تشهد العديد من مدن البحرين وبلداتها منذ يوم السبت (٢١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٤ م)، تظاهرات غاضبة وحِراك ثوريّ متصاعد تضامنًا مع أهالي بلدة "العوامية" في السعودية .
شارک :
وخلال هذا الحِراك الذي تنوّع بين المسيرات الغاضبة و النزول الثوريّ إلى الساحات و الشوارع العامة وإحكام السيطرة عليها، عبّر أبناء الشعب البحرانيّ عن رفضهم لجرائم النظام السعوديّ ، وتضامنهم الملحمي مع أبناء بلدة العوامية في المنطقة الشرقيّة من أرض الحجاز.
و كان النظام السعوديّ قد اقتحم بلدة العوامية فجر يوم السبت بآلياته العسكريّة، وعاث فيها فساداً و خراباً، مستهدفاً الأهالي بالرصاص الحيّ، مما أسفر عن استشهاد ٥ مواطنين وتسجيل عشرات الإصابات المتوسطة و البليغة بين صفوف أهالي هذه البلدة الصامدة.
هذا وقد أدان ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير جرائم النظام السعودي بحقّ المواطنين ببلدة العوامية في المنطقة الشرقيّة بأرض الحجاز، مؤكداً بأنّ هذه الجرائم المتتالية التي يقترفها النظام السعوديّ التكفيريّ في البحرين ودول المنطقة، وإيغاله في سفك دماء الأبرياء في مختلف أصقاع الأرض، ودعمهِ المطلق للجماعات التكفيريّة الداعشيّة، ورعايته الرسميّة للإرهاب العالميّ، والعبث بالاقتصاد الدوليّ عبر الإخلال بأسعار "النفط"، تكشف حقيقته كنظام فاسد ومتخلف لم يعد صالحاً للبقاء، مؤكداً ضرورة وضع نقطة نهاية لجنونه و عجرفته، مناشداً محور المقاومة للتحرك الحاسم تجاه هذا الإجرام السعوديّ بحقّ شعوب المنطقة والعالم .
وعبّر الائتلاف عن تضامنه الكامل مع أهل "القطيف"، سيّما الأهالي المحاصرين في بلدة العوامية، شاجباً الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام السعوديّ التكفيريّ، منوهاً بحتمية رحيل هذا النظام الدمويّ إلى مزابل التأريخ، لتنعم شعوب المنطقة بالرخاء والاستقرار .