دعا الكونغرس الاميركي الرئيس باراك اوباما الى اعطائه حق الاطلاع على اي اتفاق نووي مع ايران. وقد نجح الديمقراطيون في التوصل الى اتفاق مع الجمهوريين وصف بالاتفاق الوسط بعد رفض الجمهوريين بيان لوزان.
شارک :
المفاوضات النووية
وتمثل التوافق في نص تبنته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بالإجماع. والقانون المعروف باسم كوركر- ميننديز لا يتناول مضمون اتفاق الاطار الذي وقع مع طهران مؤخرا، لكنه يحدد آلية تمنح الكونغرس وقتا لعرقلة تنفيذ الاتفاق النهائي مع ايران في حال تم التوصل اليه نهاية حزيران/يونيو.
وعبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن "ثقته" في قدرة الرئيس باراك اوباما على التفاوض حول اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، وذلك بعدما اقرت لجنة في مجلس الشيوخ منح الكونغرس حق الرقابة في هذا المجال.
وقال كيري للصحافيين عند وصوله الى لوبيك شمال المانيا للقاء نظرائه في مجموعة السبع "توصلنا الى تسوية في واشنطن بشأن دور الكونغرس. نحن واثقون من قدرة الرئيس على التفاوض حول اتفاق والقيام بذلك مع جعل العالم اكثر امانا".
وفي وقت يتم فيه استئناف المفاوضات النووية في 21 أبريل/نيسان على مستوى مساعدي وزراء الخارجية لصياغة نص الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني، ترفض طهران اتفاقا نوويا شاملا مع القوى الكبرى ما لم ترفع كل العقوبات المفروضة عليها، وفق ما أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، في كلمة ألقاها اليوم الاربعاء بمدينة رشت شمالي البلاد خلال زيارته الى محافظة كيلان، حيث قال انه "إذا لم توضع نهاية للحظر فلن يكون هناك اتفاق، يجب أن تهدف هذه المفاوضات إلى الاعلان عن إلغاء الحظر الجائر على الشعب الايراني".
واشار روحاني إلى أن منح الكونغرس الاميركي سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران شأن داخلي، وقال "نحن في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونغرس". وأضاف أن "ما يقوله مجلس الشيوخ الاميركي وعملاء اميركا وما يطالب به مجلس نوابها، ليس من شأن شعبنا وحكومتنا، فنحن سنعتمد حسن النية ازاء التعاون".
وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف أشار بدوره إلى أن تدوین نص الاتفاق النهائي صعب لكنه أمر ممكن، وفی حدیث لوكالة "ارنا" قال انه "لو تفهم الغرب ان الضغط والاتفاق لا يمكن ان یجتمعا معا فعندها لن یکون التوصل الی الاتفاق صعبا".
