قائد الثورة الاسلامية: اميركا ارتكبت خطأً استراتيجيًا بعدوانها العسكري على سوريا
تنا
أكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، في معرض تقييمه للعدوان العسكري الاميركي الأخير على سوريا، أن الخطوة التي قامت بها امريكا تعد خطأً استراتيجيًا؛ مشيرًا الى أن الاميركيين "يواصلون تكرار الاخطاء التي ارتكبها أسلافهم".
شارک :
ولدى استقباله كبار قادة القوات المسلحة الايرانية اليوم الاحد بمناسبة حلول العام الايراني الجديد، اشار الى تحليلات بعض المراقبين حول العدوان الامريكي على سوريا بانه لربما يتكرر هذا الهجوم على اي بلد اخر كما اعتادت الادارة الامريكية على ذلك ، وتسائل سماحته من هي الدولة التي سيجرأون الهجوم عليها ؟
ولفت سماحته ان هذه التصريحات اللاموزونة والممارسات الخاطئة لن تؤثر على عزيمة الجمهورية الاسلامية لتحقيق اهدافها ولن تتراجع امام التهديدات والا لكنا قد شاهدنا التخلف والفشل الحضاري .
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان المسؤولين السابقين في امريكا هم من اوجدوا داعش او قدموا الدعم لها و ان المسؤولين الأمريكيين في الوقت الحالي ايضا يقومون بدعم داعش او عصابة مماثلة لها.
وأوضح ان مخاطر هذه العصابات ستعود في المستقبل على الامريكيين واضاف: ان اوروبا اليوم بسبب الخطأ الذي ارتكبته في دعم التكفيريين فانها متورطة و ان مواطنيهم لا يتمتعون بالامن و امريكا ايضا تقوم بتكرار تلك الغلطة.
وفي جانب اخر من حديثه قال قائد الثورة الاسلامية، ان العدو يسعى من خلال اعتماد تكتيكات الحرب النفسية زعزعة ثقة المسؤولين في البلاد وبث الشعور بالضعف والتردد في اوساطهم .
واشار سماحته الى برنامج ومخططات العدو لزعزعة معنويات الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة وبث روح التردد في اوساطهم وقال انه على القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال التوكل على الله والثقة بالنفس رفع قدراتها وطاقاتها يوما بعد يوم واتخاذ زمام المبادرة والهمة العالية لسد الثغرات والنواقص ، مشيرا الى ضرورة مواصلة العمل على رفع القدرات العملانية والتنظيمية للقوات المسلحة .
واشار الى الدعم الشامل الذي قدمته الدول الغربية لصدام في حربه المفروضة على ايران وقال ان الدول الاوروبية المنافقة التي تدعي في قضية سوريا اليوم استخدام السلاح الكيمياوي زودت صدام ابان الحرب المفروضة بشحنات كبيرة من الاسلحة الكيمياوية ليستخدمها في هجماته على الجبهات وعلى مناطق سردشت وحلبجة.
واشار الى مساعي الاعداء للحؤول دون تعزيز القوات المسلحة وقال ان العدو يسعى لضرب كل قطاعات القوات المسلحة نظير الجيش والحرس الثوري وقوى الامن والتعبئة الشعبية وافراغها من الداخل في حين ينبغي للقوات المسلحة تعزيز قدراتها من الناحية التنظيمية يوما بعد يوم .
