بعد خروج المسلحين الارهابيين من حلب وتطهير هذه المدينة المنكوبة من دنس وجودهم ، كشفت بعض المقابر الجماعية جرائم ووحشية هذه الجماعات التي تتدعي الجهاد لاقامة الدولة الاسلامية والمدعومة من دول عربية وعلى رأسها السعودية الوهابية .
شارک :
أعلن الجنرال "ايغور كوناشنكوف" المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان له يوم الاثنين، أنه تمّ العثور على مدافن جماعية لعشرات المدنيين الذين تعرّضوا للتعذيب الوحشي ما قبل القتلة، و وُجدت أجزاء من أجساد مازالت مجهولة الهوية حتى الآن، ونوّه إلى أن معظم الضحايا تمّ قتلهم عن طريق قطع الرأس, أو تعذيبهم حتى الموت.
وقال الجنرال أن هذه الحالات التي يتمّ اكتشافها، تُسجّل على أنها جرائم حرب خطيرة، مضيفاً أن موسكو على يقين أن الداعمين الأوروبيين لما تُسميهم "المعارضة المعتدلة السورية" تعرف جيداً من هم في الواقع وماذا يرتكبون.
كما أضاف أن المجموعات المسلّحة قد لغّمت الشوارع، ومداخل المباني في الأحياء الشرقية قبل رحيلها من مدينة حلب، كما قامت بتفخيخ لعب الأطفال والسيارات, وكذلك الدراجات النارية بالمتفجرات.
وأشار "كوناشنكوف" كذلك أن الجنود الروس قد كشفوا أيضاً سبعة مستودعات كبيرة للذخيرة، وهو ما يكفي لتسليح عدّة كتائب للمشاة في حلب.
عمليات إعدام تطال نساء وأطفال من مدنيي حلب:
ومن جهة أُخرى، تقول السلطات السورية أنها عثرت على جثث 211 مدنياً, بينهم نساء وأطفال، حيث قام المتشددون بإعدامهم من مسافات قريبة جداً، بحجّة انسحابهم من حلب الأسبوع الماضي.
وقال الطبيب "زاهر حجو" مدير مكتب الطبّ الشرعي في حلب, في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الجثث عُثر عليها في السجون التي تُديرها الجماعات المسلحة في منطقة "السكرية والكلاسة" مُضيفاً أن الجروح تحمل طلقات نارية من مسافة قريبة جداً, مما يدلّ على القتل المُدبّر والمتعمّد، وكان من بين الجثث خمسة أطفال وأربع نساء.
وفي يوم 20 ديسمبر، العشرات من الحلبيين الذين وصلوا إلى نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري، قدّموا معلومات موجزة عن دمويّة ووحشيّة ما تقوم به "جبهة النصرة" بحقّ المدنيين المُحتجزين, الذين لم يتمكّنوا من الخروج، وبحسب المصادر الحكومية السورية أنه تمّ إجلاء عشرات الآلاف من المسلحين مع عائلاتهم من أحياء حلب الشرقية إلى إدلب, معقل التنظيمات المسلحة.
