قاسمی: نفوذ ايران بسبب مشتركاتها التاريخية والثقافية ومواقفها ضدالاستكبار
تنا
قال المتحدث باسم الخارجية الايراني ان ايران لا تعتمد على سياسة التطميع او التهديد لتعزيز مكانتها ونفوذها في المنطقة بل المشتركات التاريخية والدينية ومواقفها ضد الاستعمار عزز من مكانة ايران بين شعوب المنطقة .
شارک :
ردا على تخرصات بعض الاعلام العربي والغربي ومواقف بعض دول المنطقة خاصة السعودية التي تروج دوما لـ "ايرانفوبيا" اي التخويف من ايران ، اكد بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الايراني ان السياسة التي اتبعتها ايران منذ اليوم الاول من انتصار ثورتها هو عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى خاصة دول الجوار ، بل سعت الى مساعدة هذه الدول لكي تحافظ على سيادتها واستقلالها .
واضاف قاسمي ان المشتركات الحضارية والدينية لايران مع دول الجوار ومواقفها ضد الاستعمار والاستكبار وتأييدها للشعوب التي نهضت ضد الاستعمار الاجنبي والاستبداد الداخلي عزز من شعبيتها ومكانتها لدى شعوب المنطقة .
وردا على بعض الاقاويل حول مساعي ايران للنفوذ في دول المنطقة عن طريق المال واتلعسكر قال ان نفوذ ايران وقاعدتها الشعبية في المنطقة يأتي بسبب نفوذها المعنوي والثقافي والمشتركات التاريخية مع شعوب هذه الدول على مدى قرون من الزمن وليس حديثا الا ان الاوساط الاجنبية تصور هذا النفوذ بشكل سلبي يعطي معنى التدخل .
وتابع، كما ان القوات العسكریة الایرانیة وخلافا لسائر دول المنطقة لیست فی مواجهة عسكریة ضد ای دولة وهی فی سیاق اهدافها السیاسیة لم تعتد على ای دولة ولم تطمع باراضی ای دولة ولم ترسل قواتها العسكریة الي ای مكان، بل علي العكس من ذلك اضطرت للدفاع عن نفسها وعزتها وكرامتها فی مواجهة الحرب المفروضة علیها من قبل نظام صدام على مدى 8 اعوام حيث وفرت بعض دول المنطقة نفقات الحرب للنظام البعثي .
و اكد قاسمي ان استراتيجية ايران في تعاملها مع دول وشعوب المنطقة اعتمدت على ثلاثة محاور :
الوحدة بين السنة والشيعة وتجنب الطائفية
الترويج لثقافة سياسية جديدة تعتمد على اساس سيادة الشعب الدينية
مقارعة الاستعمار وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايراني ان فشل بعض دول المنطقة في تحقيق اهدافها السياسية والعسكرية في المنطقة هو السبب الرئيسي وراء هذا الاعلام المضلل ضد ايران واتهامها بالتدخل في شؤون دول المنطقة ، خاصة بعد مجئ الادارة الامريكية الجديدة لتعيد من جديد مشروع التخويف من ايران مراهنة على دعم الادارة الامريكية الجديدة لهم .
واكد قاسمي ان كثير من هذه الدول التي تروج لايرانفوبيا هي التي اسست ودعمت الارهاب المتفشي في المنطقة الذي اخذ اليوم يهدد امن واستقرار العالم ، مشيرا الى مساعي ايران للتعاون مع دول الجوار لترسيخ الامن والاستقرار وتحقيق السلام الشامل والتنمية الاقتصادية للجميع .
