تاريخ النشر2014 16 March ساعة 10:26
رقم : 154462

النصرة" تتهاوى في يبرود...ومقتل 13 من اخطر قادتهم

تنا
لم تجر رياح معركة يبرود بحسب ما تشتهي فصائل المعارضة المسلحة التي كانت تتحصن في تلك المنطقة الجبلية بريف دمشق، حيث تمكن الجيش السوري من تحقيق إنجاز نوعي جديد تمثل بدخوله الى قلب يبرود.
الجيش السوري
الجيش السوري

ورغم إشاعة أجواء من المعنويات العالية بصفوف مقاتلي المعارضة الا ان دفاعات المسلحين في ما يسمى بالقيادة العسكرية الموحدة في القلمون الذي تقودها جبهة النصرة سرعان ما تداعت أمام الهجوم المفاجىء للجيش السوري، ما أسفر عن سقوط الأحياء الشرقية ليبرود بيد الجيش في غضون ساعات قليلة قبل أن يستكمل تقدمه داخل يبرود والسيطرة على مناطق جديدة.

التقدم الميداني للجيش السوري رافقه حديث عن خلافات حادة داخل فصائل المعارضة لا سيما بين جبهة النصرة من جهة والجيش الحر من جهة ثانية ففي وقت دعا الأخير للإنسحاب تكتيكياً بإتجاه رنكوس لا سيما بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوري النظامي رفضت جبهة النصرة الانسحاب، وقامت بتهديد المقاتلين بقتلهم إذا ما حاولوا التراجع من أرض المعركة.

لكن النصرة نالت حصة الأسد من الخسائر في معركة يبرود ففي وقت اعترفت الجبهة على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي سقوط إحدى نقاطها على محور العقبة، أعلن ليل الجمعة - السبت عن مقتل القائد الميداني في يبرود أبو عزام الكويتي الذي كان أحد المسؤولين عن عملية خطف راهبات دير مار تقلا في معلولا، والذي قاد المفاوضات قبل أيام للإفراج عنهن.

كذلك وبعد اعلان مقتل الكويتي أفادت معلومات صباح السبت عن مقتل اللبناني مصطفى خالد حميد، الذي كان يعد أحد مسؤولي "النصرة" في القلمون، وهو نجل خالد حميد الذي قتل في اشتباكات مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال اللبنانية.

خسائر النصرة الجديدة كان سبقها قبل أيام إعلان "جبهة النصرة" إصابة قائدها بمنطقة القلمون المدعو أبو مالك، حيث أشارت الجبهة في بيان لها "أنّ مسؤولها في القلمون أُصيب بعد استهداف الجيش السوري لمجموعته في حي القامعية في يبرود".

ميدانيا وفي آخر التطورات على جبهة يبرود سيطرت وحدات من الجيش السوري على جبل مار مارون، وبات الجيش يسيطر بالكامل على طريق يبرود - مزارع ريما، كما أحكم قبضته على محيط الكنيسة الكاثوليكية والجامع الاخضر والصالة الرياضية، بينما تشير معلومات أن المجموعات المسلحة قامت بالإنسحاب الى منطقة رنكوس المحاذية.


من جهته اكد الخبير العسكري والباحث السياسي السوري غسان محمد  ان حالة من الارتباك والفوضى بدأت تدب في صفوف المسلحين، بدليل ان الآلاف منهم بدأوا بالفرار من معركة يبرود فيما يقوم الكثير من هؤلاء بتسليم أنفسهم واسلحتهم للجيش السوري، مشيراً الى ان حالة من الهلع والفوضى اصابت الجماعات المسلحة وتتبادل الاتهامات فيما بينها.

وقال: ان الجيش السوري ضبط اتصالات هاتفية عبر اللاسلكي للجماعات المسلحة توجه فيها نداءات استغاثة لبعض الجماعات الموجودة خارج نطاق يبرود تدعوها لافتعال او لفتح جبهات جديدة في مناطق اخرى لاشغال الجيش محاولة منها لوقف تقدمه باتجاه يبرود.


https://taghribnews.com/vdcb0ab85rhbsap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز