تاريخ النشر2014 12 February ساعة 09:33
رقم : 152447

احتفال انتصار الثورة الاسلامية في بيروت

تنا - بيروت
المشاركون في الاحتفال يدعون سائر الدول العربية والاسلامية الاقتداء بالسياسة المستقلة الايرانية والتعاون معها لتشكيل قوة اسلامية موحدة امام اطماع المستكبرين والانتهاكات الصهيونية .
احتفال انتصار الثورة الاسلامية في بيروت

انتصار الثورة الاسلامية في ايران هو انتصار الحق على الباطل، انتصار ارادة الشعب، انارة طريق الامل بالنسبة للمستضعفين، التحول من التبعية الى قوة مستقلة، تحرير فلسطين والقدس، افتتاح اول سفارة لفلسطين بالعالم، العمل الدؤؤب لوحدة الصف داخل الامة الاسلامية وزيادة قوتها ومنعتها... وغيرها الكثير الذي لا يحصى من التوصيفات التي اغدقها المشاركون في حفل استقبال التهاني الذي اقامته سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت في القاعة الملكية في البيال لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران 

وقد تميز مشهد الحضور الكثيف ، بالتنوع البارز في المهنئين من مختلف فئات المجتمع، سياسيين دبلوماسيين ، اعلاميين، عسكريين، علماء دين ، فعاليات، والحشود الشعبية، وفي مقدمتهم وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور ممثلا رئيسي الجمهورية والحكومة، ووزير الصحة علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى ممثل عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، و نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ممثلاً الامين العام سماحة السيد نصرالله ، والسفيرين السوري علي عبد الكريم علي والروسي ألكسندر زاسبكين وسفراء اخرين، وقد تخلل الحفل كلمة لسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور غضنفر ركن ابادي، شكر فيها للجميع مشاركتهم الشعب الايراني فرحته الكبيرة .

وعلق آبادي على التفجيرات الارهابية التي حصلت في لبنان فقال ان التفجيرات التي نفذتها المجموعات الارهابية خلال الاشهر الاخيرة في لبنان، تؤكد ضرورة انيتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بقدر اكبر من الحزم والجدية في مكافحة الإرهاب.
واعتبر آبادي أن الامام الخميني (قدس) أحيا الأمة بعظيم جهاده وعلمه وفقهه في سبيل عزتها ورفعتها. 

مشيرا الى ان ايران في عيدها ال ٣٥ بقيادة الامام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني تسير بخطى ثابتة وراسخة، وتحرز تقدما كبيرا على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية وصولا الى الفضاء، ودخولها نادي الدول النووية.

واعتبر ان سياسة فرض العقوبات على ايران لم تجد نفعا بل زادتها قوة وعزما على مواصلة مسيرتها نحو التقدم. ورأى ان الاتفاق النووي الذي حصل بين ايران ومجموعة ٥+١ يدل على النوايا السلمية لايران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على ازالة الشكوك وبناء الثقة.

وفي ما خص لبنان، فقد اكد ارتباط ايران بعلاقات تاريخية مع الشعب اللبناني، واصفا هذه اياها بأنها ممتازة وآخذة بالتطور والنمو. 

وفي الملف السوري جدد أبادي دعوته الاطراف في سوريا كافة الى الحوار ومنع التدخل الخارجي ، مشيرا الى أن الحل هو سياسي وليس عسكري وهو بيد السوريين. 

وكالة انباء التقريب شاركت السفارة احتفالها وجالت بين الحضور واستطلعت الاراء وتحدثت الى اصحاب الفكر والتأثير في المجتمع وجاءت بهذه الحصيلة: 

الشيخ احمد قبلان
وحدة الامة مرتبطة بالتقارب الايراني - السعودي
في رده على سؤال لوكالة "تنا" حول اهمية هذا اليوم بالنسبة الى الامة الاسلامية قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، لقد شكلت الثورة الاسلامية فصلا تاريخيا مهما بالنسبة للشعوب والمنطقة والعالم كله بأنها فتحت وانارت طريقا للمستضعفين لصناعة العالم الجديد. 

معتبرا، ان ابرز انتصار للثورة هو ما شكله الامام الخميني العظيم من دور للامة في الوعي والمشاركة السياسية والاخلاقية، لذلك من يتتبع كلمات الامام يلاحظ تشديده على ضرورة الوحدة الاسلامية، وتضافر الجهود والامكانات، وان تكون الحكومات صاحبة القرار في اوطانها بدل اتباع المستكبرين، وقال "قد حذر الامام الراحل في نفس السياق من خطورة تشرذم الامة والسماح بدخول العنصر الاجنبي الغريب لان مصلحتها وهدفها التفرقة لتبقى صاحبة القرار في منطقتنا". 

ودعا سماحته علماء الدين في هذا اليوم العظيم، بأن يدعوا للوحدة ويعملوا لها، يعملوا على وأد الفتنة، لكنه استدرك قائلا "ان يد الاستكبار التي تقود الفتنة اكبر واقوى بكثير" ، لذلك يجب على قادة الامة الاجتماع والتلاقي، ومن هنا نؤكد، يقول الشيخ قبلان ان الامة الاسلامية لن ترى النور الا بالتقارب الايراني – السعودي . 

الشيخ مصطفى ملص : على الدول الاقتداء بايران
بدوره رئيس اللقاء التضامني الوطني وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحامي الشيخ مصطفى ملص رأى، ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الراحل هو انتصار للانسانية جمعاء، وهو يوم انتصار الشعب على الطغيان والتبعية للاجنبي. وقال " ان اول تغير افرزته الثورة هو انها حولت ايران من شرطي عند المستكبرين الى قوة اقليمية عسكرية علمية نووية مستقلة ، لذلك يضيف الشيخ ملص، ان هذا اليوم تاريخي للشعوب وعلى الدول ان تنهج نهج ايران في تقديم مصلحة الشعب على مصالح الاجنبي.
ووجد الشيخ ملص فارقا بين الثورة المباركة في ايران والثورات الحديثة حيث قال انه للاسف تبين ان هذه الثورات في العالم العربي يديرها الاستكبار العالمي لشق الصف الوطني في كل بلد وذلك من اجل القضاء على فكرة الثورة من خلال تسليمها للارهاب والتكفير". 

الدكتور محسن صالح : على دول المنطقة ان تتعاون مع ايران لتشكيل قوة موحدة 
الباحث واستاذ مادة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية د. محسن صالح، تناول الثورة من منظار اختصاصه بانها شعبية، قادها قائد فذ، من رحم المعاناة والقهر والظلم، اسّسها على مبادئ عالية وقيّمة، لا يزال هذا الشعب يؤمن بها الى يومنا هذا، وذلك ان المبادئ لاتتغير مع الايام، فالعدالة الاجتماعية، والحرية الشخصية، ودولة المؤسسات والقانون، والاستقلال، والسيادة وغيرها من المبادئ امور غير قابلة للتبدل مع الوقت. فضلا عن تعنت الاخرين حيال قبول ايران كدولة مستقلة قوية اسهم في تمسك الايرانيين بثورتهم اكثر واكثر. 

واضاف قائلا، "ان الثورة نقلت الصراع من صراع داخلي في الوطن الى صراع خارجي مع العدو الصهيوني والاستكبار العالمي . ولذلك فعلى دول المنطقة ان تتعاون مع الجمهورية الاسلامية لتشكيل نقطة الوحدة والقوة للمواجهة والانتصار" . 

الشيخ محمد موعد
الامام الخميني امر بتشكيل جيش للقدس واعلان سفارة لفلسطين

مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس علماء فلسطين، الشيخ محمد موعد اكد حرصه على المشاركة كل عام بهذه المناسبة واصفا اياها بالعيد الحقيقي للامة، وطالب الجميع الاحتفال والفرح بهذا اليوم. وقال، "اننا في مثل هذا اليوم نتذكر العمل الكبير الذي قام به الامام الراحل، والمتمثل باغلاق سفارة الاحتلال الغاشم ايام الشاه، وتحويلها الى سفارة فلسطين، ومنذ النكبة كان هذا اليوم هو المرة الاولى الذي يرفع فيه علم فلسطين كدولة في مكان من العالم".
واشار الشيخ موعد اننا نذكر بان الامام امر بانشاء جيش فلسطين لتحريرها من الاحتلال والشعار المتردد على مسامعنا لغاية اليوم، " زحفا زحفا نحو القدس "، ونتذكر انه يوم الوحدة الاسلامية التي شدد عليها سماحة الامام ومن يعمل في هذا الاطار يعلمون هذا الامر لانهم نهلوا من مبادئ الثورة . 

الشيخ احمد القطان
المستفيد الاوحد من الفتنة هو المشروع الصهيو - امريكي

اما رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان، فقد رفع الصوت وناشد جميع المسلمين، بضرورة محاربة الفتنة ولمّ الشمل لان المستفيد الاوحد من الفتنة هو المشروع الصهيو – امريكي، ولا بد للمسلمين من الوعي والانتباه، وشدد على ان وحدة الصف هي السببيل الوحيد للخروج من الازمة، وهذه العناوين يضيف الشيخ هي مبادئ ثورة الامام واهداف ثورة الامام ولا بد للجميع من الاقتداء بهذه الثورة من اجل اخراج الامة من القمم الذي حشرت فيه، يختم الشيخ القطان. 

اعداد بلال مذبوح
https://taghribnews.com/vdcc0iqsm2bqp08.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز