتذهب أدراج الرياح بكل الآمال المعلقة على سقوط الرئيس السوري وبالتالي سقوط النهج المقاوم. وفي حين إندفع السواد الأعظم من الشعب السوري للمشاركة بالإنتخابات، أصيب ما يسمى بالمجلس السوري الوطني بضربة جديدة على خطى الإستقالات المتوالية. 

في المقابل، أرسى الجيش اللبناني معادلة جديدة بضرب كل من تسول له نفسه اللعب على الوتر الطائفي، خصوصاً في ظل التداعيات التي شهدتها طرابلس بعد الزيارة المشؤمة لمساعد وزير الخارجية الاميركية إلى لبنان جيفري فيلتمان. 

توجهنا إزاء هذه الأحداث الإقليمية والمحلية إلى رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق في حديث لوكالة أنباء التقریب، حيث أكد أن الطائفة السنية في لبنان كانت وستبقى دائماً إلى جانب المقاومة في وجه المؤامرة والمخطط الصهيو- أميركي. 

وفي هذا الإطار، نبه الشيخ ماهر عبد الرزاق من أن لبنان قادم على مشروع فتنوي كبير بأدواتٍ لبنانية تُحرّكها قوى دولية وعالمية على رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وكل من لفّ لفهم.
كما شدد الشيخ عبد الرزاق أن كل ما يحدث في لبنان والمنطقة من إضطرابات وإشتباكات على الصعيد الامني إنما هدفه الأساسي ضرب النهج المقاوم في لبنان وفلسطين وسوريا. 

أما فيما يخص الوضع الأمني في مدينة طرابلس شمال لبنان، فقد نوه الشيخ عبد الرزاق بإنجازات الجيش اللبناني والقوى الأمنية لافتاً إلى أن الجيش أمسك بزمام الأمور وعمل على تهدئة الأوضاع إلى حد كبير. 

في المقابل، رأى الشيخ عبد الرزاق أن الهجمة على الجيش اللبناني هي ردة فعل هدفها ثنيه عن ضبط الحدود اللبنانية السورية بعد كشفه لبواخر السلاح المهربة إلى سوريا عبر طرابلس. 

وفي سؤال حول مدى قابلية إنجرار الطائفة السنية الكريمة إلى الدرك الفتنوي أكد الشيخ عبد الرزاق صلابة ووعي أهل السنة في لبنان خطورة المرحلة لافتاً إلى أن التصريحات التي يدلي بها بعض رجال الدين السنة المؤيدين لتسليح ما يسمى بالجيش السوري الحرّ لن تقدم ولن تؤخر.
إلى ذلك، رأى سماحته "أن سياسة النأي بالنفس هي سياسة فاشلة" إزاء المؤامرة الفتنوية الكبرى التي تحضر لضرب عصب المقاومة. 

كذلك لفت إلى أن أحداث طرابلس هي أولى تداعيات الزيارة التي قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إلى لبنان جيفري فيلتمان، لافتاً إلى أن علماء السنة حذروا اللبنانيين من خطورة هذه الزيارة.

وفي سؤال حول إشهار بعض رجال الدين مواقفهم الداعمة لتسليح ما يسمى الثوار السوريين بالمال والسلاح والمسلحين، أسف الشيخ عبد الرزاق إلى أن "بعض هؤلاء كانوا ينتظرون الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية فيما البعض الآخر مضلل ومغرر به". 

أما على الصعيد الإنتخابي في سوريا ، فقد أكد الشيخ عبد الرزاق أن " المشاركة الكثيفة في إنتخابات مجلس الشعب السوري أثبتت أن الرئيس بشار الأسد يتمتع بقاعدة شعبية واسعة وأن أغلبية الشعب السوري يؤيد النهج الإصلاحي الذي بدأه الرئيس الأسد". 

في المقابل، حذر الشيخ عبد الرزاق من المعلومات التي تفيد دخول مجموعات متطرفة تابعة لتنظيمات إرهابية إلى لبنان لتنفيذ أجندة إغتيالات سياسية على رأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري،آسفاً لوجود هذه العقليات غير المدركة لحجم الخطر المحدق بلبنان والمنطقة. 

على صعيد آخر، رأى الشيخ عبد الرزاق أن مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية ستنجح رغم كل المحاولات الفاشلة لضرب الوحدة الإسلامية، داعياً أن كل الدول العربية والإسلامية إلى الإنضواء تحت جناح الأمة الإسلامية الواحدة. 

كما أعرب الشيخ عبد الرزاق عن أسفه الشديد لتشويه الدين الإسلامي من قبل مجموعات متطرفة تطلق على نفسها إسم " الإسلاميين".
في الختام دعا رئيس حركة الإصلاح والوحدة العرب والمسلمين إلى الإقتداء بسياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي جعلت إيران من أهم الأقطاب السياسية في العالم.

إعداد وحوار: ياسمين مصطفى

https://taghribnews.com/vdcc0mqo.2bq0m8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز